الإسكندرية.. مدينة الجمال والسحر.. يلجأ إليها المصطافون من كل مكان للترفيه وقضاء وقت جميل والهرب من أعباء الحياة.. إلا أنها الآن لم تكن كما كانت.. لم تعد "عروس المتوسط".. بل أصبحت تشعر بالحزن بسبب الخدمات المعدومة -حسبما يقول الأهالي- الذين عبروا عن استيائهم من حالة الفوضي التي تسيطر علي الأحياء والشوارع وقلة الخدمات. أكد الأهالي أن القمامة في كل مكان. والبناء المخالف يتحدي أي قرارات.. أما الباعة الجائلون فاستولوا علي الأرصفة. بالإضافة إلي ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة في غياب الرقابة! أضافوا أن الكورنيش "ضلمة".. والشوارع عبارة عن حفر ومطبات.. أما المواقف العشوائية فحدث ولا حرج.. حيث انتشرت بصورة فجة دون وجود رقابة!! في البداية يقول محمد شعبان "موظف": لا يوجد أي خدمات بالإسكندرية.. بل اننا نقرأ عن تصريحات للمحافظ ليس لها مردود في الشارع.. فلأول مرة نشهد عودة العربجية للشوارع الرئيسية والكورنيش بلا حسيب أو رقيب. بخلاف التروسيكل والتوك توك الذي أصبح يسيطر علي مناطق بأكملها. ولعل الأغرب ليس في المواقف العشوائية للميكروباصات بجميع أنحاء الاسكندرية. ولكن عربات ال 7 راكب التي أصبحت تعمل هي الأخري في نقل الركاب. وأيضا استعانة البعض بأتوبيسات صغيرة الحجم تعمل لحسابهم دون أي مراقبة. لنشهد فوضي مرورية قاتلة يومياً. بخلاف "السياس" الذين استولوا علي الشوارع والأرصفة واستعانوا بالبلطجية لحمايتهم. يضيف أحمد طنطاوي "صاحب محل": القمامة تسيطر علي جميع شوارع الاسكندرية وأصبحت الروائح الكريهة هي السمة الرئيسية للشوارع. وعاد "النبيشة" لشوارع الاسكندرية بأعداد كبيرة. والأسوأ هو البناء المخالف الذي حوّل الإسكندرية لغابة أسمنتية. خاصة بمنطقة المنتزه والرمل والعجمي. ولا يوجد أي سيطرة من الأحياء علي عمليات البناء المخالف. يقول عبدالمطلب السعدني "موظف": لا أعلم متي يسير المحافظ بشوارع الاسكندرية ليري الظلام الذي يسود الشوارع الرئيسية والميادين الحيوية حتي الكورنيش يشهد أسوأ إضاءة علي الاطلاق وأصبح الاعتماد علي المقاهي التي استولت علي الأرصفة ومنعت سير المواطنين لإضاءة الطريق. أضاف أن سوء حالة الرصف أصبح يسود جميع شوارع الاسكندرية. والشارع يتم تجريف جزء منه للرصف ويترك باقي الشارع. والأهم أن عملية الرصف لا تتم في حينها. بل تترك أسابيع لكي تتم في حالة اتمامها. يضيف عبدالله ابراهيم "عامل": الباعة الجائلون أغلقوا الشوارع واستولوا علي الأرصفة ولا أدري أين هو مثلاً رئيس حي الجمرك أو المنتزه؟!.. فمنطقة المنشية أُغلقت بالكامل بعد أن استولي الباعة علي الأرصفة ببضائعهم التي يتركونها لصباح اليوم التالي دون أي حملة لردعهم. ووصل الأمر الآن إلي وضع الشوايات وأنابيب البوتاجاز في وسط الطريق لإعداد الطعام دون أي حساب كما يحدث في المنشية والجمرك وشارع لاجتيه بالإبراهيمية. ورغم الشكاوي لا أحد يتحرك!! تقول سعاد عبدالرحمن "ربة منزل": أتمني أن يسير محافظ الاسكندرية بمفرده في المناطق الشعبية أو حتي في شارع خالد بن الوليد بالمنتزه ولن يتعرف عليه أحد لكونه غير معروف الملامح بالنسبة لنا ليري بنفسه حالة الفوضي التي تسود الشارع السكندري أو الموقف الجديد أو الكافتيريات التي استولت علي الكورنيش والبلطجية الذين سيطروا علي منطقة الكورنيش ببحري بمقاعدهم البلاستيكية والشيش ولا أحد يستطيع أن يجلس حتي علي السور خوفاً منهم. يقول محمد عبدالهادي "رئيس جمعية أهلية": لا يوجد أي متابعة لسائقي التاكسي الذين ألغوا تماماً العداد وكل يحاسب علي حسب أهوائه. بالإضافة إلي مشكلة الصرف الصحي التي تغرق منطقة العجمي. أما الترام سواء كان ترام "البلد الداخلي" أو الأزرق فهو يسير بسرعة السلحفاة وغير متوافر طوال الوقت ليعاني المواطن. خاصة في الصباح أو ساعة الذروة بخلاف القمامة الملقاة علي حرم الترام وأسواره المتهالكة. وارتفاع أسعار الخضر والفاكهة دون رقابة عليها. وقطار أبوقير المتهالك. وميادين الاسكندرية التي تفتقد لأي معالم الجمال.