تشهد محافظة الشرقية زيادة في مساحات الاراضي المنزرعة بمحصول الموز شراهة استخدام المياه خاصة بالاراضي الصحراوية مما يؤثر علي الاحتياطي من المياه الجوفيه ويحرم آلاف الأفدنة من مياه النيل العذبة التي تزرع المحاصيل الاستراتيجية المهمة مثل القمح لعدم وصولها لنهايات الترع .. المزارعون طالبوا بتقنين المساحات المنزرعة للحفاظ علي كل نقطة مياه يتم اهدارها. قال عبد العزيز البطل من الصالحية الجديدة ان مئات الافدنة تزرع بالموز وتستهلك كميات مياه كبيرة لمدة ثلاثة اعوام متواصلة عمر المحصول في الارض في الوقت الذي يعاني فيها الآلاف من المزارعين من وصول مياه الري العذبة الي اراضيهم التي تموت عطشا وكثرت استغاثتهم للمسئولين دون جدوي ولابد من حظر زراعة الموز خاصة بالأراضي الصحراوية الجديدة لاستهلاكهاپكميات كبيرة من المياه التي يتم سحبها من باطن الارض والتي نحن في حاجه اليها لزراعة محاصيل مهمة اما ترك الحبل علي الغارب للمزارعين واصحاب رؤوس الاموال لتحقيق ارباح كبيرة من زراعة الموز علي حساب مصلحة الوطن مرفوض تماما خاصة في ظل الظروف المائية التي تعاني منها. اشار عفت محمد إلي ان اكثر من 40 الف فدان علي مستوي الجمهوريةپ تستنزف كميات كبيرة من المياه العذبة والجوفية وتؤثر علي المخزون الاستراتيجي الذي نحن في حاجة اليه لزراعة مئات الافدنةپ التي يتم استصلاحها كما ان بقاء الموز في الارض ثلاث سنوات يصيبها بالعجز وفقدان الخصوبة الكاملة لتراكم الاملاح بها. قال حازم دياب مزارع الموز ام المشاكل لانها تستهلك من المياه مايستهلكه الأرز عشرة أضعاف وأكثر ويستهلك فدان الموز من الاسمده الازوتيه والعضوية مايكفي 20 فداناً مما يخلق ازمة في المياه والسماد مجتمعتين ونناشد الحكومه بإعادة مهندس للحوض وإعادة الترشيد في زراعة المحاصيل ومحاسبة كل من يهدر من مياه النيل وإعادة المبيدات اللازمه للفلاح في الجمعيات الزراعيه حتي نحمي الفلاح من استخدامه للأدوية المغشوشه والتي يترتب علي استخدامها ضياع المحصول وتشديد الرقابه علي محلات المبيدات الزراعيه والتي أصبح معظم ادويتها مجهولة المصدر أو يقوم المصنع بتقليد نفس العبوه. اشار مجدي البقري الي ان زراعات الموز من الزراعات كثيفة الاستخدام في المياه وقام العديد من الاهالي بعمل مزارع موز بالاراضي الرملية والمجاورة للترع وحفر مصارف وزرع الموز بها لتخزين اكبر قدر من المياه وللموز طبيعة خاصة وانه عبارة عن انسجة تسحب كمية كبيرة جدا من الماء لكي تنمو وهو يعد اكبر زراعة مستهلكة للماء ويعاني المزارعون كثيرا من نوبات انقطاع الماء عن الآف الافدنه مما يعرضها للبوار مما يعد خراب بيوت لزارعة المحاصيل الاخري الذين يعانون شح المياه طوال العام خاصة بنهايات الترع. قال المهندس رضا مهدي رئيس الادارة المركزية للموارد المائية والري لمحافظة الشرقية انه قام و رئيس قطاع شئون المياه بوزارة الري بزيارة مدينة الصالحية لمتابعة ظاهرة التوسع في زراعات الموز وما سيتبعه من استهلاكات مائية زائدة لكون الموز من الأنواع التي تستهلك كميات كبيرة من المياه خاصة وان مدينة الصالحية تعدپ من أكبر المدن التي بها أراضي وشركات استصلاح زراعي تعمل علي إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية التي تصدر جزءاً كبيراً منها للخارج لافتا الي انتشار زراعة الموز في مصر انتشارا كبيراً وسريعا نظرا للإقبال علي شرائه فضلا عن قيمته الغذائية العالية كما أنه من الزراعات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه وزادت مساحة هذه الزراعات زيادة كبيرة حتي في الأراضي المستصلحة ذات الطبيعة الرملية من بينهم مدينة الصالحية. اضاف مهدي ان جهودا تبذل من جانب المديرية للحفاظ علي المياه وتمپ عقد اجتماع روابط مستخدمي المياه بهندسة ري جنوب الصالحية بحضور عدد من المنتفعين واعضاء الروابط لتفعيل دور الروابط بشكله الجديد فيما يخدم مصلحة المواطن و التعرف علي مشكلة المياه الحالية والتعامل الأمثل للاستفادة من كمية المياه المتاحةپ والحد نهائياً من زراعة الموز وتحويل نظام الري من ري بالغمر إلي ري حديث. اشار مهدي الي ان زمام المحافظة من الاراضي التي يتم زراعتها بالمحاصيل المختلفة مليون و70 الف فدان وانه تم مطالبة مديرية الزراعة بالمساحات الفعلية المنزرعة بالموز للتعامل معها رغم ان القانون لم يجرمها من المياه وجميع الزراعات في اماكن مجمعة في مناطق صحراوية او مستصلحة ويتم التحايل من جانب المزارعين علي النظام الجديد في الزراعة بالتنقيط للزراعة بالغمر مما يشكل خطورة ولابد من تشريع جديد من مجلس النواب يجرم زراعة الموز الا بترخيص للمساحات المطلوب زراعتها طبقا لاستهلاك السوق المحلي اسوة بمحصول الارز ولا نؤيد تصدير المحاصيل شرهة استخدام المياه مثل الارز والموز رغم ان الارز يمكث في الارض اربعة اشهر اما الموز ثلاث سنوات متصلة ومياه زراعة فدان واحد من الموز تكفي لزراعة ثلاثة افدنة من محاصيل اخري ومن جانبنا سنقوم بعمل محاضر تبديد مياهپ للمخالفين في حالة عدم الاستجابة بخفض المساحات المنزرعة للحفاظ علي الموارد المائية.