كلما تقدمت مصر علي طريق الإنجازات.. ازدادت الشائعات والمكائد خروج سعد الدين و"معصوم" بمبادرات للتصالح.. ولاء للإخوان أم خوف من تهديداتهم؟! انقلاب البعض علي "الجماعة".. الغاية تبرر الوسيلة إلي جيشنا العظيم وشرطتنا الباسلة.. ما أنجزتموه في سيناء مثار الفخر والإعجاب لا يزال أعداء الحياة وأعوانهم يخرجون علينا هنا وهناك عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي يختلقون الشائعات تارة. ويمارسون الخداع والحيل التي تشبه أحياناً أفعال البلياتشو لإلهاء الناس والتشويش علي ما تحققه مصر من إنجازات تترسخ يوماً بعد الآخر علي أرض الواقع.. وهي إنجازات تؤكد أن مصر قادمة لا محالة وتستعيد بقوة دورها المحوري في المنطقة والعالم.. وهي في طريقها لتكون قوة اقتصادية كبري في محيطها بما تملكه من موارد بشرية وعقول مستنيرة نابغة في مجالات شتي. الفئة الضالة من جماعة الشيطان لا تزال أبصارهم عمياء لا تري حقيقة مهمة مفادها أن الشعب لفظهم وكره أفعالهم. وأن حروب الجيل الرابع والخامس لن تثنيه عن المضي قدماً في بناء دولته القوية وقطع الطريق علي مخططات الفوضي التي دأب أهل الشر علي التآمر لتنفيذها لتقسيم البلاد وتشريد العباد لإحكام السيطرة علي دول المنطقة لحساب المشروع الصهيو أمريكي.. وينسي هؤلاء أن مصر وأهلها في رباط إلي يوم الدين.. فهم أهل الولاء للأوطان والفداء لها إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها. نجاحات مشهودة تحققت ومشروعات عملاقة انتهي العمل فيها خلال الأيام القليلة الماضية.. وتكلفت مليارات الدولارات. ودخلت بالفعل إلي الخدمة وفي مقدمتها محطات الكهرباء العملاقة وآخرها بالعاصمة الجديدة. ناهيك عن مشروعات الغاز وغيرها. وهي مشروعات أساسية وضرورية لأي استثمار وقاعدة أو منصة انطلاق للمستقبل تصب في صالح الأجيال الجديدة بقدر ما تستفيد منها الأجيال الحالية.. والمتأمل لأحوالنا يدرك كيف أن التيار الكهربائي لم يعد ينقطع رغم شدة حرارة الجو وكثرة الطلب علي الكهرباء جراء استخدام المراوح والتكييفات. ناهيك عن تنامي احتياجات المصانع والمنشآت من الطاقة.. وفي المقابل انخفض الطلب علي أسطوانات البوتاجاز نتيجة زيادة وتيرة توصيل الغاز إلي المنازل حتي في القري والكفور. كل هذه الإنجازات وغيرها توغر صدور الكارهين لمصر وتشعل حقدهم عليها. فانطلقوا يخترعون الشائعات تارة عن ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز رغم تأكيد المسئولين مراراً وتكراراً أن الزيادة مرتبطة دائماً بالموازنة العامة للدولة ولا تأتي عشوائياً دون الإعلان عنها.. وتارة باختلاق الأكاذيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي من عينة خطف الأطفال وقتلهم بعد سرقة أعضائهم. وهو ما انكشفت حقيقته وتبين للناس كذبه الواضح. ويبدو أن عناصر الشر المنتمين لجماعة الإخوان وإن أنكروا هذا الانتماء مراراً وتكراراً لم يجدوا في الشائعات ما يشفي غليلهم فلجأوا إلي أسلوب آخر وهو دس السم في العسل. وتبني مبادرات ومطالبات بالمصالحة مع جماعة الإخوان عبر قناة الجزيرة وقنوات الإخوان التي تبث من تركيا.. كل ذلك إظهاراً لولائهم الكاذب للجماعة أو خوفاً من التهديد بفضح أمرهم ونشر المبالغ التي تحصلوا عليها ليس فقط في عهد الإخوان فحسب ولكن منذ عام 2002 وربما قبله. وقد رأينا كيف خرج علينا عرَّاب التطبيع مع إسرائيل سعد الدين إبراهيم داعياً للتصالح مع جماعة الإخوان وهو الذي لا يكاد يمر شهر دون قيامه بزيارة تل أبيب ولقاء قادة الموساد لإطلاعهم علي ما ينتوي تنفيذه من مؤامرات بتخطيط إخواني. ثم