تقدم فايز بركات عضو مجلس النواب عن مركز أشمون بمحافظة المنوفية. بطلب إحاطة موجه للدكتورة هالة زايد وزير الصحة والسكان. حول تكرار حوادث الإهمال الطبي. مشيراً إلي واقعة بتر العضو الذكري لطفل أشمون بالمنوفية. قال النائب إن الإهمال أصبح السمة الغالبة للوضع الطبي في مصر. فأخطاء الأطباء في العديد من حالات إجراء العمليات الجراحية غير مبررة. فهي مجرد نتاج لإهمال وعدم شعور بالمسئولية. بالإضافة إلي وجود جهة تعمل فقط من أجل إيجاد المبررات لهذه الأخطاء. وأشار النائب إلي أن نقابة الأطباء تسارع دائماً عند وجود حالة خطأ طبي. للدفاع عن الطبيب المخطئ وإيجاد مبررات له. دون الالتفاف إلي حالة المريض وأوضاعه التي قد تسوء نتيجة ذلك الخطأ إلي حد فقدانه أحد أعضاء جسده. طالب النائب بتغليظ عقوبة الإهمال الطبي. التي يعتبرها قانون العقوبات مجرد "جنحة" وليست جناية. وتتراوح عقوبتها بين الحبس سنة و3 سنوات بحد أقصي. وفقاً لظروف وملابسات الواقعة. كما أكد بركات أن الخطأ الطبي هو جناية في حق المريض الذي يستأمن الطبيب علي حياته وعلي نفسه. ولكن يأتي بعض من الأطباء الذين لا يقدرون المعني الحقيقي للمسئولية ليقضوا علي مستقبل هذا المريض. ومن جانبها قررت د. هالة زايد وزير الصحة تحويل الطفل عزت عبده سليم الذي أصيب بغرغرينة في عضوه الذكري بسبب خطأ طبي في عملية الختان بمستشفي أشمون العام بالمنوفية للعلاج بمعهد ناصر. أكد د. أيمن خلاف القائم بأعمال مدير المعهد أن الطفل تم توقيع الكشف الطبي عليه من قبل كبار أساتذة الجراحة بالمعهد وسيتم إجراء اللازم له وإسعافه من المضاعفات التي حدثت له بعد عملية الختان الخاطئة. أكد د. خالد مجاهد أنه جري تشكيل لجنة من كبار الأطباء وتم فحص تذكرة الطفل الطبية وتبين أنه دخل مستشفي أشمون العام يوم 29 يوليو الماضي وتم إجراء عملية الختان له ولم يقم الطبيب المعالج بمتابعته وسيتم إجراء تحقيق موسع مع الطبيب المتسبب في الخطأ ومدير المستشفي لمعاقبة المقصرين. الجدير بالذكر أن د. نصيف الحفناوي مدير الشئون الصحية بالمنوفية قد اهتم بحالة الطفل بعد البلاغ الذي تقدمت به أسرته وأحال الواقعة إلي النيابة الإدارية للتحقيق فيها ومعاقبة المسئول عن هذا الخطأ الجسيم الذي أفقد الطفل رجولته.