أثبت الأهلي أن "الكبير كبير" وأنه يستطيع أن يعود للمنافسة في أي وقت بعد أن حقق فوزا مهما علي فريق تاونشيب البتسواني بثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت علي ستاد برج العرب ضمن الجولة الثالثة في منافسات دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا. سجل أهداف الأهلي وليد ازارو في الدقيقة 37 وعلي معلول في الدقيقة 74 وإسلام محارب في الدقيقة 78 من المباراة بتلك النتيجة ارتفع رصيد الأهلي إلي 4 نقاط ليحتل المركز الثاني خلف الترجي التونسي المتصدر للمجموعة برصيد 7 نقاط استطاع الأهلي أن يجدد أمله في التأهل للدور التالي. الجدير بالذكر أن كمبالا يأتي في المركز الثالث ب 3 نقاط في حين يصبح تاونشيب في المركز الأخير بنفس رصيد النقاط وبفارق الأهداف. اختلاف الأداء اختلف أداء الأهلي في شوطي المباراة وكان الثاني هو الأفضل بكل المقاييس وله العذر خاصة في ظل بداية الموسم وحاجة اللاعبين لمزيد من اللقاءات حتي يصلوا إلي درجة الانسجام والتناغم المطلوب. أثبتت تغييرات كارتيرون المدير الفني صحة ما أكدته "المساء" بشأن توظيف بعض اللاعبين. الشوط الأول جاءت بداية المباراة حماسية من جانب الأهلي إلا أنها خلت من أي خطورة حقيقية له حتي الدقيقة 27 والتي شهدت أول فرصة حقيقية أرسل فيها مؤمن زكريا كرة عرضية من الجانب الأيمن وسددها وليد سليمان بشكل مباشر أمسكها حارس المرمي. لم يكن فريق تاون شيب بالصيد السهل وبدا فريقا منظما ونجح في فرض سيطرته في الدقائق الأولي ولكن لم ترق إلي خطورة حقيقية أيضا باستثناء أولي هجماتهم في الدقيقة الثالثة بتسديدة مباغتة لمحمد الشناوي لكنها مرت بسلام بجوار القائم. ورغم الافضلية الاهلاوية بدءا من الدقيقة 27 وحتي نهاية هذا الشوط إلا أنه وضحت بعض الثغرات مثل عدم دخول لاعبي الاهلي في فورمة المباريات وهو أمر طبيعي في ظل بداية الموسم والتي تتطلب مزيدا من اللقاءات ايضا فان تشكيل الأهلي في المباراة شهد بعض التغييرات حيث اعتمد كارتيرون علي مؤمن زكريا كصانع ألعاب وهو ما أثر كثيرا علي مستوي الفريق ككل خاصة وأن مؤمن يجيد التحرك السريع والتقدم نحو المرمي ولم يستطع أن يقوم بالدور المطلوب منه في هذا المركز وفشل في التحكم في رتم الأداء فضلا عن غياب دور الكرات العرضية تماما وافتقاد حالة الربط بين الرباعي الأمامي ووسط الملعب وذلك نتيجة غياب الانسجام المطلوب بين اللاعبين. ورغم حاجة الأهلي إلي تدخل الجهاز الفني بإجراء بعض التعديلات علي التشكيل ومراكز اللاعبين إلا أن فارق الخبرة والامكانيات الذي كان لصالحهم جعلهم الأقدر علي حسم نتيجة هذا الشوط بالهدف الرائع الذي سجله وليد ازارو في الدقيقة 37 بعدما استقبل تمريرة من أجاي لعبها المهاجم المغربي ببراعة في شباك الضيوف رغم مُحاصرته من قبل 3 لاعبين من تاونشيب. في المقابل ظهرت علي لاعبي تاونشيب حالة من القلق والخوف من مواجهة الاهلي