في رمضان يحرص مسلمو البرازيل علي الصيام رغم حرارة الجو الشديدة حتي في الشتاء باستثناء ولاية ريو جراند دي سول الجنوبية التي يعتدل جوها شتاء ولا تصبح هناك صعوبة في الصوم شتاء. ويقيم بالولاية أعداد كبيرة من المسلمين. ويلتقي المسلمون بخليطهم العرقي المتنوع. للإفطار كل يوم في المراكز الاسلامية المنتشرة في الولاياتالبرازيلية. في هذه المراكز يمكن أن نجد خليطا من المسلمين القادمين من السنغال والمغرب والجزائر وتونس ومصر والكاميرون. إلي جانبهم يوجد أيضا مسلمون من فلسطين ولبنان والعراق. أما المسلمون البرازيليون فيفضلون الإفطار في بيوتهم غالبا. لكن ذلك لا يمنع من تردد بعضهم علي المراكز الإسلامية في رمضان لأداء صلاة التراويح. تعاظم انتشار الإسلام في البرازيل بشكل كبير منذ بداية القرن 21 وحسب آخر إحصائية رسمية صدرت مؤخرا فإن عدد المسلمين هناك يتراوح بين 2,5 و3 ملايين نسمة من مجموع سكان البرازيل "199 مليون نسمة". ويرجع معظمهم إلي مهاجرين من بلاد الشام والهند بالإضافة إلي البعض ممن اعتنق الإسلام. تأسست أول جمعية إسلامية في البرازيل عام1929 وهي الجمعية الخيرية الإسلامية في مدينة ساو باولو. وافتتح أول المساجد في البرازيل عام 1926 في نفس المدينة. ويعتقد أن الإسلام دخل البرازيل أصلا مع المستكشفين الأوائل الذين استعانوا ببحارة مسلمين أو كان معهم مسلمون فارون من الاضطهاد الديني في الأندلس أو مع السود الذين تم استجلابهم كعبيد. حينما وصل هؤلاء العبيد إلي أرض البرازيل. ظلوا محافظين علي إسلامهم. يمارسون شعائرهم الإسلامية خفية. ويحفظون صفحات من القرآن. وكان بينهم علماء ومشايخ. ظلوا يوجهونهم للتمسك بدينهم. واقاموا داخل أكواخهم حلقات القرآن. ومجالس العلم. وكان نتيجة هذا التمسك القوي بالإسلام أن سمح لهم أسيادهم البرتغاليون بهامش من الحرية الدينية. وبعد الحرب العالمية الثانية. كثرت هجرات المسلمين إلي البرازيل ولا سيما بعد احتلال فلسطين وما رافق ذلك من توترات سياسية في المنطقة العربية. وأكثر تجمعاتهم في ولايات ساوباولو وريو دي جانيرو وبارانا وريوجراندي دي سول. ويعرف المسلمون في العامية البرازيلية بإسم التوركو نسبة الي تركيا. وتتميز السياسة البرازيلية الرسمية باحترام الدين الاسلامي حتي أنها رفضت طلبا من الولاياتالمتحدة بعد أحداث سبتمبر 2001 بتشديد الرقابة علي الأنشطة الاسلامية.