طقوس الاحتفال بعيد الفطرالمبارك ..تبدو متشابهه بين البلاد العربية والاسلامية فى كثير من العادات والتقاليد مثل صلاة العيد وتبادل الزيارات العائلية والرحلات الترفيهية وتناول كعك العيد وتقديم كبار العائلة "العيدية" للأطفال لشراء الحلويات والألعاب والبمب وركوب المراجيح ، فضلا عن انتشار التهانى الالكترونية عبر رسائل الموبايل والانترنت وغيرها، إلا أن لكل دولة طريقة مختلفة في ممارسة هذه العادات وبعض الشعوب لها طقوسها الغريبة مثل اطلاق النيران ابتهاجا بفرحة العيد فى الصومال ولبنان أوارتداء زى موحد لصلاة العيد فى الأدغال بنيجيريا أو اقامة مباريات فى المصارعة الحرة بجزر القمر أو نقش عبارات التهانى على هدايا من الماس فى الامارات بل تتسم احتفالات الجاليات المسلمة فى بلاد الغرب بمظاهر خاصة جداً مثل تشكيل ملتقى "البيوت المفتوحة "بالتناوب بين عدد من الأسر أثناء العيد.ومن أبرز مظاهر الاحتفال بليالى عيد الفطر بين المسلمين عبر قارات العالم : احتفالات ..افريقيا : تتنوع مظاهر الاحتفال بعيد الفطر فى مصر ، حيث يحرص أبناء كثير من الأحياء خاصة الشعبية على تعليق الزينات ويقبل الأطفال على شراء الملابس الجديدة التي يرتدونها صباح العيد ، أما بيوت الله فتنطلق منها التكبيرات والتواشيح الدينية حيث يؤدي المسلمون صلاة العيد في الساحات الكبرى والمساجد العريقة بالقاهرة، ويحرص كذلك الكبار على إعطاء الأطفال مصروف العيد (العيدية). ومن أشهرالعادات حرص كثيرمن الأسر المصرية في أواخر شهر رمضان على تجهيز"صوانى الكعك والبسكويت" داخل المنازل ، ويعد الفراعنة أول من عرفوا صناعة الكعك؛ حيث كان الخبَّازون في البلاط الفرعوني يجيدون صنعه بأشكال مختلفة، مثل: اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير، وكانوا يصنعونه بالعسل الأبيض ويرسمون عليه صورة الشمس، ويضعونه فى المقابرالفرعونية . ويرجع تاريخ كعك عيد الفطر فى التاريخ الإسلامي إلى الطولونيين حيث كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها "كل واشكر"، ثم أخذ مكانة متميزة في عصر الإخشيديين، وأصبح من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر. مصارعة ..حرة : تشهد أيام العيد في عدد من الدول الإفريقية عادات غريبة ، ومنها على سبيل المثال ارتباط العيد في جمهورية جزر القمر الإسلامية بممارسة لعبة المصارعة الحرة، فمع بداية أيام العيد تقام المنافسات بين مصارعين مرشحين من مناطق، ومجموعات، واتحادات مهنية مختلفة، للتنافس على كأس بطل المصارعة على مستوى الجزر الثلاث، التي تمثل جمهورية جزر القمر وهي: أنجوان، وموهيلي، وجزيرة القمر الكبرى.،وتجذب هذه المنافسات جماهير غفيرة من الرجال والنساء على السواء على مدى أيام العيد الثلاثة. وتعتبرعادة "إعطاء اليد"، من أشهرالعادات المرتبطة بالعيد في جزر القمر حيث يقوم المسلمون بتقديم التحيات والتهاني بالعيد للأقارب والأصدقاء، ويسأل كل قمريالاخر: هل أعطيت فلانًا اليد؟ بمعنى هل هنأته بالعيد؟. ويرتبط العيد بجزر القمربمناسبات اجتماعية، حيث تقام فيه حفلات الزواج والخطبة، كما أن أول من يبدأ القمريون بزيارته في أيام العيد هم أهل الزوجة، والمشايخ، فالوالدان. ويسمح أرباب الأسر القمرية لبناتهم بالخروج في العيد على غير العادة في أيام السنة كلها، حيث لا يُسمح للبنت غير المتزوجة بالخروج من بيت أبيها إلا في العيد وللزواج. ومن أكلات العيد في جزر القمر "بوتراد"، وهي عبارة عن أرز ولبن مع لحم مفروم. سباق ..المصافحة في العيد: من العادات الشائعة في العيد في موزمبيق أنه بعد أداء صلاة العيد يتسابق المسلمون على التصافح مع بعضهم بعضًا، حيث يعدون أن أول من يبدأ بمصافحة الآخر هو الفائز بخير العيد كله وهذا تقليد يتماشى مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "... وخيرهما الذي يبدأ بالسلام". وبعد الانتهاء من صلاة العيد مباشرة، يستعد المسلمون لإطعام أي إنسان يمر ببيوتهم، سواء من المعارف أو غيرهم، حيث يرحبون بمن يدخل عليهم، ومن يحظى بإطعام عدد كبير الناس يسمونه «أهل البركة والفضل»، ويتوافد إليه جيرانه ليدعو لهم. وتمنح الحكومة إجازة ليوم واحد للمسلمين فقط، وينوب عنهم غير المسلمين في مواقع أعمالهم.أما شركات الصرافة الكثيرة بالصومال، فتزيد من ساعات عملها لكثرة زبائنها الذين يتلقون من ذويهم في الخارج ما يطلق عليه الصوماليون "حق العيد"، وهي أموال يرسلها الصوماليون في بلاد الغرب إلى ذويهم لإدخال الفرحة على قلوبهم. وتستقبل فى جمهورية الصومال الديمقراطية الصومال العيد باطلاق النار مثلما يتم اطلاق النار مع قدوم رمضان .وتستعد الاسر الصومالية بشراء ملابس جديدة للاطفال وفي صباح يوم العيد وبعد الانتهاء من الصلاة تبدأ الزيارات وتقديم التهاني للاسر وغالباً ما يتم ذبح العجول أيام العيد وتوزيع اللحوم على الاقارب والفقراء. صلاة العيد في أدغال نيجيريا : "الله أكبر كبيراً والحمد الله كثيراً "،تكبيرات ينطق بها النيجيريون على اختلاف لهجاتهم في صلاة عيد الفطر التي يؤدونها وسط الأدغال، وهم يرتدون الأزياء الموحدة ومعهم أطفالهم ونساؤهم حيث يسود اتجاه بين الجماعات المهنية والتعاونية بتفصيل ملابس جديدة وموحدة الأشكال في الأعياد.ويحرص مسلمو نيجيريا على الصلاة خارج المساجد، فى مناخ مميز عن أدائها في المساجد والجوامع العادية. أما الإجازة الرسمية للأعياد في نيجيريا فمدتها يومان فقط ،ويتميز العيد بتكوين فرق من الأطفال يجوبون بيوت الأقارب والمعارف طلباً للعيدية ، وتزخر ليالي أيام العيد بالعديد من الاحتفالات الشعبية المختلفة، كما تقيم المؤسسات الإعلامية خاصة التلفزيون والإذاعة احتفالات خاصة بالعيد، مثل معارض الأغنية الشعبية التي تضم كبار المطربين في البلاد بصرف النظر عن انتماءاتهم الطائفية.ومن بين تلك التقاليد المتبعة في العيد الحرص على اقامة المناسبات الاجتماعية المختلفة في أيام العيد ، مثل: الزواج، وافتتاح منازل جديدة نظرًا لاجتماع شمل أفراد الأسرة .