عمرو أديب ل مصطفى بكري: التعديل الوزاري إمتى؟.. والأخير يرد    عاجل: سعر البصل الأحمر اليوم فى سوق العبور للمستهلك اليوم الجمعة 3 مايو 2024    وزير الشباب والرياضة يتفقد معسكر يلا كامب بمدينة دهب    الصحة العالمية: 3 مستشفيات فقط فى رفح الفلسطينية تعمل بشكل جزئي    "المجلس الوطني الفلسطيني": الاحتلال قتل وأعدم واعتقل مئات الصحفيين لمنعهم من نقل الحقيقة    اتحاد الكرة يحدد 20 مايو موعدا لانطلاق الدورة التدريبية للرخصة A    لعنة تخطي الهلال مستمرة.. العين يخسر نهائي كأس الرابطة من الوحدة    فوزي لقجع: لو كنت أتدخل في تعيين الحكام لفازت المغرب بأمم أفريقيا    الأمن العام يضبط 51 قطعة سلاح و35 كيلو مخدرات بالمحافظات    مصرع شاب في حادث انقلاب دراجة نارية بالفيوم    أحمد كمال يفجر مفاجأة عن اعتزاله الفن    أحمد كريمة: الحجامة ليست سنة نبوية لكنها وصفة بيئية موجودة منذ ما قبل النبي    فريق طبي يستخرج مصباحا كهربائيا من رئة طفل    الوزراء: منظومة الشكاوى الحكومية تلقت 2679 شكوى بمخالفات مخابز    الغضب بشأن غزة يخيم على فوز حزب العمال في الانتخابات المحلية البريطانية    وظائف وزارة العمل 2024.. بالتعاون مع شركات القطاع الخاص    أخبار الأقصر اليوم.. تفاصيل لقاء قائد قطاع المنطقة الجنوبية لإدارة التراخيص والتفتيش ونائب المحافظ    في عيد العمال.. تعرف على أهداف ودستور العمل الدولية لحماية أبناءها    بمشاركة كوكا، ألانيا سبور يتعادل مع أنقرة 1-1 في الدوري التركي    أنشيلوتي يؤكد مشاركة نجم ريال مدريد أمام قادش    ردا على بيان الاهلي.. الكومي يكشف تفاصيل ما سوف يحدث في أزمة الشيبي والشحات    رئيس إسكان النواب: توجد 2.5 مليون مخالفة بناء قبل عام 2019    كيف يعاقب قانون العمل المنشآت الممنتعة عن توفير اشتراطات السلامة المهنية؟    قتلا الخفير وسرقا المصنع.. المؤبد لعاطل ومسجل خطر في القاهرة    بعد غيبوبة 10 أيام.. وفاة عروس مطوبس تفجع القلوب في كفر الشيخ    "قطّعت جارتها وأطعمتها لكلاب السكك".. جريمة قتل بشعة تهز الفيوم    خبير اقتصادي: "ابدأ" نجحت في إنشاء مشروعات تتوافق مع السوق المحلي والأجنبي    الحزن يسيطر على ريم أحمد في عزاء والدتها بمسجد الحمدية الشاذلية| صور    «خفت منها».. فتحي عبد الوهاب يكشف أغرب مشاهده مع عبلة كامل    ياسمين صبري تخطف الأنظار بتمارين رياضية في «الجيم» | صور    "ربنا يتصرف فيكم".. فريدة سيف النصر ترد على الاتهامات في كواليس "العتاولة"    بعد محور جرجا على النيل.. محور يربط «طريق شرق العوينات» و«جنوب الداخلة - منفلوط» بطول 300 كم لربط الصعيد بالوادي الجديد    أجمل دعاء ليوم الجمعة.. أكثر من الصلاة على سيدنا النبي    من 100 سنة، مرسوم ملكي بحل أول مجلس نواب مصري بعد دستور 1923 (فيديو)    حسام موافي يوجه نصائح للطلاب قبل امتحانات الثانوية العامة (فيديو)    «السمكة بتخرج سموم».. استشاري تغذية يحذر من خطأ قاتل عند تحضير الفسيخ (فيديو)    المؤتمر الدولي لكلية الألسن بجامعة الأقصر يعلن توصيات دورته الثالثة    برشلونة يوافق على انتقال مهاجمه إلى ريال بيتيس    المحكمة الجنائية الدولية عن التهديدات ضد مسئوليها: يجب أن تتوقف وقد تشكل أيضا جريمة    ضبط ربع طن فسيخ فاسد في دمياط    بالصور| انطلاق 10 قوافل دعوية    خدمة الساعات الكبرى وصلاة الغروب ورتبة إنزال المصلوب ببعض كنائس الروم الكاثوليك بالقاهرة|صور    رئيس قوى عاملة النواب يهنئ الأقباط بعيد القيامة    في تكريم اسمه |رانيا فريد شوقي: أشرف عبد الغفور أستاذ قدير ..خاص    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    تنفيذ إزالة فورية لتعدٍّ بالبناء المخالف بمركز ومدينة الإسماعيلية    بواسطة إبراهيم سعيد.. أفشة يكشف لأول مرة تفاصيل أزمته مع كولر    المقاومة الفلسطينية تقصف تجمعا لجنود الاحتلال بمحور نتساريم    المنتدى الاقتصادي العالمي يُروج عبر منصاته الرقمية لبرنامج «نُوَفّي» وجهود مصر في التحول للطاقة المتجددة    سوسن بدر تعلق على تكريمها من مهرجان بردية لسينما الومضة    بيان عاجل من المصدرين الأتراك بشأن الخسارة الناجمة عن تعليق التجارة مع إسرائيل    ضبط 2000 لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء في الغربية    التعليم العالي: مشروع الجينوم يهدف إلى رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري    سموتريتش: "حماس" تبحث عن اتفاق دفاعي مع أمريكا    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    الغدة الدرقية بين النشاط والخمول، ندوة تثقيفية في مكتبة مصر الجديدة غدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد 71 عاماً من نشأتها قصور الثقافة.. بيوت عنكبوت
نشر في المساء يوم 15 - 08 - 2016


الإسكندرية
انهيارات بالجملة.. وترحم علي الماضي العظيم
الإسكندرية دينا زكي وجمال مجدي:
يبدو أن عصر قصور الثقافة قد انتهي بالإسكندرية بعد أن كان الثغر هو مصدر الإشعاع الثقافي لكافة المحافظات في ظل حالة الانهيار الذي تشهده الثقافة الجماهيرية بالإسكندرية بعد أن أتي الدهر علي مقارات الثقافة لتغلق الغالبية العظمي أبوابها بفعل الانهيار أو الترميم أو الإغلاق وأصبحت قصور الثقافة في الكثير من المناطق تمارس من خلال شقة سكنية.
