هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي يكثف الغموض ملابساتها سواء دوافع ارتكابها أو ظروف حدوثها بالاضافة إلي طرفي الجريمة مجهولي الشخصية لم تتوصل أجهزة الأمن إلي شخصيه أي منهما. "المجني عليه" في هذه الجريمة شخص مجهول في العقد الثاني من العمر.. يبلغ من العمر حوالي 17 سنة يعتقد أنه من أبناء إحدي المحافظات الأخري.. جاء للعمل بمحافظة البحر الأحمر.. وعثر علي جثته مخنوقاً وملقاة علي طريق سفاجا- قنا.. ولم يتعرف أحد من الأهالي علي شخصيته. ومادامت شخصية "المجني عليه" مجهولة.. فإن الغموض يحيط بدوافع الجريمة وملابسات حدوثها وظروف ارتكابها وبالتالي فإن "الجاني" أيضاً يظل مجهولاً لحين كشف غموض شخصيه القتيل.. وحل الغاز الجريمة.. وبالتالي يمكن الوصول إلي هوية "الجاني" المجهول بدأ الكشف عن فصول الجريمة ببلاغ إلي مأمور قسم شرطة سفاجا بالعثور علي جثة لشخص مجهول علي طريق سفاجا- قنا وبها عدة أصابات ابرزها سحجات بالرقبة تدل علي أن "المجني عليه" لقي حتفه خنقاً في مكان أخر غير مكان العثور علي الجثة.. وأن "الجاني" تخلص منها بإلقائها علي الطريق لابعاد الشبهات عن نفسه. انتقل مدير مباحث البحر الأحمر إلي مكان العثور علي الجثة بالكيلو 50 علي طريق سفاجا- قنا والتي لم يعثر معها علي أي أوراق أو مستندات تشير إلي شخصيه صاحبها.. ودلت المعاينة علي وجود اثار خنق بالرقبة وسحجات باليدين والصدر.. والجثة مسجاه علي ظهرها في منطقة صحراوية بالقرب من الطريق بين سفاجا وقنا مرتديه كامل ملابسها.. ولم يتعرف أحداً من الأهالي علي شخصيه صاحبها الذي استمر الغموض يحيط بشخصيه صاحبها حتي الآن.. تم أخطار النيابة التي قامت بمناظرة الجثة وأمرت بنقلها إلي مشرحه النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة اسباب الوفاة والاداة المستخدمة في أحداثها.. كما أمرت بالنشر عن صورة "المجني عليه" والتحري عن هويته وسرعة الوصول إلي شخصيته.. والتحري عن ظروف الحادث وملابساته وسرعة التوصل إلي شخصية "الجاني" لضبطه واحضاره أمام النيابة للتحقيق.. كما أمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائي لتصوير الجثة وعرض كيفية ارتكاب الجريمة.. تم اعداد فريق عمل بقيادة رئيس مباحث البحر الأحمر.. وأكدت تحرياته أن "المجني عليه" ليس من أبناء المحافظة حيث لم يتعرف أحد عليه.. ورجحت التحريات أن مكان ارتكاب الجريمة مخالف لمكان العثور علي الجثة.. وأن "الجاني" ارتكب جريمته في مكان آخر.. وجرد الجثة من أوراق ثبوت هويتها ثم ألقاها في منطقة صحراوية علي الطريق لتضليل رجال المباحث واخفاء معالم جريمته.. وابعاد الشبهات عن نفسه. ورجحت التحريات أيضاً أن يكون نشب خلاف حول العمل بين "المجني عليه" و "الجاني" انتهت بارتكاب الجريمة في مكان عمل كل منهما.. قام بعدها الجاني بالتخلص من جثة زميله.. أو أن "الجاني" خطط لجريمته وأصطحب "المجني عليه" في سيارة وتخلص منه خنقاً داخل السيارة ثم ألقي بالجثة علي جانب الطريق بعد تجريدها من اوراق تحديد شخصيتها. راح فريق من رجال المباحث بفحص بلاغات الغياب باقسام شرطة البحر الأحمر وضاها صورة "المجني عليه" بصور المبلغ بغيابهم في محاولة للتوصل إلي شخصيه صاحب الجثة.. كما تم سؤال المقاولين المسئولين عن عمليات الانشاء والبناء وأعمال الصيانة بالقري السياحية وأماكن البناء والمشروعات تحت الانشاء.. وأيضاً المسئولين عن القري والمحلات السياحية عن شخصيه "المجني عليه" لعل أحداً يتعرف عليه أو أن يكون عاملاً لدي أي منهم أو في اي مدن تلك الاماكن بجميع أرجاء المحافظة ومدنها المختلفة. أيضاً تم ارسال صورة "المجني عليه" إلي مصلحة الأمن العام للتنسيق معهم في البحث والتحري عن شخصيه القتيل بالمحافظات المختلفة من خلال فحص بلاغات الغياب بالمحافظة المجاورة خاصة في صعيد مصر. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري بذل فيها رجال المباحث جهوداً مضنية وحيثية.. وفحصوا فيها كافة الاحتمالات والخيوط التي تجمعت بين أيديهم.. في محاولات مستمرة للتوصل إلي شخصية "المجني عليه" إلا أن العموض ظل سيد الموقف حول هويته.. كلما استمر دافع الجريمة وظروف ارتكابها وملابسات حدوثها لغزاً يحير رجال المباحث.. وبالتالي استمر "الجاني" في هذه الجريمة مجهولاً حتي الآن!!!