بربادوس الجزيرة التي لا يكاد يعرفها أحد من الأشخاص العاديين وآحيانا بالنسبة للمتخصصين. فهي دولة صغيرة لم تشهد أي أحداث رئيسية تثير اهتمام العالم منذ عشرات السنين. وهي تقع خارج حزام الأعاصير والزلازل الذي يأتي بالدول عادة إلي دائرة الضوء عندما تضربها الزلازل. تقع في جزر الأنتيل الصغري بين المحيط الأطلنطي والبحر الكاريبي. وتمتد علي طول 34 كيلومتراً وبعرض 23 كيلومتراً تبلغ مساحتها 431 كيلومتراً مربعاً. وكانت مستعمرة إسبانية وبرتغالية. وأصبحت مستعمرة إنجليزية عام 1625 يقدر تعداد سكانها بنحو 300 ألف نسمة 92% منهم من السود. ويعيش منهم حوالي 80 ألفا في عاصمتها بريدج تاون أكبر مدينة في البلاد. في عام 1966. أصبحت بربادوس دولة مستقلة ضمن عالم الكومنولث وتابعة للتاج البريطاني. وتوجد فيها طائفة اسلامية صغيرة معظمها من الهنود وتضم أيضا عددا من اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين الذين شجعوا أقاربهم في سوريا علي الهجرة إليها. وهناك اتحاد اسلامي يرعي شئون المسلمين أسهم في توفير المأوي والإقامة للاجئين السوريين. وبالنسبة لرمضان. يبدأ المسلمون هناك إجراء الاتصالات مع الطوائف الإسلامية في جزر الكاريبي حيث لا تخلو أي منها من طائفة اسلامية لتحري رؤية الهلال. وللأسف هناك اتجاهان الأول الأخذ بما تعلنه السعودية والآخر يتمسك برؤية الهلال ويرفضون حتي الحسابات الفلكية. ويحرص المسلمون في بربادوس علي الصيام رغم حرارة الجو الشديدة. وكذلك علي أداء صلاتي الفجر والعشاء والتراويح في المساجد الثلاثة الرئيسية وفي الزوايا والمساجد الصغيرة. وفي العيد يفتح المسلمون هناك بيوتهم للمسلمين. ولغير المسلمين لتعريفهم بعقائدهم وتقديم الأطعمة والمشروبات لهم. وتحرص جريدة "ديلي نيشن" الصادرة هناك علي نشر مواقيت الصلاة في رمضان وتصدر ملحقا خاصا في العيدين. وعادة ما يقوم التجار بإعداد لفافات هدايا من الفاكهة والحلوي الخاصة برمضان والعيد والإعلان عنها ليشتريها المسلمون لاستعمالهم وكهدايا. أيضا يحرص عدد كبير منهم علي الإفطار في المساجد ويأخذون معهم طعامهم الذي يتميز بكثرة التوابل فيه لتأثره بالمطبخ الهندي. وتتعدد أنواع الطعام لكن يظل أشهرها فطيرة السمك الباجانية المضاف إليها نوع من الصلصة يعرف باسم ماري روز.