ورصدت "المساء" حالة القصور وما آلت إليه حيث تضم الإسكندرية 12 قصراً ثقافياً ولكن للأسف أصيب أهمها بداء الإهمال لتغلق أبوابها. فقصر ثقافة سيدي جابر للتذوق تم إغلاق المسرح الخاص به والذي كانت تقام علي خشبته المؤتمرات الثقافية وعروض الفنون الشعبية والكورال والمسرحية والندوات وذلك بقرار من الدفاع المدني لكون المسرح غير مطابق لمواصفات السلامة ويمثل خطراً علي رواده وبالتالي أصبح نشاط القصر يقتصر علي بعض الحجرات أو صالة المدخل إما قصر القباري فبعد تعرضه لانهيار جزء من السقف الخاص به لانعدام الصيانة توقف نشاط القصر لحين تدبير الميزانية اللازمة إلا أنه ظل مغلقاً أمام العروض الثقافية منذ عامين حتي الآن.
أما قصر ثقافة مصطفي كامل فقد تم إلغاؤه بعد إنهاء التعاقد مع الجهة المستضيفة للقصر في ظل أعمال التطوير التي شهدتها المنطقة.
كذلك قصر ثقافة شدس فهو مغلق منذ عام 2007 وجاري اعمال الصيانة به الآن وفي قصر ثقافة برج العرب أحدث قصور الثقافة بالثغر والذي أنفق عليه آلاف الجنيهات وبالرغم من ذلك فقد أصيب مسرحه في مقتل حينما انهار سقفه وتوقف العمل به منذ عامين وتوقفت كافة الأنشطة وبالطبع سيظل قصر الأنفوشي هو أحد أسرار الثقافة الجماهيرية بالإسكندرية فهو مغلق من ثماني سنوات لأعمال التطوير وحتي الآن لم يتم افتتاحه رسمياً لأسباب مجهولة خاصة بعد الآلاف التي أنفقت عليه للتطوير ولا يتبقي بالإسكندرية سوي قلة من قصور الثقافة التي تمارس عملها من شقق سكنية مستأجرة وتقدم ندوات محدودة بحكم طبيعة المكان.
يقول محمود قطب مسئول الملف الثقافي بمكتبة النزهة للأسف الشديد فمع الأزمات المتلاحقة لقصور الثقافة ضاعت منا فرصة ذهبية حينما عرض اللواء طارق مهدي محافظ الاسكندرية الأسبق علي مدير عام الثقافة السابق تخصيص أرض بمساحة 300 متر بمنطقة العجمي لإقامة قصر ثقافة بها لخدمة غرب الإسكندرية فتم الرفض من قبل مسئول الثقافة بحجة أننا لا نملك التمويل اللازم لبناء القصر بالرغم أنه كان من الممكن أن نوفر التبرعات من رجال الأعمال والمجتمع المدني لإنشاء القصر لخدمة الأهالي والأفراد وضاعت علينا الفرصة ليظل غرب الإسكندرية خالياً من قصور الثقافة نهائياً حتي نتمكن من مواجهة الأفكار المتطرفة ونتيح الفرصة لشباب غرب الإسكندرية والقبائل لتنمية مواهبهم الفنية والثقافية.
أما النائب محمد الكوراني عضو مجلس النواب عن دائرتي مينا البصل واللبان فيقول للأسف الشديد الإسكندرية تعاني من الإهمال من قبل وزارة الثقافة بكافة الأنشطة وتسبب الإهمال وسوء الإدارة في القضاء علي معالم التفريغ الثقافي للمواهب فقصور ثقافة الإسكندرية هي التي أنجبت محمود عبدالعزيز وأحمد آدم وأحمد رزق وبدرية طلبة وطلعت زكريا والراحل يوسف داوود ووحيد سيف وغيرهم لنصاب الأن بحالة من الكساد الثقافي غير المبرر ولقد تقدمت بطلب إحاطة لوزير الثقافة بالمجلس للمطالبة بسرعة إحلال وتجديد وتطوير قصر ثقافة القباري الذي كان يعد المنبر الثقافي الوحيد بمنطقة غرب الإسكندرية وحتي الآن لم يبت الوزير في الأمر.
