حالة من الغموض تسيطر علي مشروع الصرف الصحي لمدينة نجع حمادي بعد استمرار العمل به لمدة 10 سنوات بداية من عام 2001 وحتي الآن ومازالت مدينة نجع حمادي كبري مدن قنا تغرق احياؤها وشوارعها ما بين عشية وضحاها في مستنقعات الصرف الصحي وبلا استثناء. يحدث هذا بعد انفاق أكثر من 200 مليون جنيه علي أعمال مشروع الصرف الصحي مما يمثل اهدارا للمال العام وذلك عقب تدمير شبكة الصرف الصحي بالكامل نظرا لصرف معظم مساكنالمدينة في الشبكة قبل بدء العمل بها علي مرأي ومسمع من جميع المسئولين الذين فضلوا البقاء في مكاتبهم وترك المدينة عائمة علي بحيرة من مياه الصرف الصحي. حتي لا يصطدم ب "كبار القوم" والاكتفاء بمنظر عمال النظافة وهم ينظفون شوارع المدينة. يقول عادل عربود: كيف تصل الأمور بهذا المشروع العملاق الذي هو الأمل في انهاء هموم ومشاكل مدينة نجع حمادي إلي هذه الصورة مؤكداً أنه لا حس ولا خبر عن الصرف الصحي بعد تدمير شبكته بسبب اتجاه المواطنين للصرف فيه قبل تشغيله في ظل غياب تام وكامل لهيئة مياه الشرب ومجلس المدينة وجهاز البيئة. أوضح اشرف صلاح عبدالرحمن ان تصريحات المسئولين منذ عام 2005 وحتي الآن بأن المشروع انتهي وسوف يبدأ العمل به في أعياد المحافظة مجرد تصريحات وردية مشيرا إلي أنه قد مرت سنوات طويلة وهم ينتظرون دخول المشروع الخدمة إلا أن الوعود كانت خادعة. يضيف عادل سعيد يبدو أن هناك يداً خفية تستفيد من توقف المشروع مشيرا إلي أن مجلس المدينة وهيئة الصرف الصحي وبعض أصحاب عربات الكسح هم المستفيدون من توقف المشروع. يقول كمال جابر محمد من أهالي نجع حمادي دفعنا مئات الجنيهات لتوصيل الصرف للمنازل عام 2002 علي حسابنا بعد أن قامت بها احدي الشركات المنفذة ومقاول تم اسناد العمل إليه من مجلس المدينة. وحتي الآن المشروع "محلك سر"! أكد أحمد جمال إبراهيم انه منذ عام تم الاعلان ان مشروعي الصرف الصحي والغاز الطبيعي سيدخلان الخدمة في مدينة نجع حمادي مطلع العام الماضي وهانحن في عام 2011 ولم يتم هذا ولا ذاك.. وقال نأمل تدخل المحافظ اللواء عادل لبيب لسرعة تنفيذ مشروعي الصرف الصحي والغاز الطبيعي لمدينة نجع حمادي كما وعدتنا الحكومة.