لم يجد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي صعوبة في استعادة توازنه في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا بتغلبه علي منافسه الوديع تاونشيب رولرز البتسواني بثلاثة أهداف دون رد في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس بإستاد برج العرب, في الجولة الثالثة من هذه المرحلة للبطولة القارية. وساعدت الظروف الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للفريق المنتصر علي تحقيق ضربة بداية قوية في أول ظهور رسمي له علي رأس الجهاز الفني لحامل لقب الدوري المحلي, بعد أن تفوق علي الصربي نيكولا كافازوفيتش نظيره في رولرز, وكان من الممكن أن يحقق الأهلي بأقل مجهود انتصارا قياسيا علي تاونشيب لولا عدم التوفيق الذي صادف المغربي وليد أزارو مهاجم الأهلي. ورفع الأهلي رصيده إلي النقطة الرابعة بهذا الفوز, ليحتل المركز الثاني خلف الترجي التونسي في المجموعة فيما تجمد رصيد المنافس عند3 نقاط يحتل بها المركز الأخير في المجموعة. وانتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف للمغربي وليد أزارو في الدقيقة37, وفي الشوط الثاني أضاف التونسي علي معلول الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة30, واختتم إسلام محارب الأهداف في الدقيقة.34 وعن أحداث الشوط الأول.. أدت بعض العوامل في تسهيل مهمة لاعبي تاونشيب, ومديرهم الفني الصربي نيكولا كافازوفيتش, الفريق الضيف, في الظهور بقوة خلال ال45 دقيقة الأولي, مثل افتقاد لاعبي لأهلي حساسية المباريات واللعب تحت الضغط الجماهيري, بجانب تعامل بعض نجوم الفريق صاحب الأرض بشيء من التراخي مع الفريق البتسواني استنادا علي الفوارق بين الفريقين والتي لا تنحاز علي الإطلاق لمصلحة الضيوف, وتجسد ذلك في التحرك البطيء خاصة خلال الثلث ساعة الأولي من الشوط الأول, وطول فترة جس النبض لاستكشاف مواطن القوة والضعف في صفوف رولرز. ورغم ذلك تمكن لاعبو الأهلي من الاستحواذ علي الكرة بشكل أكثر, والانتشار في المستطيل الأخضر أفضل من لاعبي تاونشيب, وتصاعدت تلك الحالة مع زيادة غضب الجماهير في المدرجات بعد أن توقع أنصار الفريق الأحمر أن يتم الإجهاز علي رولرز في الربع ساعة الأولي بعدد وافر من الأهداف, بجانب أن تجرؤ هجوم تاونشيب استفز الجماهير بعد التسديدة التي أطلقها جويل موجوروسي وعلت عارضة محمد الشناوي, ثم نجاح الشناوي في إنقاذ كرة خطيرة من علي قدم موجوروسي إثر كرة بينية رائعة من كاوني فاندر. وما زاد من الاحتقان الجماهيري توهم أوبولي نيسينجا وسيميساني ماسيمو ثنائي قلب دفاع رولرز أنهما أبطلا مفعول مفاتيح لعب الأهلي ومنافذ تهديفه الممثلة في المغربي وليد أزارو رأس الحربة ومن تحته الثلاثي الخطير مؤمن زكريا والنيجيري جونيور أجايي ووليد سليمان لاعبي الوسط المهاجم. وبدأ لاعبو تاونشيب يفيقون من وهم التفوق الميداني بداية من الدقيقة27 التي شهدت تكشير الأهلي عن أنيابه وظهور الفجوة الكبيرة بين الفريقين, خاصة بعد تحرك أحمد فتحي والتونسي علي معلول من الجبهتين اليمني واليسري, وفي الدقيقة27 يمرر أجايي كرة خطيرة لوليد سليمان الذي كان في وضعية انفراد ليسدد من داخل منطقة الجزاء كرة قوية تصدي لها الحارس البتسواني موامبولي ماسيولي. وفي الدقيقة29 يلعب وليد سليمان كرة ماكرة من ركلة حرة مباشرة أخطأت مرمي توانشيب بقليل, ويستمر الضغط الأهلاوي, وتراجع لاعبو تاونشيب خاصة مع تفوق حسام عاشور وعمرو السولية في متوسط الميدان الدفاعي وإجادتهما القيام بدور حلقة الوصل بين خطي الدفاع والهجوم. وفي الدقيقة37 ينطلق أجايي ويمرر كرة لوليد أزارو داخل المنطقة ليجيد الأخير استقبال الكرة وإيداعها داخل مرمي موامبولي مسجلا هدف التقدم للأهلي لتشتعل المدرجات. وبعد الهدف ينكمش تماما لاعبو تاونشيب ويتقدم المالي ساليف كوليبالي قلب الدفاع لإحداث الزيادة العددية في الشق الهجومي, وكاد ساليف أن يسجل من ضربة رأس, إثر الكرة الركنية التي لعبها علي معلول. ويحتسب الحكم دقيقة واحدة كوقت ضائع, وينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف دون رد. ومع بداية الشوط الثاني, أحكم الأهلي سيطرته علي زمام الأمور تماما وكاد أوبولي مدافع تاونشيب أن يسجل هدفا في مرماه إثر عرضية وليد أزارو الذي تلاعب بالدفاع البتسواني ويهدر أجايي كرة خطيرة إثر عرضية من أزارو ويهدر اللاعب النيجيري الفرصة رغم أنه كان منفردا بمرمي رولرز, وتتلاحق هجمات الأهلي كأمواج البحر علي المرمي البتسواني, ويعترف لاعبو تاونشيب بشكل فعلي بوداعتهم, رغم أنهم حاولوا الاعتماد علي الهجمات المرتدة اعتقادا منهم بأنهم لديهم القدرة علي سحب لاعبي الأهلي للهجوم وإخلاء المساحات في خط ظهر أصحاب الأرض. ويهدر مؤمن زكريا فرصة شديدة السهولة بسبب عدم التركيز, إثر كرة عرضية رائعة من المتألق أجايي تتخطي الحارس البتسواني وتصطدم بمؤمن زكريا وتتهادي بجانب القائم, ويشكل وليد أزارو خطورة بالغة علي مرمي رولرز. ويجري كارتيرون تغييرين دفعة واحدة بسحب وليد سليمان وأجايي والدفع بمحمد جابر ميدو وإسلام محارب, وفي الدقيقة28 يحتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة الأهلي إثر تعرض ميدو جابر للعرقلة من جانب نسينجا داخل المنطقة, وينفذ اللعبة علي معلول ليضيف الهدف الثاني لأصحاب الأرض. وفي الدقيقة33 يجهز البديل إسلام محارب علي تاونشيب بتسجيله الهدف الثالث للأهلي إثر كرة عرضية رائعة لعبها أزارو من الجهة اليمني يقابل محارب الكرة برأسه عكس اتجاه الحارس البتسواني, وفشلت محاولات مدافع الضيوف في إخراج الكرة من علي خط المرمي. ويجري كارتيرون تغييرا آخر بالدفع بأيمن أشرف بديلا لعلي معلول, ليعيد المدرب الفرنسي أيمن إلي الجبهة اليسري, ويستمر وليد أزارو في إهدار الفرص السهلة, رغم تلاعبه باقتدار بالدفاع البتسواني, وينتهي اللقاء بفوز الأهلي بثلاثة أهداف دون رد.