تكاثر التوك توك في المحلة الكبري وقراها مما ادي إلي ارباك المرور في الشوارع الرئيسية والفرعية. الوجه الآخر لصورة التوك التوك ان كثيرا من العمال هجروا المصانع للعمل علي التوك توك.. واصبح اصحاب المصانع الخاصة يبحثون عن عمالة بعد ان هجر العمال المصانع من اجل العمل علي التكاتك. من المعروف ان مدينة المحلة الكبري تضم 1200 مصنع للقطاع الخاص تعمل في مجال الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات والوبريات. وفي الوقت التي تشهد فيه كثير من الاماكن البطالة نجد مصانع وشركات مدينة المحلة الكبري التابعة للقطاع الخاص تبحث عن عمالة بل ان الامور وصلت لاستجداء اصحاب المصانع والشركات للعمال للعمل بمصانع التي تأثرت كثيراً بعد ان هجرها معظم العمال الذين كانوا يعملون بها من اجل عيون التوك توك. يقول محمد النبراوي صاحب مصنع للملابس والاقمشة ومصبغة: إن التوك توك خطف العمالة المدربة واصحاب الخبرة من المصانع رغم ان معظمهم كان يحصل علي رواتب واجور مرتفعة. ومن جانبه اكد احمد حلمي صاحب مصنع للملابس الجاهزة ان مدينة المحلة الكبري تتميز طوال عمرها بأنها مدينة منتجة ولكن في الايام الاخيرة ضربها التوك توك في مقتل. ليس اصحاب مصانع وشركات القطاع الخاص هم المتضررون فقط من مافيا التوك توك ولكن كانت هناك طبقة اخري هم اصحاب وسائقو سيارات الاجرة التاكسي الداخلي والذين اصبح لاحول لهم ولاقوة لهم. الاهالي يستغيثون استغاث اهالي المدينة العمالية لانقاذهم من حالة الفوضي التي اصبحت تشهدها معظم شوارع المدينة حتي الشوارع الرئيسية بسبب مخالفات ومهازل التوك توك الذي تسبب في ارتباك حركة المرور في الشوارع سواء لاصحاب وقائدي السيارات او المارة علي اقدامهم فالجميع اصبح يعاني من تصرفات وتجاوزات اصحاب التكاتك الذي انتشر وتكاثر مثل الجراد بشكل مخيف واصبحوا يغلقون الشوارع والطرق ويرتكبون كل انواع المخالفات دون التصدي لهم من اي جهة خاصة وان معظم من يقود هذه التكاتك من اطفال صغار واشخاص لاتراعي اي قيم او مبادئي ويرتكبون تصرفات وتجاوزت غير مقبولة لأنهم لايجدون من يردعهم.