اعترض علي مجرد السؤال هل الاحتفال بالمولد النبوي حلال أم حرام؟ فإذا لم نحتفل بمولد سيد الخلق فبمن نحتفل؟ السؤال الصحيح هو : كيف نحتفل بميلاده ومتي ؟ من وجهة نظري لا يكون مثل هذا الاحتفال بحلاوة المولد ولا بحلقات الذكر ولا حتي بصيام يوم مولده الكريم ولكن باتباع سنته والسير علي هداه. علي مدار أيام السنه فليأخذ كل منا أيامن هديه ويسير به بصدق نية. عندها ستجد فيه حلاوة وراحة نفسية يكللهما رضا من الله يجعلنا نسعي للتمسك بسيرته العطرة لنعيش عليها ما حيينا. فماذا لو اتبعناه صلي الله علية وسلم فقط في الحلم والتسامح والتماس العذر للآخر في زمن نجد الكثيرين يسيئون الظن بتصيد الأخطاء ويمشون بين الناس بالنميمة والخوض في الاعراض بحجج ما أنزل الله بها من سلطان ففسدت العلاقات وساءت الأخلاق وهما أكبر نجاح يحققه شياطين الإنس والجن؟ وفي هذا العددهناك حملة طيبة علي منصات التواصل الاجتماعي تدعو لتفهم الآخر والتماس الأعذار تروي قصصاً من الواقع وتعطي دروسا تجعلنا نعيد النظر في تعامل بعضنا للبعض. من بين هذه القصص رجل يجلس في المترو شارداً ومعه أطفاله الثلاثة يلعبون ويعبثون في كل شيء حولهم فاستشاط أحد الركاب غضباً فيه يتهمه بالبرود. فرد عليه باكيا إنه ترك زوجته في المستشفي بين الحياة والموت بعد جراحة دقيقة فتوجه بأطفاله لأحد أقاربه لأنه عجز عن رعايتهم. وهذا تلميذ متعثر دراسياً ينام دائماً في الفصل ولا يؤدي واجباته يعنفه المدرسون كل يوم يتهمون أمه بالتقصير معه ولم يكلف أحد نفسه بسؤاله عن سر تخلفه الدراسي كي يعلم ان أمه متوفاة. وغيرها من القصص والهموم.. فلكل منا معركته في الحياة ينتصر فيها أياماً وتهزمه الضغوط أياما أخر فليكن رسولنا الحبيب اسوتنا في التعامل.