تمثل في عدم قدرتهم علي إنهاء الهجمات بالشكل المناسب باستثناء بعض هجماتهم المرتدة. لعب الضيوف بطريقة مُنظمة وفرضوا رقابة صارمة علي مفاتيح لعب الأهلي خاصة ضد الرباعي ازارو وأجاي و زكريا ووليد سليمان. وكاد لاعبو تاونشيب أن يستغلوا كرة أعادها سعد سمير قصيرة إلي عمرو السولية الذي سقط لكن الدفاع عاد وسيطر علي الكرة وسقط وليد سليمان علي الأرض للإصابة بعد دخول أحد لاعبي تاونشيب بعنف معه ليُشهر الحكم الجزائري غربال بطاقة صفراء للاعب تاونشيب. ومن هجمات الأهلي القوية تصدي حارس تاونشيب لكرة قوية من وليد سليمان سددها بيسراه بعدما تلقي تمريرة رائعة من مؤمن زكريا لعبها سليمان "ع الطاير" لكن الحارس ينقذ الموقف ثم سدد وليد سليمان ضربة حرة مباشرة مرت بجوار القائم وتعرض ازارو لإصابة بسيطة لكنه استكمل اللقاء وضغط الأهلي مع نهاية الشوط الأول ليعزز تقدمه بهدف ثان لكن دون جدوي لينتهي هذا الشوط بتقدم الأهلي بهدف نظيف. الشوط الثاني وضح الفارق الكبير بين الأهلي والفريق البتسواني في هذا الشوط الذي استحق أن يكون شوط الاهلي بلا منافسه فمع بدايته تخلي الفريق البتسواتي عن حذره الدفاعي وفتح خطوطه بحثا عن التعادل خاصة وأن الهزيمة بهدف أو أكثر لن تفيده بشيء الا ان تلك المغامرة كانت بمثابة الهدية التي ينتظرها الأهلي كرد فعل طبيعي عن هدف التقدم الذي سجله في الشوط الأول ليبدأ لاعبو القلعة الحمراء في فرد عضلاتهم وإظهار قدراتهم. لم تظهر للفريق البتسواني اية أنياب في هذا الشوط. ونجح الأهلي في الضغط وزيادة الهجمات وأخطأ أجاي في تقدير كرة عرضية مررها له أزارو لم يستطيع استغلالها ولعب الكرة بعيداً عن الشباك البتسوانية. وفي الدقيقة 55 أهدر مؤمن زكريا فرصة تسجيل هدف ثان للأهلي بعدما لعب له أحمد فتحي كرة عرضية سددها زكريا بعيداً عن شباك الضيوف رغم أن المرمي كان شبه خال. ودفع كارتيرون بميدو جابر بدلاً من وليد سليمان وبعدها بدقيقة خرج أجاي وشارك إسلام محارب بدلاً منه. كاد ازارو يُسجل هدفا ثانيا عندما تلقي تمريرة عرضية وراوغ دفاع تاونشيب ولعب كرة رائعة تصدي لها حارس الضيوف بشكل جيد. ضربة جزاء في الدقيقة 74 أحتسب الحكم الجزائري ضربة جزاء للأهلي بعد عرقلة ميدو جابر وسجل منها علي معلول هدف الاهلي الثاني وقد منح هذا الهدف استقرارا اكثر للأهلي ورفع الحالة المعنوية بشكل كبير. وواصل الهجوم علي مرمي الضيوف وأسفر هذا الهجوم عن هدف أهلاوي في الدقيقة 78 عن طريق إسلام محارب الذي أحسن التعامل مع كرة عرضية لعبها وليد ازارو وسجل منها هدف الأحمر الثالث. ودفع كارتيرون بأيمن اشرف في الدقائق الأخيرة بدلاً من علي معلول لإراحة الأخير. وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء محاولة من الفريقين للتسجيل وأهدر أزارو انفرادا صريحا من آزارو لكنه لعبها بغرور ليُهدر هدفاً مؤكداً وينتهي اللقاء بعدها بفوز الأهلي بثلاثية نظيفة.