مضيفاً أنه التقي بوزير الثقافة في احتفالات عيد تحرير سيناء وعرض عليه مأساة قصور الثقافة بالإسكندرية والحالة التي وصلنا لها من مذبحة لقصور الثقافة حتي أصبحنا بلا إبداع أو مواهب وما يحدث حالياً بالقصور الثقافية القليلة بالإسكندرية ما هو إلا مجرد برامج ضعيفة يتم تسديدها علي الورق لصرف الميزانيات وطلب من الوزير أن نحدد المطلوب حتي نقوم بحملة بين رجال الأعمال بالإسكندرية إما لترميم ما لدينا من قصور أو بناء قصور جديدة ومرت الشهور ولم يستجب الوزير أو يتحرك لإنقاذ الثقافة بالثغر لنترك المناخ متاحاً للأفكار المتعصبة أو الداعية للتفاهة الثقافية وانحدار الذوق العام وتنتهي مقولة الإسكندرية منارة الثقافة.
قال د.عبدالله سرور عضو اتحاد الكتاب لا توجد نية صادقة لدي الوزارة للنهوض بقصور الثقافة بالإسكندرية وأصبحت تترك للمرضي عنهم إدارة القصور ولم يأت لنا وزير حتي الآن يهتم بالفعل بإعادة الوجه الحضاري لقصور الثقافة ويرغب في إحداث نهضة حقيقية لكون قصور الثقافة هي حائط الصد الأول للأفكار المتطرفة والمتنفس الوحيد للموهوبين والمبدعين وأصبحنا نترحم علي قصور أغلقت أبوابها وكانت في الماضي ملتقي لكبار الأدباء مثل توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ود.أحمد هيكل وزير الثقافة الأسبق وكبار الكتاب والأدباء والشعراء والنقاد ويبدو أننا سنظل نترحم علي الماضي الجميل حتي نهاية العمر.
الساحل الشمالي
القري محرومة .. والبيروقراطية اغتالت الابداع
برج العرب حامد هليل :
رغم أن قصر ثقافة برج العرب يختص بنطاق جغرافي كبير يمتد من العامرية والعجمي شرقا حتي حدود مدينة الحمام غربا الا أن دوره تقلص وفقد تأثيره الفكري والثقافي في الوسط المحيط به واقتصرت انشطته في الأونة الأخيرة علي مدينة برج العرب الجديدة وترك مسئولو الثقافة الشباب والمبدعين والمفكرين في باقي المناطق بلا هوية ثقافية وغاب دور القصر كمتنفس للابداعات في أماكن كثيرة مثل قري مناطق مريوط والساحل وبنجر السكر.
قال دكتور همام عبدالعال احد رواد القصر انه كان للقصر عصراً ذهبيا منذ سنوات عندما كان بوتقة ثقافة تنصهر بداخلها مواهب الشباب والمبدعين اقيمت خلالها فعاليات ثقافية عظيمة عندما كان يرأس القصر هاني خليفة والذي تمت الاطاحة به لمجرد أنه حول حديقة النصر الي ملتقي أدبي وشعري للشباب وشكل نادي التذوق الموسيقي وقدم 35 عضوا من الموهوبين من اطفال وتلاميذ المدارس كما أنشأ لجنة دائمة لتقييم ومناقشة الاعمال الأدبية والاحتفالات بالمناسبات القومية وكان الشاعر سيد حجاب والفنانين محمود الجندي وشيرين واشرف عبدالغفور ومحمود الحديني وعثمان محمد علي من بين رواد الفكر الثقافي بالقصر واخرج فنانين من الشباب مثل عمرو صالح وفايزة عادل واقيم مسرح العرائس للاطفال.
بينما قال عادل الجوهري وسلوي عسل من رواد القصر ان الابداع تم اغتياله في الشباب بسبب البيروقراطية التي تعاني منها وزارة الثقافة وان قري كثيرة تقع ضمن ولاية القصر الثقافية حرمت من الأنشطة التي تتم داخل حدود مدينة برج العرب الجديدة فقط.
قال ابراهيم زعتر احد الرواد ان هناك معوقات تحول دون قيام القصر بدوره مثل عدم وجود تمويل ودعم للأنشطة من وزارة الثقافة مؤكدا ان مجانية الخدمة الثقافية التي تقدم اضعفت دور القصر ويجب فرض رسوم "جنيه واحد" للدخول لدعم الأنشطة لكي يتم بعث الروح في القصر من جديد وان ينتهي تأثير مجلس امناء المدينة علي القصر متعجبا من عدم وجود مسئول علاقات عامة وتعطيل التليفون الارضي مما كان له تأثير سلبي علي علاقة المحيطين بالقصر.
البحيرة
أوكار للزواحف.. تنتظر الإنقاذ
البحيرة حمدي بكر:
رغم تمتع محافظة البحيرة بمركزين ثقافيين.. حظيت بهما في عاصمتها دمنهور وهي الأوبرا والمجمع الثقافي ومركز الإبداع ولهما نشاطهما البارز إلا أن قصور الثقافة بالبحيرة شهدت فقراً في الأنشطة المختلفة.. وتحولت خلال السنوات الأخيرة من مراكز للاستنارة بالمحافظة وما يجاورها. إلي أوكار ظلام. نتيجة الإهمال واختفاء ملامح التطوير. مما أدي إلي تراجع دورها.
