أكد أحمد سعد جريو عضو لجنة الشباب بالمجلس الأعلي للثقافة أن الصعيد لايحتاج إلي ثقافة ولكنه يحتاج إلي خدمات ثقافية وأشار إلي أن المؤسسات الثقافية تتجاهل هذه الخدمات ممثلة في بيوت وقصور الثقافة كما أن الدراما لعبت دوراً كبيراً في إظهار الصعيد علي انه يصدر عادات الثأر وتجارة المخدرات رغم أن هذه الحالات فردية وتمثل جزئيات ضئيلة جداً من الصعيد صاحب الثقافة العريقة مؤكدا علي أن ثقافة الثأر تحتاج إلي مناهضة فنية وقرار مؤمن بضرورة التغيير. جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة التي عقدت علي هامش معرض الكتاب بالقاهرة بعنوان "الصعيد والعدالة الثقافية" والتي أكد خلالها أحمد جريو أن الجامعات لاتقوم بدورها في تحقيق العدالة الثقافية حيث انها تغلق أبوابها وترفع أسوارها أمام المبدعين من خارج الجامعة وأكد أن هناك فجوة بين المحللين للواقع الثقافي وصناع القرار ومتخذي القرار. أكد عضو المجلس الأعلي للثقافة خلال الندوة أن الصعيد لايحتاج إلي ثقافة بقدر ما يحتاج لخدمات ثقافية فهو دائما يصدر الثقافة من خلال حضارته القديمة فضلا عن حفاظه علي القيم الثقافية عن طريق العادات والتقاليد فالصعيد يصدر المثقفين والمبدعين والفنانين إلي العاصمة أمثال أمل دنقل وعبدالرحمن الأبنودي وعبدالرحمن منصور وأحمد بدير وغيرهم من الشعراء والأدباء والفنانين مؤكدا أن اختيار مدينه الأقصر عاصمة للثقافة العربية يدفع متخذي القرار الثقافي إلي زخم الثقافة في العاصة متجاهلاً القري والمدن البعيدة. من جانبه أشار الأديب حسين القباحي مدير بيت الشعر بمحافظة الأقصر إلي أن مثقفي الصعيد يعانون التهميش مؤكداً أهمية تحقيق العدالة الثقافية الغائبة عن الأقاليم في حين تحتفظ العاصمة بالأضواء وشدد علي تأييده للمواطنة الحقوقية والثقافية منتقداً تكرار المثقفين في كل مكان حيث أن هناك مجموعات ثقافية تحتفظ لنفسها بالمشاركة في كل الفعاليات ولا تعطي الفرصة لباقي المثقفين والمبدعين للمشاركة مؤكدا أهمية أن يبحث المثقف عن القيم الأدبية ولا ينتظر أي مكاسب مادية مقابل مجهوده في نشر الثقافة والفكر والأدب.