أما الأكلات الشعبية التي يحرص النيجيريون ويقدمونها للضيوف أيام العيد، فمنها "أمالا" و"إيبا"، وكل منهما أكلة دسمة ولذيذة . ومن بين المظاهر المميزة لعيد الفطر في نيجيريا مواكب الأمراء والسلاطين التي ينتظرها الشعب النيجيري المسلم وغير المسلم؛ حيث يقفون على جنبات الطريق لمشاهدة تلك المواكب الرائعة لأمير المدينة، والتي تضم لفيفًا من وزرائه وأعوانه، كما تضم أيضًا فرقة من الفنانين الذين يقومون بتسلية الأمير في طريقه إلى المسجد بأنواع من التواشيح والمواويل الشعبية. وفي أثيوبيا تقام صلاة عيد الفطر في الميادين المفتوحة بأثيوبيا، ولعلّ المظهر المميز للعيد في أثيوبيا عن غيرها من البلاد الإفريقية والإسلامية الأخرى هوتوفير سيارات ملاكى وأجرة لنقل المصلين إلى أماكن الصلاة مجانًا في جميع أرجاء البلاد .ومن أشهر الأكلات الخاصة بالعيد لدى مسلمي أثيوبيا "الموفو" التي يفضّلها أهل القرى والأرياف، كما أن للعيد مشروبًا شعبياً هو "أباشي"،ويحرص المسلمون على تخصيص عيد الفطر بذبيحة على غرار عيد الأضحى. ومن عادات العيد فى ليبريا التي يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة يشكل المسلمون 15% منهم، الاقبال على سماع الموسيقى والأغانى التى توقفوا عنها طوال رمضان حيث يعتبرون أن سماع هذه الأشياء يفسد روحانية الشهر الكريم. كما تخصص الإذاعة المحلية هناك ساعات محددة لبث برامج دينية للمسلمين طوال العيد . موسم الذهب يخرج المغاربة صباح العيد في المدن والقرى لأداء صلاة العيد في الضواحي وهم يتبادلون التحية بحرارة مرددين (عواشركم مباركة) ويكبرون لله بحيث يسمح لموظفي الدولة بالانصراف عن العمل بمجرد سماعهم للتكبير، ويحرص الشعب المغربي قبل الذهاب الى المصلى لأداء صلاة العيد على ارتداء أزيائهم التقليدية وبخاصة (الجلباب بالطربوش و(الجبادور) مع (البلغة الفاسية). وتقيم العائلات بعد صلاة العيد احتفالات متميزة بطقوس مغربية أصيلة وعادات تاريخية تشكل جزءا من الهوية العربية والاسلامية العريقة.ويتبادل الناس الهدايا فيما بينهم وأنواعا كثيرة من الفطائر والحلويات من بينها(كعب الغزال) و(بريوات) و(المعسلات). ويسافر المغربيون الذين يقيمون في المدن الكبيرة إلى الريف للاستمتاع بالهواء النقي وممارسة رياضات تتسم بالمرح، وتنشط حركة البيع والشراء في المغرب في اليومين اللذين يسبقان عيد الفطر؛ حتى أن بعض التجار يسمون هذه الفترة "موسم الذهب"، ويقوم بعض الباعة بتحويل تجارتهم الأصلية إلى تجارة الملابس وهناك من يتخذ من المقاهى متاجر لعرض البضائع خلال العيد . احتفالات ..آسيوية : ومن أفريقيا الى بلاد آسيا ، نلقى الضوء على طقوس خاصة من أهمها : فصوص الالماس أما في الإمارات ، فظهرت موضة جديدة هى نقش عبارات التهانى مثل عيد سعيد على فصوص الالماس باستخدام تقنية الليزر البارد وتقديمها هدايا متميزة للأقارب والمعارف أيام العيد وتقام أيضا حفلات لرسم الحناء على أيدي البنات والنساء ، ويتم تجهيز الملابس الجديدةخاصة للأطفال ، ويتم تجهيز طعام العيد خاصة اللقيمات والبلاليط وغيرها. وغالبا ما يكون هناك إطلاق نار في "الرزقة"..وهي رقصة شعبية شائعة فى القرى تعبيراً عن الفرح بحلول العيد.