قصر الثقافة والسينما بدمنهور تحول إلي وكر للحشرات والزواحف. نتيجة إهماله من قبل المسئولين رغم مطالب الأدباء والمفكرين بالمحافظة بترميم المبني وإعادته لمكانته السابقة والبدء في ممارسة الأنشطة واللقاءات الثقافية مرة أخري وإثراء الحياة الثقافية والفكرية في مدينة دمنهور من جديد.
يقول الناقد الأدبي سيد إمام إن المسئولين بقصر ثقافة دمنهور مجرد موظفين. يحرصون فقط علي تسجيل الحضور والانصراف واستلام رواتبهم آخر كل شهر. دون تصور رؤية فيما يؤدونه من عمل. أو امتلاك وعي وإدارة لتغيير البشر عن طريق الثقافة.
ويقول د.محمد السنوسي مدير عام فرقة البحيرة للفنون الشعبية سابقاً بالمعاش لا تتعجب عندما أقامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور معرضاً للزهور داخل القاعة المفتوحة الصيفية لقصر ثقافة دمنهور فهذا يعني أنه لا يوجد نشاط للقصر وأشار إلي أن البحيرة كانت أولي محافظات الجمهورية التي تكونت بها فرقة للفنون الشعبية بعد فرقة رضا مباشرة.. في عهد محافظها الأسبق الراحل وجيه أباظة وطافت دول العالم وكانت تلقي إعجاب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وحضر لها عدة عروض.
وأشار الشاعر محمد عرفة رئيس نادي الأدب ببيت ثقافة إيتاي البارود أن المدينة تتبعها 8 وحدات محلية قروية وتتوسط 5 مراكز بجنوب المحافظة وهي الدلنجات وشبراخيت والرحمانية وبدر وكوم حمادة.. وللأسف لا يوجد بها قصر للثقافة ولا يوجد سوي بيت ثقافة عبارة عن شقة متواضعة بإحدي العمارات.
قال عرفة إنه لا يوجد قصور للثقافة بالبحيرة التي يصل تعدادها 6 ملايين نسمة سوي في دمنهور وكفر الدوار والمحمودية لذا نطالب بإنشاء قصر ثقافة بإيتاي البارود.
التقت "المساء" بالدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة وقال إن نشاط قصور الثقافة متواجد ولكنه في أغلب الأحيان موسمي من ناحية المهرجانات والمسابقات ونتابع عمل قطاع الثقافة الجماهيرية وتمت الموافقة علي تخصيص أرض لإنشاء قصر للثقافة بأبوالمطامير وفي الطريق للاتفاق علي إنشاء قصر للثقافة بإيتاي البارود.. ويتم التنسيق حالياً لتخصيص الأرض لإقامة هذا الصرح.
أسوان
أحلام بلاد الذهب .. تجذب الشباب وترعي الفنون
أسوان عصمت توفيق وعادل عوض :
انتشار قصور الثقافة في القري والمراكز بأسوان كان لها آثار ايجابية في تفوق كثير من الطلاب في مختلف مراحل التعليم وقد ساعدت كثيرا في توعية العقول علي مختلف ثقافات وحضارات الشعوب الأخري عن طريق القراءة اما قصور الثقافة في المدن كان آثارها الايجابية اكثر في جذب الشباب للمشاركة في الانشطة الثقافية والعلمية وانتشار المواهب وساعدت قصور الثقافة في اسوان علي تغيير كثير من السلوكيات والعادات الاجتماعية غير المفيدة للمجتمع.
ويقول : ربيع احمد الطيب - قرية الجعافرة - بأن قصر الثقافة في القرية يطلق عليه دار الثقافة أو المكتبة الثقافية وتلحق دائما بمركز الشباب الجمعيات الاهلية التي اسفرت عن رفع المستوي الثقافي لدي شباب القري الذي يقضي معظم اوقاته في بيوت الثقافة في القري للاطلاع والقراءة مما ادي الي التغيير الملحوظ في سلوكيات الشباب من جانب البعد عن التطرف الديني وقضية الأخذ بالثأر التي نجحت بيوت الثقافة في تغيير مفهوم الشباب.
وتقول : اسراء احمد - طالبة جامعية - بيت ثقافة دراو كان له دور اساسي في نمو الثقافة العامة عندي وعندما كنت في المرحلة الثانوية كنت قد خصصت يوما في الاسبوع للاطلاع والقراءة والمشاركة في الدورات والمسابقات التي تنظمها الدار ورحلات التبادل الثقافي مع قصور الثقافة الاخري في المحافظات المجاورة والتي ادي الي الارتقاء بالفكر والتعامل مع الاخرين بأفكار متحضرة.
وقال زياد عادل "طالب" المشاركة في نشاط قصر ثقافة اسوان في مسابقة الرسم فتح امامي ابواب أخري داخل قصر الثقافة وهو كيفية قضاء برقي في القراءة والمسابقات حتي التي استطاعت من خلال اشتراكي في قصر ثقافة اسوان المشاركة في مسابقات الرسم علي مستوي الجمهورية ومن خلالها سافرت الي مختلف محافظات مصر وتعلمت كيف اكون انسانا متحضرا أثقف نفسي بنفسي.
