أول الدروس المستفادة من حادث كنيسة مارمينا بحلوان هو أن تصريح د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في الزميلة الجمهورية أمس والذي يقول فيه "إن يقظة رجال الشرطة ستخلصنا من الإرهاب الأسود" يحتاج إلي تصحيح أو تعديل وهو: إن يقظة الشعب أو يقظة الأهالي هي التي سوف تخلصنا من الإرهاب.. بمعني آخر ان المسئولية تقع علي الناس علي رجل الشارع أولاً يأتي بعد ذلك دور رجال الشرطة والقوات المسلحة. ولعل أهم دروس حادث أول أمس في حلوان هو يقظة الشعب.. الأهالي الذين سا هموا وتابعوا وواجهوا الإرهاب الأسود دون أن ننكر أيضاً يقظة رجال الشرطة خاصة ذلك الذي أصاب الإرهابي في قدمه وليس في مكان آخر باعتبار ان ذلك الإرهابي يمثل صيداً ثميناً وقتله والتخلص منه سوف يحرمنا من كمية المعلومات التي من المقرر ان يدلي بها حول من مول ومن درب وعن زملائه القابعين في جحورهم استعداداً لتنفيذ المخططات الأجنبية ضد هذا الشعب المسالم. حادث أول أمس في حلوان يثبت أن الناس تغيروا فإذا كان بعض الناس لحس السلفيون دماغهم بخزعبلات غير صحيحة فإن ذلك قد انتهي فالمستهدف هم المصريون جميعاً. لا المسلمون كما حدث في قرية الروضة بشمال سيناء ولا المسيحيون كما حدث في مارمينا أو البطرسية وأخواتها سابقاً.. أدرك المصريون انهم مستهدفون لا فرق بين مسلم أو مسيحي أو يهودي أو حتي بوذي مصر بذاتها مستهدفة عن طريق استهداف أبنائها.. رفعت الأقلام وجفت الصحف. والكنيسة التي يجاورها المسجد في حلوان أو غير حلوان علي سبيل المثال مسجد إبراهيم الدسوقي المشهور جداً قبل ا لحادث في حلوان وبلغت شهرته أقصاها بعد الحادث والذي ضرب شيخه المثل في الوطنية والتفاني حيث دعا شيخه طه رفعت المصلين والمواطنين عبر ميكرفون المسجد لنجدة أخوتهم المصابين في الكنيسة ولم يكتف بذلك بل وضح في خطبته في صلاة الجمعة: كيف أرسي الإسلام أسس التعامل مع الأخوة الأقباط.. وضرورة غرس القيم الانسانية في النفوس. ثم توجه بعد صلاة الجمعة ومعه المصلون إلي الكنيسة مواسياً إخوته الأقباط وظل يواسيهم حتي صلاة العصر. ما فعله الشيخ طه يتعارض مع ما يدعو إليه السلفيون ويحضون عليه.. فهم مفرخة الإرهاب وواصفي دستوره سواء علموا أم لا يعلموا. أين الجماعة السلفية من استنكار حادث حلوان.. لماذا لم نسمع صوتها.. هل هوعلي قلبها زي العسل؟ لا أسكت الله لها جعيراً" في الميكروفونات وفي المحافل السلفية فهلا صرحت الجماعة السلفية بما يدور في عقولهم المغلقة علي أقفالها حيال حادث حلوان وقبلها حوادث سيناء المتكررة وهل مازالت الجماعة علي ما هي عليه من: لا تلق السلام ولا تهنئ بعيد ولا تصافح ولا تجامل؟ من يُصلح عقولاً أفسدت وفسدت ندعو لهم بالهداية. ** الناس في حلوان حملوني تحية خاصة للبطل عم صلاح الموجي لبطولته وجدعنته وشجاعته في حادث أول أمس وأذكر الاستاذين عمار محمد عبدالسلام ومحمد عياد إلي باقي المعجبين ببطولة الموجي حفظ الله الموجي وحفظ جميع أهل حلوان الكرام.. أهل البطولة والكرم. ayadbrkt59email.com