وتتشابه الاستعدادت في المدن.. لكن الصلاة تكون في مسجد العيد، وهو مفتوح أيضاً، لكن لا يشاركون في "الرزقة"، وإنما ينطلقون بعد الصلاة لتهنئة الأهل والأقارب بالعيد، وتتحول البلاد إلى كرنفالات للأزياء الشعبية، تعرض فيها أزياء الشعوب الآسيوية بجوار الجلباب والعمامة السودانية، والجلباب المصري الصعيدي، إلى جانب العباءة الموريتانية، والطربوش المغربي. قبلات العيد ..على أقدام الأباء : أما مظاهر العيد في اليمن ،فتتجلى في العشر الأواخر من رمضان الكريم، حيث ينشغل الصغار والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية، ليتم حرقها ليلة العيد تعبيراً عن فرحتهم بقدوم عيد الفطروحزنهم على وداع رمضان . وينحر أهل القرى في اليمن الذبائح ويوزعون لحومها على الجيران والأصدقاء طيلة أيام العيد. وتختلف عادات العيد في اليمن بين المدن والقرى، حيث تأخذ هذه العادات في القرى طابعاً اجتماعياً أكبر، عبر التجمع في إحدى الساحات العامة، وإقامة الرقصات الشعبية والدبكات، فرحاً بقدوم العيد. ولا يخلو بيت من الأكلات اليمنية مثل :"السَّلتة" وتتكون من الحلبة المدقوقة وقطع البطاطا المطبوخة مع قليل من اللحم والأرز والبيض، وتحرص اليمنيات على تقديم أصناف من الطعام للضيوف في العيد ،ومنها: بنت الصّحن أو السّباية، وهي عبارة عن رقائق من الفطير متماسكة مع بعضها البعض ومخلوطة بالبيض والدهن البلدي والعسل الطبيعي. وعندما يعود ربّ الأسرة إلى منزله بعد الصلاة ،تستقبله زوجته بتهنئة العيد ، ثم يأتي دور الأبناء للتهنئه واحداً بعد الآخر، ثم يقبلوا ركبة أبيهُم وفق عادة أهل صنعاء ،بينما يقدم الوالد هدية العيد لأبنائه وتعرف بعسيب العيد، ثم يتناولون الفطور ويخرجون لمعايدة الأقارب والجيران.. ومن اللعبات المشهورة في اليمن ليلة العيد (طمش)، وهي لعبة نارية تطلق بكثرة في شهر رمضان وعيد الفطر تعبيرا عن الفرحة وتتكون حلويات عيد الفطر فى اليمن من بنت الصحن (الكعك والكيكة) (الشكليت) وهي الملبس والشيكولاتة و" المقصقص" وهو نوع الكعك مقسم الى قطع صغيرة تشبه المسبحة. ألعاب نارية يحتفل اللبنانيون بعيد الفطر بإطلاق المفرقعات النارية التى شغلت حاليا مكانة «حرش بيروت» السائدة بين الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى.. فقد كان اللبنانيون في تلك الفترة يقصدون بوابة بيروت الجنوبية لتمضية أجمل لحظات العيد وهم يتأرجحون أو يأكلون الذرة المشوية أو الفول المسلوق أوالترمس واللب. وتتناول الأسر "الكعك" أو معمول العيد بأنواعه بالجوز أو الفستق الحلبي أو التمر . ويقضي تقليد لبنانى قديم بإطلاق ثلاث قذائف من النوع الحلبي عند حلول العيد. واعتادت أهالي مدينة طرابلس صلاة العيد في جامع المنصوري الكبير وزيارة الأثر النبوي هو عبارة عن شعرة واحدة من لحية الرسول (صلى الله عليه وسلّم)، حيث يتزاحم الطرابلسيون حول هذا الأثر الشريف تبركا به. ثلاث مراحل ..