قال هشام شمس "رئيس فرقة اسوان للفنون الشعبية" قصر الثقافة بأسوان كان له الفضل الكبير بأنني زرت اكثر من 50 دولة حول العالم بعد أن اشتركت في قصر الثقافة في قريتي ثم انتقلت الي قصر ثقافة اسوان للفنون الشعبية وقدمت عروضا عن الحياة في اسوان والنوبة وثقافة اهل النوبة والعبابدة والبشارية التي لها طابع خاص.
واكد محمد ادريس مدير عام قصور الثقافة بأسوان بان هناك خطة يقوم بها لتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية بالاهتمام بدور الثقافة وايمانا بأهمية دور الثقافة في تنمية المهارات والمواهب والابداع لدي جميع الفئات العمرية وامداد الجمعيات الأهلية في مختلف انحاء المحافظة بمكاتب وكتب وانشاء مكاتب بداخلها حتي في مناطق الشعبية لتمارس قصور الثقافة دورها الاساسي في تثقيف اكبر عدد والوصول الي كافة العقول وتفجير طاقة الشباب الكامنة.
تقول ايمان حسين مدير قصر ثقافة ادفو بمحافظة أسوان ان اكثر مشكلة تؤرق رواد القصر والعاملين فيه هو وجود عدد من المقاهي خارج القصر مما يسبب مشكلة كبيرة أثناء الدخول والخروج خاصة بالنسبة للسيدات والانسات.
اوضحت ان اصحاب هذه المقاهي يفترشون الكراسي خارج بوابة القصر خاصة في فترات المساء لذلك يجد المشاركون في الانشطة الثقافية بالقصر معاناة كبيرة في الخروج والدخول بين رواد المقاهي.
واضافت انها تقدمت بشكاوي عديدة الي الوحدة المحلية لمركز ومدينة ادفو لرفع هذه الاشغالات من حول القصر ولكنها تختفي لمدة يومين أو ثلاثة عقب تقديم هذه الشكاوي ثم تعود مجددا بشكل مستفز وفي حالة التحدث مع اصحاب هذه المقاهي يتطاولون بالقول علي من يحاول ان يمنع وجودهم حول القصر.
وأشارت الي أن قصر ادفو كان يعاني خلال السنوات الماضية من ضيق المكان ولكننا كنا نتغلب علي هذه ذلك بتنظيم الاحتفالات الثقافية في حديقة حورس أو في مدرسة الصنايع. ولكن هذه المشكلة سوف تنتهي تماما خلال الشهور القادمة عقب صدور قرار تخصيص بانشاء قصر ثقافة جديد لادفو بجهود كبيرة من محمد ادريس مدير عام الثقافة بأسوان حيث تم البدء في الانشاءات بالفعل منذ شهر يونيو الماضي ومن المنتظر انتهاء المبني بالكامل خلال 9 شهور.
ومن جانبه قال محمد المهدي مدير مكتبة ابوسمبل ان مدينة ابوسمبل السياحية في حاجة ماسة الي سرعة افتتاح قصر الثقافة الجديد لتقديم الانشطة الثقافية المتنوعة نظرا لان المكتبة الحالية لا تفي بالغرض وتؤدي دورها في حدود الامكانيات المتاحة لذلك لاتوجد اي انشطة ثقافية أخري بابوسمبل في الوقت الحالي.
بني سويف أشباح الحريق تعطل الافتتاح
بني سويف أسامة مصطفي:
رغم مرور حوالي 16 عاماً مازال شبح حريق قصر ثقافة بني سويف يسيطر علي متخذي القرار وبالتالي علي الأنشطة الثقافية سواء بقصر ثقافة بني سويف أو باقي القصور والبيوت الثقافية علي مستوي المحافظة مما أدي إلي توقف النشاط بقصر ثقافة بني سويف لدواعي أمنية فإدارة الحماية المدنية تمنح قصر ثقافة بني سويف تصريح بالتشغيل سنوياً الأمر الذي يستغرق شهور للمعاينة وتلافي الملاحظات وهذا العام وصل إلي المهندس شريف محمد حبيب محافظ بني سويف تقريراً من إدارة الحماية المدنية منذ حوالي 3 شهور بأنه عند معاينة قصر ثقافة بني سويف وجدت ملاحظات تستوجب وقف النشاط في القصر لحين تلافي الملاحظات وبناء عليه أصدر المحافظ قراراً بغلق القصر وتوقف الأنشطة وبسبب ذلك تم إلغاء الاحتفال بذكري افتتاح قناة السويس الجديدة!!
قال أحمد سوكارنو مدير عام مديرية الثقافة ببني سويف والذي تولي منصبه منذ حوالي شهر فقط حضرت لبني سويف وفوجئت بتوقف النشاط بقصر ثقافة بني سويف فعلي الفور قمنا بالاشتراك مع مهندسي هيئة قصور الثقافة باصلاح وتلافي الملاحظات وارسلنا خطاباً بذلك ومازلنا في انتظار إدارة الحماية المدنية لإعادة المعاينة وجودة الأنشطة.
