بوادر أزمة جديدة تطفو علي السطح بين المنتخب الأوليمبي لكرة القدم واتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر وأغلب أندية الدوري وذلك بسبب إصرار هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي علي ضم جميع لاعبي الفريق في معسكرات مغلقة لفترة كافية قبل الدورة الودية الدولية التي تقام في المغرب 26 أكتوبر القادم بمشاركة المغرب ومصر والجزائر وقبل التصفيات الأفريقية المؤهلة إلي أولمبياد لندن 2012 والتي ستقام في القاهرة 26 ديسمبر القادم. يرغب الاتحاد في الاكتفاء بعدد أيام أقل من الأسبوع لمعسكرات الفريق قبل الدورتين فيما يأمل هاني رمزي في المعسكرين في فترة زمنية تزيد علي العشرة أيام وهو ما قد يتعارض مع مباريات الدوري. طالب هاني رمزي بالتعامل مع المنتخب الأوليمبي بنفس الطريقة الذي يتم اتباعها مع المنتخب الكبير الأول في مثل هذه الظروف وهي إعطاؤه الأولوية للمنتخب في حق ضم اللاعبين علي الأندية. ضرب رمزي المثل بالمنتخب الجزائري الذي أوقعته قرعة البطولة المؤهلة للمونديال في المجموعة الثانية فيما أدخلت القرعة منتخبنا في المجموعة الأولي حيث يستعد المنتخب الجزائري لخوض معسكر طويل بالقاهرة يزيد علي الأسبوعين قبل البطولة مباشرة حتي يدخل لاعبوه في أجواء البطولة والمنتخب يذكر أن المجموعة الأولي تضم كلا من مصر والجابون وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا فيما تضم المجموعة الثانية كل من المغرب والسنغال والجزائر ونيجيريا. تابع هاني رمزي بأن المنتخبات في جميع أنحاء العالم تحتاج معسكرات طويلة نسبياً قبل أي بطولة لضمان تحقيق الانسجام بين جميع اللاعبين وهو ما ينعكس بالإيجاب علي أداء الفريق ككل في المباريات ولا أعرف لماذا المنتخب الأوليمبي "مش في دماغ" اتحاد الكرة رغم أنه يحمل آمال كل المصريين. وتحدي رمزي جميع المشككين في قدرات الفريق بالتأكيد علي أن المنتخب الأوليمبي قادر علي الصعود للأولمبياد خاصة في حالة تضافر جميع الجهود نحو تمكينه من تحقيق هذا الحلم الجماهيري الكبير. ويري المدير الفني للمنتخب الأوليمبي أن أصعب مباراة للفريق خلال التصفيات المؤهلة للأولمبياد هي المواجهة الافتتاحية مع الجابون والتي ستقام علي ملعب ستاد القاهرة. شدد هاني رمزي علي أن الفريق الجابوني هو أحد الفرق القوية بالمجموعة وليس كما يظن البعض حيث أكد أن جميع المعلومات التي توصل إليها عن هذا الفريق تشير إلي أنه فريق قوي ويملك مجموعة مميزة من اللاعبين إضافة إلي جهاز فني محترف. و أضاف أنه بتحليله لفرق المجموعة يجد أن لقاء الجابون سوف يكون أصعب لقاء للمنتخب الأوليمبي لاسيما وانه اللقاء الافتتاحي للبطولة التي تقام علي أرضنا كما أن اسلوب لعب المنافس يختلف كثيراً عن اسلوب لعب منتخبنا علي عكس جنوب أفريقيا حيث يعتمد منتخب البافانا بافانا علي نفس أسلوب منتخبنا من اللعب والذي يظهر في الكرات الأرضية والمهارات الفردية. مما يجعل المواجه مع الأولاد أكثر سهولة من الجابون وكوت ديفوار الذي يتسم لاعبوها بالقوة البدنية والسرعة. وعد هاني رمزي بالفوز بلقب البطولة المؤهلة للأوليمبياد مؤكداً ان هذا هو هدف الفريق ككل خاصة وانها البطولة الأولي التي ينظمها الكاف بهذا النظام الجديد اضافة إلي اقامتها علي أرض مصر في نسختها الأولي. أشار إلي انه يسعي برفقة أفراد الجهاز الفني المعاون معتمد جمال وطارق السعيد وفكري صالح علي توصيل هذه الرغبة إلي اللاعبين واقناعهم بها حتي يبذلوا كل ما لديهم من أجل تحقيق هذا الهدف. مضيفا أن أقوي استعداد سوف يخوضه الفريق في المرحلة المقبلة سوف يكون الدوري الودية الدولية التي تقام بالمغرب تحت اسم دورة شمال أفريقيا خاصة وان الفريق سوف يحصل علي فرصة مواجهة المغرب والجزائر قبل بدء البطولة المؤهلة للاوليمبياد لاسيما وانه هناك احتمالات كبيرة بمواجهة احد الفريقين في البطولة. تقام البطولة بنظام المجموعتين حيث يلتقي الأول من المجموعة الأولي مع الثاني من المجموعة الثانية والأول من الثانية مع الثاني من الأولي ويلتقي الفريقان الفائزان في المباراتين في مباراة نهائية تتويج البطل. ويصعد الأول والثاني والثالث مباشرة إلي الاوليمبياد فيما يواجه الفريق الرابع أحد منتخبات آسيا في مباراة فاصلة بالعاصمة الإنجليزية لندن.
