سنة كبيسة يتعرض لها فريق الكرة بنادي الزمالك هذا الموسم فقد فيها بطولة الدوري ثم فقد المركز الثاني الذي يؤهل للمشاركة في دوري الأبطال الأفريقي وكذلك كأس الكونفيدرالية ولا يبقي أمامه إلا كأس مصر التي سبق وأن فاز بها مرات عديدة. لابد أن نعترف أن اهتمام الرأي العام بنادي الزمالك بالذات باعتباره الشريك الأول للمنافسات الكروية ويمثل مع الأهلي جناحي اللعبة الشعبية الأولي في مصر وهو صاحب سمعة وشهرة واسعة داخل البلاد وخارجها وكاذب من يظن أن صاحب مدرسة الفن والهندسة قد يختفي عن الساحة الكروية بسبب بعض الرياح التي تواجهه حالياً وأنه لن يعود هذا الموسم عن منصات التتويج بما يملك من امكانيات هائلة من نجوم هي الأشهر ومدرب أثبت وجوده ينضم إلي القافلة وإدارة وفرت لبن العصفور. لكن يبدو أن الكيميا بين إيهاب جلال ولاعبي الزمالك لم تكتمل بعد لقصر المدة في التعايش بين الطرفين وما النتائج السلبية التي يحققها الزمالك ما هي إلا نوع من تسوية الأرض وإعادة إصلاحها وسوف تثمر قريباً جداً وإن لم تكن هذا الموسم ولكن في المواسم القادمة بعد أن يكون قد جني الثمار خلافاً عن الأسباب التي يراها البعض برحيل مدرب الفريق ومنها الفشل في حصد كأس الكونفيدرالية وحصد الدوري العام والمركز الثاني وضياع فرصة المشاركة في أهم مسابقة للاتحاد الأفريقي وجوائزه الضخمة وكذلك التواجد في كأس العالم للأندية وهو الذي سبق أن حصدها خمس مرات. ولا يمكن أن ينكر أحد أيضاً الاختلاف بين رئيس النادي مرتضي منصور وإيهاب جلال علي قائمة الفريق في الموسم الجديد حيث يرغب المدير الفني برحيل بعض الأسماء في حين يتمسك رئيس النادي في التعاقد مع أسماء بعينها لا تلقي قبولاً لدي إيهاب جلال إلي جانب عدم قبول المدرب لدي بعض اللاعبين القدامي خاصة أنه لا ينتمي لكتيبة ميت عقبة. ليكون المخرج الوحيد في فك أزمة هذا الموسم هو الفوز بكأس مصر الذي وصل فيها إلي دور الثمانية ويواجه الإنتاج الحربي في موعد يحدده اتحاد الكرة مع عدم إصدار أي تصريحات واتهامات وتبريرات بعد كل هزيمة وفي حقيقتها غير صحيحة ولا تلقي قبولاً أو اقتناعاً عند الوسط الكروي وأحباء هذا النادي العريق. ومن قبيل الأمل والتفاؤل أن الاتحاد الأفريقي يدرس حالياً وهذا الشهر بالذات مقترحاً لزيادة عدد المشاركين في بطولة دوري الأبطال إلي 4 فرق لخمس دول تتصدر التصنيف الأخير للكاف من أجل مزيد من تطوير المسابقة ذات السمعة العالمية لوصولها إلي مصاف المسابقات الأوروبية. ووفقاً للتصنيف الأخير للكاف لعام 2019/2018 تحتل تونس المركز الأول ومصر المركز الثاني والكونغو الثالث والمغرب الرابع والجزائر الخامس وهم الذين سوف يتم تطبيق مشاركة 4 فرق في البطولة الأفريقية علي أن يتم ذلك في موسم 2020 يزاملها إجراء تغييرات علي البطولة لجعلها أكثر قدرة علي المنافسة التجارية واستفادة أكثر لكل من الكاف والأندية. ولعلها فرصة ذهبية للفرق المصرية الكبري في الدوري وتفتح مجالاً أكبر للمنافسة من أجل بطولة الكاف وبالتوفيق.