للعيد : وينقسم الباكستانيون في الاحتفالات الدينية، حيث يحتفل السكان بعيد الفطر غالبا على ثلاث مراحل : أولها حين يعلن علماء الدين في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي رؤية هلال شهر شوال ويبدأ سكان المنطقة الاحتفال بالعيد، وثانيها حين تجتمع لجنة رؤية هلال شوال لاستطلاع الهلال على المستوى الوطني الباكستاني حيث يحتفل قطاع اخر من السكان بالعيد بناء على رؤية هذه اللجنة، بينما يحتفل قطاع ثالث من الباكستانيين بالعيد مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ويحرص الأغنياء على زيارة الفقراء، والتصدق إليهم، ويقوم الباكستانيون بتزيين الشوارع وإقامة الاحتفالات التي تشبه الفلكلورالشعبي، ويسير الأطفال في جماعات ينشدون الأغاني الخاصة بفرحة قدوم العيد، وهي تشبه الاحتفالات التي تقام في الهند وإندونيسيا. وتتسم عادات اللاجئين الأفغان في العيد بأنهم لا يأكلون شيئا قبل الذهاب لصلاة العيد، ويبدأون بتناول حلويات الزاردا (أرز بالسكر وجوز الهند والفستق)، ومن وجبات الغداء المفضلة للأفغان في العيد هي "قابولي بولاو" (مزيج من الأرز واللحم والفاكهة الجافة).ومن أهم ما يميز العيد في مخيمات اللاجئين الأفغان هي إقامة مبارة ودية لكرة القدم بين فريق من المخيم وفريق محلي من الباكستانيين، كما تقام أيضا حلقة مؤقتة للأطفال الأفغان ليلعبوا فيها ما يعرف لديهم ب "أرض المتعة". الطاجيكية القديمة ومن الأصناف الرئيسة على مائدة العيد الحلوى الطاجيكية الخاصة بعيد الفطر، ويسمونها بالطاجيكية "حولاى تر" وهذه الحلوى توضع على أطباق متوسطة في أطراف المائدة ليسهل تقديمها للضيوف، وتؤكل بالخبز أو بدونه .ومع مرور الزمن، شغلت "التورتة الغربية" مكان الحلوى الطاجيكية القديمة، ومن أهم ما يزيّن مائدة العيد الرغيف البخاري "كلجة"، أو "نان فطير" الذي يصنع بحجم صغير ومدورفي يوم العيد . ومن أطرف الطقوس خصوصًا في المناطق الجنوبية، احتفالات الأطفال حيث يسيرون في جماعات صغيرة، وبيد كل واحد منهم كيس صغير لجمع العيدية والهدايا، ويقفون عند أبواب المنازل، وينشدون بصوت واحد هذا النشيد المسجع «عيد نو مبارك تخمها قتارك» أي: يا صاحب البيت عيدك مبارك فأخرج لنا عيديتنا. وعندما يسمع أهل المنزل مجيء الأطفال المهنئين يقدمون إليهم الهدايا والنقود العيدية. كما تحتفى العرائس الجدد بيوم العيد بطريقة خاصة في بعض مناطق طاجيكستان، حيث تقوم الفتيات في هذا اليوم بزيارة بيوت العرائس اللاتي تم زفافهن بين العيد الماضى والعيد الجديد ،وفي منزل العروس تنتظر الزائرات المهنئات مائدة حافلة بالأطعمة والحلويات الخاصة بالعيد. وفي ختام الزيارة تقدم العروسة لزائريها بعض الهدايا النفيسة كالبخور، والعطور، وأدوات الزينة. أجواء .. الغربة : تواجه احتفالات المسلمين في الغرب بالعيد مشكلة اختلافهم في تحديد يوم العيد، وتتنوع مظاهر الاحتفاء به في أوروبا حسب نسبة تواجد التجمعات العربية والمسلمة، وتبدأ بصلاة العيد صباحا فى الساحات الاسلامية وتوزيع الهدايا على أفراد العائلة وزيارة بعض الأقارب والأصدقاء مساء بعد انتهاء فترات العمل، وتنظيم حفلات ومسابقات العيد وتوزيع الهدايا للأطفال لإشعارهم بمظاهر العيد المفتقدة في المجتمع المحيط ..