** بعد أيام تبدأ انتخابات رئاسة الجمهورية والمفروض ان يهتم بحضورها كل فئات الشعب لأن المشاركة هي أولا واجب وطني ومشاركة في الحقوق والواجبات وثانيا هي دليل علي الانتماء الوطني وثالثا ان المشاركة تعني الايجابية وليست السلبية. نحن لابد وأنر نحرص علي المشاركة في هذه الانتخابات لأنها تعني تحقيق الالتحام الشعبي والحرص علي وحدة الوطن. نحن نذهب إلي صناديق الانتخاب لأننا نريد ان نستمر في عمليات الاصلاح التي بدأت منذ 4 سنوات وهل هناك شك في ان هناك عمليات تنموية علي مستوي عال وكانت البلاد تفتقر إليها لقد تحقق الكثير والكثير علي مدي هذه السنوات الأربع فكم من المشروعات التي عجزت عن تنفيذها الحكومات السابقة وكم من المشروعات التي ظهرت إلي الوجود في مصر بعد ان كنا نسمع عنها فقط.. ان ما يجري علي الساحة من انجازات حقيقية تعني الخروج من السلبية إلي الايجابية. لقد حرص الرئيس منذ جاء إلي مقعد الرئاسة علي ان تستيقظ بلادنا لتساير تقدم دول العالم بعد سنوات طويلة من النوم في العسل.. يكفي ما نراه حاليا من شبكات طرق مختلفة كنا في أمس الحاجة إليها.. ويكفي المشروعات الزراعية التي بدأت باستصلاح وزراعة مليون ونصف مليون فدان وإنشاء قناة سويس جديدة وبناء مدن جديدة في مناطق مختلفة من مصر وكلها تم بناؤها علي أسس علمية وفي مواقع لها أهمية سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية بالاضافة إلي التدابير الجادة التي يتم اتخاذها لتوفير سكن مناسب ملائم لكل فئة من فئات الشعب والأمل المعقود حاليا علي التخلص نهائيا من العشوائيات التي عاش فيها بعض أفراد الشعب سنوات وسنوات. ان مصر حقيقة في حاجة إلي الاستمرار وفي حاجة إلي أن يتم الرئيس السيسي الجميل من أجل مصر وشعب مصر. جدول الثانوية العامة ** عندما جاء الدكتور طارق شوقي وزيرا للتعليم واستمعنا وقرأنا الكثير عن آرائه واقتراحاته لتطوير التعليم استبشرنا خيرا.. علي أساس ان العالم يجري بسرعة الصاروخ لتطوير التعليم وتنمية قدرات الطلاب في جميع مراحل عمرهم.. كنت أظن ان الوزير سيغير النظرة إلي الثانوية العامة من حيث الاهتمام الزائد بها وتكثيف كل الجهود من أجلها وكأنها نهاية المطاف في حين ان هذه الشهادة أصبحت في الوقت الحالي "أي كلام" أي انها لا تساوي أي جهود تبذل من أجلها.. ورغم ذلك زاد الاهتمام بالشكل العام لهذه الشهادة ولنا أن تتصور ما حدث في اعداد جدول الامتحان الخاص بها لدرجة ان الوزير بنفسه اعتمد هذا الجدول. هل من الممكن ان يأخذ اعداد الجدول واصداره كل هذا اللغط وهذه المناقشات واشراك الطلاب وتدخل أولياء الأمور في اعداده وترتيب مواعيد امتحان كل مادة.. كل هذا الجهد الذي بذله الوزير ومساعدوه لاعداد الجدول وكأنه الكل فوجيء بأن شهادة الثانوية العامة مازالت قائمة والسؤال لماذا لا يتم الاعداد لهذا الجدول مع بداية الدراسة. ثم هل من المعقول ان يستمر الامتحان لمدة شهر تقريبا كانت الامتحانات علي أيامنا لا تستغرق أكثر من أسبوع أو عشرة أيام علي الأكثر والحقيقة ان طلاب الثانوية العامة سيؤدون الامتحان هذا العام وهم صائمون ودرجة حرارة الجو عالية.. ثم يستأنفون الامتحان بعد عطلة عيد الفطر.. "بصراحة ربنا يكون في عونهم". الثانوية العامة مرحلة قد تكون ضرورية ولكن ليست بالشكل الذي عليه الآن.. وإذا أجرينا استطلاع رأي بين الطلاب عن الفائدة التي خرجوا بها من كل مادة.. سنجد النتائج في أغلبها سلبية.. في حين كان ينبغي النظر إلي أهمية المواد التي تدرس لتحقيق تطور حقيقي في التعليم واعتقد ان دول العالم لديها ثانوية عامة ولكن ليس لها أهمية كبري كما هو عندنا.. فهم يعتبرونها مجرد مرحلة من مراحل التعليم ولا تكون هذه الشهادة حينما فيما أعلم موحدة لجميع اقاليم الدولة ولكن لكل اقليم مناهجه وامتحاناته الخاصة طبقا لطبيعة الاقليم.. صحيح انها شهادة للثانوية تعني انتهاء مرحلة تعليمية وبعدها يمكن أن نصبح مسوغا للعمل.. كما كان يحدث عندنا عندما كان اسم هذه الشهادة البكالوريا أو يلتحق بعدها الطالب بالدراسة الجامعية وهي ليست متاحة للجميع.. وكان الالتحاق بالجامعة عندنا قبل ثورة 23 يوليو اما بمصروفات أو مجانا للمتفوقين.