أضاف سوكارنو أننا اعددنا خطة طموحة لممارسة الأنشطة في جميع المجالات الفنية والثقافية في ال 15 موقع التابعين للمديرية وتتضمن الخطة مشروعات ثقافة مدرستي وقرية لها تاريخ والمشروع الثقافي بالجامعات وسيمنار الثقافة وملتقي الشباب ومهرجان سينما ومؤتمر اليوم الواحد والقوافل الثقافية للقري المحرومة ومسابقة إبداع الطفل ولكن هذه الأنشطة والخطة الطموحة تنتظر ورود ميزانية العام المالي الجديد 2016/2017 والتي لم ترد حتي الآن!!
وحول توقف الأنشطة في مواقع ثقافية أخري مثل قصر ثقافة ببا قال سوكارنو ان قصر ثقافة ببا داخل عملية إحلال وتجديد بتكلفة 7 ملايين جنيه وفي انتظار الترسية علي احدي شركات المقاولات.
وحول موقف قصر ثقافة شرق النيل قال سوكارنو اننا كمديرية تسلمنا المبني الاداري فقط ولكن المسرح وأماكن ممارسة الأنشطة لم نتسلمها بعد من جهاز مدينة بني سويف الجديدة رغم انشاء هذا المبني منذ حوالي 15 عاماً!!
وعن عدم تخصص القائمين علي المواقع الثقافية حيث يوجد مديرين لبيوت الثقافة يحملون دبلوم زراعة ومعهد فني تجارية ومؤهلات لغة عربية وتجارة وزراعة لا تتناسب مطلقاً في إدارة تلك المواقع الثقافية والتي مفترض فيها لديها رؤية ثقافية تعمل علي جذب الرواد وليس أداة طرد قال سوكارنو ان هيئة قصور الثقافة بصدد إعادة هيكلة جميع المواقع الثقافية وبدأت بالقائمين علي رئاسة الاقاليم والفروع وبصدد المواقع التابعة للمحافظات.
أما عن المراكز المحرومة من المواقع الثقافية مثل مركز ناصر قال سوكارنو وافق المجلس التنفيذي للمحافظة علي تخصيص شقة تابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة ناصر لتكون مقر البيت ثقافة ولكن من وجهة نظري لا تصلح فنحن في حاجة مبني متكامل ليكون مقراً لقصر ثقافة يمارس فيه الأنشطة الفنية والثقافية لأبناء المركز.
الدقهلية
مدينة المبدعين يقودها موظفون
المنصورة مصطفي عزت:
أجمع المهتمون بالحركة الثقافية في الدقهلية بأن قصور وبيوت الثقافة تدار بالعقلية الوظيفية دون الابداعية ما أثر علي اكتشاف المواهب الحقيقية في مجالات الفن والفكر والأدب علي اعتبار ان الدقهلية من أكثر محافظات مصر التي تخرج منها عمالقة الفن والأدب والثقافة أمثال أم كلثوم وفاتن حمامة وعادل إمام وأحمد حسن الزيات وأحمد لطفي السيد والدكتور محمد حسين هيكل.
الكاتب والروائي عصام عبدالفتاح يشير إلي ان الثقافة والابداع يجب ان لا تدار بالعقلية الوظيفية حيث ان 99% من العاملين بالثقافة موظفين وبالغ اهتماماتهم عملية الحضور والانصراف وفقط وعلي العكس اذا كان أمين المكتبة مثقفاً ومهتماً بالفكر والإبداع سيفيد رواد المكتبة وكذا العاملين بالمسرح والسينما أيضاً.
وأضاف أن دار الكتب بالمنصورة علي سبيل المثال كانت تضم أمهات الكتب الموقع عليها بمعرفة إبراهيم ناجي وانيس منصور والحكيم أهملها أمناء المكتبة حتي اندثرت من الاستعارة والإهمال وطالب بضرورة تعظيم دور بيوت الثقافة في الريف لاكتشاف المواهب التي في أمس الحاجة إلي من يلقي الضوء عليها لاستغلال موهبتهم كما طالب بمنع الوساطة في التعيين أو الاصدارات بالثقافة بشكل عام.
أشاد د. مهند فودة المدرس بكلية الهندسة وأحد المثقفين بالحركة الثقافية إلي ان ديناميكية قصور وبيوت الثقافة لم تعد ملحوظة ولم يعد يشعر بها الشباب خلال السنوات الأخيرة لأن قنوات الاتصال بين القائمين عليها والجمهور غير ممتدة فيجب ان يكون المسئولون عن الثقافة علي درجة من الوعي لتسويق أنشطتهم التي لا يشعر بها أحد حالياً وفي نفس الوقت لا أجد لها دوراً في اكتشاف المواهب واحتضانها فنياً أو أدبياً ان للثقافة دور ريادي عظيم لتفريغ الطاقات وتوظيفها بالشكل المطلوب حتي لا يقع الشباب فريسة للجماعات الارهابية المتطرفة ومما لاشك فيه ان الاقاليم يجب ان تكتشف المواهب وتصدرها إلي القاهرة لرعايتها واحتضانها فبدلاً من ان يلجأ الأدباء للالتقاء علي المقاهي الشهيرة يجب ان تفتح قصور الثقافة قاعاتها لاستقبالهم والترحيب بهم لتقديم مدارس أدبية وفنية للأجيال القادمة.