ففي فرنسا على سبيل المثال ، تستقبل المساجد العيد منذ وقت مبكربتعليق الزينات وتكثيف الأضواء ، وفى ظل عدم اعتماد السلطات الفرنسية ليوم عيد الفطر كعطلة رسمية فإن الطلاب المسلمين يتغيبون عن مدارسهم ؛ وتتسامح معهم العديد من المدارس الفرنسية. وقبل نهاية رمضان،يتزاحم المسلمون على المتاجر المختلفة لشراء مستلزمات العيد ، الأمر الذي دفع العديد من المتاجر الفرنسية للإعلان عن تخفيضات واسعة للمشترين من المسلمين في نهاية رمضان.ويحرص مسلمو فرنسا أيضا على أن يكون عيد الفطر فرصة سنوية يعلنون خلالها عن تمسكهم بهويتهم الإسلامية ، ولذلك فإن الكثيرين منهم يقومون بتهنئة بعضهم البعض بالعيد باللغة العربية. وتتميز منطقة "جوت دور" إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس بمظاهر الاحتفال بعيد الفطر بكل تقاليده وعاداته الشرقية؛ فالمهاجر العربي الذي يقطن هذه المدينة يشعر بأنه في إحدى مدن المغرب أو تونس، فمع الإعلان عن عيد الفطر يبدأ مسلمو المنطقة في تعليق المصابيح ذات الألوان المختلفة على جدران المساجد والمبانى . العيد في الساحة : "العيد في الساحة"،هو الاسم الرسمي لاحتفال الجاليات المسلمة بعيد الفطر بلندن حيث يتوافد على المطاعم الكثير من أبناء الجالية للاحتفاء بالعيد ولتهنئة بعضهم البعض داخل ساحات كبرى مثل ساحة الطرف الأغر وسط العاصمة البريطانية. و منذ الصباح الباكر، يستعد الباعة لاستقبال سكان لندن وسياحها باقامة معارض تضم مختلف السلع، من الاسطوانات المدمجة للاناشيد الاسلامية الى كوفيات تحمل شعار «القدس لنا». وتتجمع العائلات في الساحات التي تعرض لوحات فنية ذات طابع اسلامي.وبعدها، تعلو نغمات الاناشيد الاسلامية في فقرات غنائية من مجموعة من فناني الغناء الاسلامي. البيوت المفتوحة .. فى أمريكا : يحصل المسلمون على إجازة خاصة من أعمالهم يقتطعونها من إجازتهم السنوية ليقضوا هذا اليوم مع أسرهم. وفي يوم العيد، تلتقي الأسر المسلمة في إحدى المنازل أو الأماكن العامة التي يتفقون عليها لتبادل التهاني وتناول الأطعمة وأنواع الحلوى المختلفة التي تعدها الأسر العربية في هذه المناسبة، وتتعدد الاحتفالات الخاصة بعيد الفطر بين الجنسيات المختلفة من عرب أو باكستانيين أو أتراك أو هنود أو خلافهم. وتعد فكرة "البيوت المفتوحة" أفضل وسيلة للتغلب على الحنين للوطن، حيث يحتفل فيها أبناء الاسر المسلمة بأيام العيد بهدف توثيق الترابط والتقارب بين مسلمي الولاياتالمتحدةالأمريكية ،وخاصة في تلك المناسبات الدينية.وقد أصبح من تقاليد الاحتفال بعيد الفطر في أمريكا أن يقام احتفال رسمى بالمناسبة في البيت الأبيض منذ فترة رئاسة جورج بوش الأب، حتى الأن. وفي عام 2001 ،أصدرت هيئة البريد الأميركية طابع بريد لتخليد المناسبة كُتبت عليه بالخط العربي عبارة (عيد مبارك). وبمناسبة عيد الفطر تضاء إدارة مبنى "امباير ستيت بيلدينج" الشهير في نيويورك باللون الأخضر الذى يرمز إلى حدث سعيد.وتستعد المنظمات الإسلامية الأمريكية ومعظم أسر المسلمين الأميريكيين ومن أبرزها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) لعيد الفطر استعدادًا خاصًا ، حيث تقوم تلك المنظمات بدعوة المساجد والمراكز الإسلامية في الولاياتالمتحدة الى مراسلة وسائل الإعلام المحلية بمدنهم ودعوتها إلى تغطية احتفالات المسلمين المحلية بعيد الفطر المبارك .