نشجب أن تعطي أمريكا ما لا تملك "القدس" لمن لا يستحق "الصهاينة".. وندين أن تتجاهل ملياراً وأربعمائة مليون من "الكائنات البشرية" تؤمن بالقدس الشريف قبلة أولي لها وقد استولي عليها شرذمة من المتشردين فما يدرينا أنهم يدبرون أمرهم وقد ينفذون خططهم ولو بعد حين للاستيلاء علي القبلة الثانية!! علي الرغم من توجه مليار وأربعمائة مليون من الكائنات البشرية لها كل يوم خمس مرات!! ونعرب عن قلقنا العميق والواسع والطويل لخرق ترامب أمريكا لكل قرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية منذ عام 1948 حتي الآن!! وبالمرة ندعو لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن وعرض قضية القدس واعتراف أمريكا بها عاصمة للصهاينة. علي الجمعية العامة للأمم المتحدة.. ناهيك طبعا عن تبنينا لموقف العرب والمسلمين في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة "اشتم في العلن وتعاون في الخفاء"!! أتحدث الآن كمواطن مصري.. وأقول إن دورنا ينبغي ألا يتجاوز في قضية القدس هذا الشجب والإدانة والإعراب بهذه الجمل الانشائية الرنانة ومن لديه عبارات ترن أكثر فليضفها!! وليس علي مصر أن تحرك جيوشا أو أن تطلق دانة أو أن تنزف قطرة دم واحدة من جندي من أجنادها.. فهؤلاء الأجناد لحماية حدود مصر وأمنها القومي ونهضتها الاقتصادية الراهنة والدفاع عن أشقائها الحقيقيين الذين دعموها وأحبوها خاصة دولة كالإمارات العربية المتحدة. المنطقي والمتوقع أن نري فيضا من الشجب والإدانة ضدنا يطلقه أمثال الصهيوني أردوغان أقرب حلفاء إسرائيل وتؤكد عليه قطر قاعدة الخيانة والتواطؤ ضد مصر والعرب والمسلمين.. فنرد عليهم لا بإيراد ما ضحت به مصر من شهداء- حوالي مائة وخمسين ألفا- ولن نعيرهم بأنهم لم ينزفوا من أجل قضية فلسطين سوي أحبار أقلامهم. وأن أموالهم تدعم آلة الحرب الإسرائيلية ضدنا.. لن نرد بهذا الرد المعروف والمنطقي.. بل ندين ونشجب ونعرب نحن كذلك وأقصد نفسي كمواطن مصري!! ندين أن تنصرف الدولة المصرية عن تلبية احتياجات الشعب لأجل أي شعب آخر ونشجب أن يجرنا أحد من ساحة بناء وطننا وقوتنا الحديثة إلي معركة لم تعد معركتنا ونعرب عن أن القدس التي سقطت من قبل ولم يستردها سوي مصر. سقطت الآن- مؤقتا- ولن يستردها سوي مصر. لكن في الزمان الذي تراه هي وحدها!!