مروة الشربيني تؤكد علي تراجع دور قصر الثقافة بالمنصورة خلال السنوات الأخيرة فمنذ سنوات كانت هناك فرقة مسرحية عظيمة تسمي فرقة مسرح الفلاحين وفرق أخري للموسيقي العربية والهواة اضافة إلي نادي الأدب والسينما والطفل وكانت تقدم أعمالاً مسرحية وأدبية وموسيقية جعلت المواطن يتجه دائماً إلي هذا الكان الثقافي وفجأة اختفي كل شيء تحول قصر الثقافة إلي شاهق في حاجة إلي الترميم الهندسي وإعادة دوره الفني والثقافي كي يكون بؤرة اشعاع ونافذة حضارية لأهالي الدقهلية.
قنا
محاولات محدودة .. ومباني آيلة للسقوط في بلاد دنقل والأبنودي
قنا عبدالمنعم منصور وعبدالرحمن أبوزكير :
رغم تنوع وتعدد المواقع الثقافية بمحافظة قنا بين قصور وبيوت ثقافة ومكتبات للطفل الا ان معظم القائمين علي هذه المواقع موظفون يعملون وفقاً لقواعد وقوانين روتينية لا تتناسب مع تطلعات المثقفين والمبدعين الذين لا يجدون تقديراً معنوياً أو مادياً بل ويتحملون تكاليف الندوات والمؤتمرات.. كما باتت معظم هذه المواقع آيلة للسقوط والانهيار وكثير منها قد ضاق برواده.. ولا تتناسب مع مدينة "أمل دنقل" والخال عبدالرحمن الأبنودي.. ولكن من بين جنبات الظلام الحالك نجد شعاع نور يوقظ الأمل مرة أخري في نفوس المثقفين فها هي تجربة جديدة ومفيدة ابتكرها قصر ثقافة لتعليم الأطفال المهارات الحياتية وتثقيفهم وتدريبهم علي المهارات المختلفة من خلال الأعمال المسرحية بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم.
وكانت أول مسرحية تم اعدادها وعرضها علي مسرح جمعية الشبان المسلمين بمدينة قنا تتضمن كيفية التعامل مع الحوادث الطارئة التي يمكن ان يتعرض لها الأطفال أو الكبار وتعليمهم كيفية اجراء الاسعافات الأولية لبعض الاصابات المعتادة مثل حالات الاصابة بنزيف الأنف أو الكدمات والكسور وضربات الشمس والتسمم الغذائي.
ونالت المسرحية اعجاب المئات من المشاهدين بحضور جيهان محمود مدير عام اقليم جنوب الصعيد الثقافي ومحمد الطراوي وكيل وزارة الأوقاف ومحمد منتصر رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا ورضا رسلان مدير الإدارة التعليمية بقنا ومحمود عبدالوهاب مدير عام مديرية الثقافة حيث تم تقديم شهادات تقدير للاطفال المشاركين في العرض.
أكد محمود عبدالوهاب مدير عام مديرية الثقافة بقنا ان الفكرة بدأت من خلال العاملين بقصر ثقافة الطفل بمدينة قنا بهدف تحقيق فائدة مباشرة من خلال المسرحيات التي يتم تقديمها.
اشارت جيهان رمزي مديرة قصر ثقافة الطفل بقنا إلي البدء في اعداد مسرحيات أخري تهدف إلي تنمية الحس الجمالي والتذوق الفني للاطفال وغرس معاني الانتماء والولاء للوطن بالاضافة إلي مسرحيات اخري ترتبط بالمناهج التعليمية.
قالت مروة محمد المشرفة علي التجربة ان الأطفال يحبون مشاهدة المسرحيات بهدف الترويح عن النفس أو الضحك أو التنفيس عن رغباتهم المكبوتة ووجدنا انه يمكن من خلال هذه الرغبة الوصول لاهداف تربوية وثقافية وعلمية وترسيخ القيم الدينية والمجتمعية وتهذيب سلوك الأطفال.
يقول أشرف البولاقي من أشهر شعراء المحافظة ان الحديث عن قصور الثقافة موجع وذو شجون فرغم وجود 23 موقعاً ثقافياً في قري ومدن المحافظة ما بين قصور وبيوت ثقافة أو مكتبات للطفل بعضها يؤدي خدماته فيقيم ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية وثقافية وعروض فنية فضلاً عن المسابقات وورش الفنون التشكيلية وغيرها إلا ان كثيراً منها آيلة للسقوط تحتاج إلي ترميم وأهمها قصر ثقافة قنا وأبوتشت وبيت ثقافة أمل دنقل وغيرها مما يجعلنا نلجأ إلي صالات وقاعات المجالس المحلية والشباب والرياضة لتنفيذ انشطتنا وطالب برفع ميزانيات النشاط الثقافي وعمل كادر مالي ووظيفي للعاملين بالثقافة الجماهيرية وفتح باب التعيين للكفاءات الثقافية من شباب المبدعين وتوظيف عمال لأن الغالبية العظمي من المواقع بلا عمال.
