لم ولا ولن أعترف إلا بثلاث ثورات مصرية فقط هي 1919 بقيادة سعد زغلول ضد الاحتلال الإنجليزي. و23 يوليو 1952 التي قام بها الضباط الأحرار ضد المحتل في الأساس وأسقط معه الحكم الملكي. و30 يونيه 2013 التي احتشد فيها أكثر من 33 مليون مواطن بالميادين والشوارع لإسقاط الحكم الإخواني الفاشي والنازي. للمرة المليون أو يزيد.. أؤكد أن ما حدث في "25 يناير" ليس ثورة أبدا.. بل انتفاضة شباب مغرر به له مطالب مشروعة واستمرت ثلاثة أيام ثم ركبها الإخوان ونشطاء الغبرة الذين تدربوا في صربيا والدوحة وغيرهما علي كيفية إسقاط الأوطان وتم بعد الأيام الثلاثة "البيضاء" تنفيذ الأجندة الصهيوأمريكية القذرة لتقسيم الوطن العربي كله.. ما حدث يا سادة كان أحد بنود "ثورات الربيع العبري" ليس إلا. الثورات هدفها رفعة وحماية الأوطان والشعوب وإنجازاتها ومؤسساتها وهكذا كانت ثورتا يوليو ويونيه.. أما مؤامرة "25 يناير" فكان هدفها تدمير الوطن وهدم مؤسساته والتضحية بالشعب. أحمد الله أن منحني وسام الانتماء إلي ثورة يوليو 1952 التي نحتفل جميعا اليوم بذكراها السادسة والستين.. وأحمد الله وأشكر فضله أن أعطاني العمر لأشارك في ثورة يونيه 2013. الثورتان انطلقتا من منصة وطنية واحدة: يوليو قادها الجيش انطلاقا من مسئولياته الوطنية وأيدها الشعب ولولا هذا التأييد. ما نجحت وكانت قد وُصمت بأنها انقلاب عسكري. ويونيه قام بها الشعب بكل طوائفه وأعماره.. برجاله ونسائه وشبابه وشاباته وعجائزه.. بشيوخه وقساوسته.. وأيدهم جيشهم الذي هو منهم وهم منه ولولا هذا التأييد ما كانت قد نجحت أيضا وضربت أعداء الحياة في الداخل والخارج علي أقفيتهم. لقد جنينا ثمار ثورة يوليو في كافة مجالات الحياة وإذا عددنا هذه الثمار لضاقت بها صفحات الجريدة بالكامل.. يكفينا التلميح إلي نهضاتنا الصناعية والزراعية والعمرانية والتجارية والثقافية والتعليمية والصحية وغيرها.. يكفينا أن نذكر منها السد العالي والحديد والصلب والألومنيوم والغزل والنسيج والنصر للسيارات وتأميم قناة السويس ومجانية التعليم والعلاج وغيرها. وها نحن نجني ثمار ثورة يونيه علي كافة الأصعدة أيضاً من علاقات قوية ومتوازنة مع كافة دول العالم. من نهضات صناعية وزراعية وعمرانية وتجارية هائلة. من قناة سويس جديدة وعاصمة إدارية جديدة ومدن جديدة في كافة المحافظات وجيش وطني في منتهي القوة ترتيبه التاسع عالميا ومجهز بأحدث المعدات ومدرب علي أعلي مستوي يخشاه القريب والبعيد. من انتصارات ساحقة علي إرهاب دولي ممول من دول عظمي وإقليمية وهاموشية. من شجاعة وجسارة للنظام القائم في تنفيذ إصلاح اقتصادي تأخر أكثر من 40 سنة ولو كان قد تأخر أكثر من ذلك رغم قسوته علينا لكنا ضعنا بلدا وشعبا وأصبحنا مجرد ذكري في كتب التاريخ وكان العالم قد أمسك الخرائط وقال: "كان هنا بلد قديم قدم الكرة الأرضية اسمه مصر.. وكان هنا شعب تعداده 100 مليون نسمة"..!! من عاش ثورة يوليو أو استفاد منها علي كافة الأصعدة فليحمد الله وليذكر بالخير والرحمة أبطالها عبدالناصر ونجيب والسادات وعامر وباقي الضباط الأحرار.. ومن شارك في ثورة يونيه أو لم يشارك ويعيش الان في خيراتها خاصة "الأمن والأمان" فليحمد الله ولا يتبرم من غلاء كان ضروريا ليستوي ميزان الحياة في المستقبل وليذكر بالخير من ساندوها ووضعوا أرواحهم علي أكفهم.. السيسي وكل قادة وجنود الجيش والشرطة.. كلهم وجميع طوائف الشعب كانوا علي قلب رجل واحد من أجل مصر. كل عيد ثورة "الأم والابنة الوحيدة" ومصر وشعبها وجيشها وشرطتها وكافة مؤسساتها بخير وفي رباط إلي يوم الدين. تحيا مصر.