يتم استدراجه إلي السهرات والحانات ليدلي بمعلومات معتقداً أنها تخص "الأمن القومي المصري" ولا يدرون أن ذلك محض خيال وعبث. فأجهزتنا الأمنية تجعل مصر في مصاف أعظم الدول في مجال جمع المعلومات والتصدي للمؤامرات.. لكن يبدو أن هناك من صمَّ أذنيه ولا يريد أن يتعلم من دروس التاريخ وعبره.. ومن بعد سعد الدين إبراهيم خرج علينا معصوم مرزوق مطالباً بضرورة المصالحة. مهدداً في الوقت ذاته بالخروج إلي الشوارع إذا لم تتم الاستجابة لدعوته.. فهل يدري هذا الرجل ما يقول.. أم أنه هذيان يفرض علي ذويه اصطحابه إلي "مصحة نفسية" للكشف عليه. معصوم مرزوق ومن علي شاكلته يجري توجيههم بالريموت كنترول. شأنهم شأن أي عضو في جماعة الإخوان.. أدوارهم مرسومة سلفاً ولا يتحركون من تلقاء أنفسهم بل بتوجيهات وتكليفات محددة في أوقات محددة. وفي الوقت الذي خرج علينا "معصوم" بمبادرته "الفنكوشية" وجدنا عدداً من أعضاء اللجان النوعية للإخوان وخلاياهم النائمة لاسيما من يعملون في الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة يخرجون ليصبوا جام غضبهم علي "الجماعة" عبر الصحف الورقية والشاشات رغم أنهم خرست ألسنتهم وسكتت أقلامهم عن إدانة الإرهاب منذ الإطاحة بمرسي وجماعته من حكم مصر. بل إنهم هم الذين كانوا يهللون ويطبلون للجماعة.. وكم كانوا يدافعون عنها بعد فض "رابعة" لكنهم- وتلك هي المفارقة العجيبة- انقلبوا فجأة ناقمين علي الجماعة خلال الأشهر الماضية.. فهل هذه حيلة جديدة أم لجوء إلي مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة".. وهل يظن هؤلاء أن ذلك يمكن أن يخدع الشعب المصري أو ينطلي عليه. ما أعلنه المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي في البيان الأخير للقوات المسلحة عن حصاد "العملية سيناء 2018" أثلج صدري. فأعداد العناصر الإرهابية التي جري ضبطها أو لقيت حتفها أثناء التعامل وكم الأسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها معهم تجعلنا نقول للجيش المصري الباسل وشرطتنا العظيمة.. أحسنتم.. ودمتم حماة لمصر وشعبها.. ترعاكم عناية الله.. فلقد تأكد لكل مصري أن الرجال ماضون بكل عزم في تنفيذ مهامهم حتي يطهروا كل شبر من أرض مصر من دنس الإرهابيين وعناصر الشر. ويحبطوا كل المؤامرات التي تحاك لمصر. لا يكاد يمر يوم إلا ويثبت الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس مصر وزعيمها أنه عند حسن ظن الشعب المصري به. وأن كارهيه هم فقط أعداء الحياة والمأجورين.. الرئيس السيسي كان- ولا يزال- صادقاً مع الشعب من أول يوم طالبه فيه الشعب بقيادة البلاد وإنقاذها من مصير مؤلم كادت تقع فيه.. وها هو علي الدرب يسير محققاً إنجازات ومشروعات عملاقة تصنع للبلاد مستقبلاً أفضل مهما يحاول البعض جرجرة البلاد إلي مصيدة الشائعات.. ولا تدخر الحكومة جهداً في توفير السلع للمواطنين ولعل فتح الباب لقيد المواليد الجدد في بطاقات التموين معناه ببساطة شمول الفئات الأكثر احتياجاً بالرعاية الاجتماعية ومد يد العون والمساعدة للأسر البسيطة لتنال حقها في الدعم الذي تقدمه الدولة.. كما أن افتتاح المشروعات العملاقة يخلق فرص عمل ويقلل حجم البطالة.. وتطوير قطاع الكهرباء مثلاً يجعل مصر بلداً جاذباً للاستثمارات ويوفر البنية الأساسية اللازمة للمصانع.. ولا يقل أهمية عن بناء آلاف الوحدات السكنية التي تساعد علي خلق مجتمعات عمرانية جديدة تمتص الزيادة السكانية الهائلة وتخفف الضغط عن المدن والمناطق القديمة.. لكنها إنجازات تعمي للأسف عيون الجماعة الإرهابية عن إبصارها.. وستحيا مصر.. تحيا مصر.