أوضح فتحي حمد الله عضو نادي الأدب ان بيت ثقافة نقادة هو الوحيد الذي يخدم المدينة وجميع القري ورغم ذلك فهو عبارة عن وحدة سكنية صغيرة وإذا استبعدنا مكاتب الموظفين والمكتبة الصغيرة يتبقي مساحة لا تتسع لأكثر من 20 شخصاً لإقامة الندوات والحلقات النقاشية وغيرها مما يجعل عدد المترددين قليلاً جداً ونضطر لإقامة الفعاليات في المدارس ومراكز الشباب بعد القيام باجراءات روتينية مرهقة كما انه لا يوجد جهاز كمبيوتر وقمنا بشراء جهاز علي نفقتنا الخاصة ونقوم بتحمل كثير من نفقات الفعاليات التي نستضيف فيها كبار الأدباء والشعراء والفنانين من مراكز المحافظة المختلفة ولا يوجد أي ميزانية للمطبوعات أو الملصقات ورغم قيامنا بتخصيص قطعة أرض لانشاء بيت ثقافة جديد منذ أكثر من 15 عاماً الا انه حتي الآن لم يتم البدء في الانشاء.
وقال أحمد سعد جريو عضو لجنة الشباب بالمجلس الأعلي للثقافة انه بدلاً من ان تكون قصور وبيوت الثقافة مكاناً لنشر الوعي والفكر واحتضان المواهب الابداعية أصبحت مؤسسة روتينية يجري العاملون فيها علي المكافآت والحوافز ويتصارعون علي الترقي للمناصب القيادية ويعتبرون عملهم وظيفة ادارية مكتبية تنتهي في المواعيد الرسمية.
وقال أحمد البارودي عضو نادي الأدب بقصر ثقافة نجع حمادي ان ضعف المخصصات المالية لتنظيم الأمسيات الشعرية وضعف الدعاية لها وعدم توفير الامكانيات المناسبة لاستضافة الجماهير أدي إلي حدوث حالة من الرتابة والملل من قبل الشعراء والمبدعين.
العاشر من رمضان
فدان ونصف.. مخازن
العاشر أيمن عبدالعزيز:
في العصور السابقة قيل إن المستوي العلمي للأمم والشعوب يبدأ من الثقافة والعلم والمعرفة وبانحدارها لا يكون للفرد أو الأسرة ذكري علمية أو ثقافية وبهذا التهميش الذي يعيشه قصر الثقافة العاشر من رمضان والذي تبلغ مساحته الإجمالية أكثر من 6 آلاف متر وتحتل هذه المساحة المركز الأول في ترتيب قصور ثقافة مصر ولكن بلا أي منفعة عامة للمواطن واقتصر دوره علي تخزين الأثاث القديم وغلق المسرح والغرف الأساسية ولا أحد يعرف لصالح من يتم التخزين أو استخدام أصول القصر الذي تكلف إنشاؤه الملايين من الجنيهات ليصبح مجرد مبني ديكوري يحيطه مساحات خضراء غير منسقة وتستخدم جدرانه الخارجية في قضاء حاجة الناس وسط غياب ملحوظ لجهاز المدينة في تنسيق وتطوير الشكل الخارجي إضافة إلي عدم اعتراف مجلس أمناء العاشر بدوره الثقافي واكتفي المجلس بعمل دهانات خارجية لا تليق بهذا المبني كما أن قصر ثقافة العاشر زاره مسئولون كبار من وزارة الثقافة لبحث مشكلاته وإيجاد الحل لتشغيله بكامل طاقته وما كانت تلك الزيارات إلا للشو الإعلامي والتقاط الصور التذكارية وصرف بدل الانتقالات.
مهندس مدحت شهاب قال إن الوضع الحالي لقصر ثقافة العاشر لا يرضي الجميع وقمنا بعمل دهانات خارجية وتزين أسواره املاً في وضعه داخل بؤرة اهتمام مسئولي وزارة الثقافة ولكن بلا جدوي ولم يهتم أي شخص في موقع المسئولية بازاحة ورفع مخلفات المخزن لاستخدام الغرف والمسرح للمواطنين.
أشار محمد قبطان وهو من المهتمين ببرامج قصر ثقافة العاشر إلي إننا دائما نحاول إصلاح ما يفسده صانعو القرار في الاهتمام بكافة البرامج داخل القصر ونحاول جذب المواطنين من خلال الإعلان علي صفحات الفيس بوك للاستفادة من المكتبة العامة ونادي الطفل ونادي الأدب إضافة إلي الدورات التدريبية والمحاضرات لإفادة كل مواطني المدينة.
أشرف الدوكار رئيس اتحاد عمال العاشر قال إن قصر ثقافة مدينة العاشر من رمضان غير مجهز ومغلق أغلب الغرف والمسرح وسعينا كثيرا لتعظيم الاستفادة منه للعمال وأبنائهم دون جدوي ولا حياة لمن تنادي وهرمنا من كثرة الشكوي والمطالبة بتصحيح الوضع السيئ الذي يعانيه القصر وهو في حاجة إلي مركز معلومات متطور وقاعات كمبيوتر ومكتبة الكترونية وسينما متحركة وبروجوكتر وأهم من ذلك توفير أطقم العمل للقصر ولا نغفل أنه بحاجة أيضا إلي اهتمام جهاز المدينة لتنسيق الحدائق المحيطة به وتطوير الطرقات المؤدية إليه كما يجب أن يكون أيضا من اهتمامات مجلس الأمناء الذي دوما ما يكون تدخله في هذه الأزمة هو الكلام والمناقشة بلا جدوي فكثيرا ما تمت استضافة مسئولي وزارة الثقافة ولكن دون خطة وتنتهي دائما الزيارات بالتقاط الصور التذكارية وصرف بدل الحضور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.