أيام ويبدأ العام الدراسي الجديد بمشاكله القديمة.. المتجددة في أسعار الزي المدرسي ومستلزمات الدراسة نار تحرق جيوب أولياء الأمور.. حيث وصل سعر دستة الكراسات 28 ورقة إلي 20 جنيها ودستة الكشكول 19 جنيها والمقلمة 30 جنيها والزمزمية ب35 جنيها حسب الحجم والجودة.. بينما تتراوح أسعار "المريلة" من 100 إلي 200 جنيه حسب المقاس و"البلوزة" البناتي ب100 جنيه والقميص الأولادي يبدأ من 30 والبنطلون 50 جنيها والشنطة تبدأ من 150 وحتي 450 جنيها. ورغم ذلك شهدت أسواق بيع الملابس والمستلزمات المدرسية زحاما شديداً من المواطنين الذين توافدوا من محافظات الجمهورية لشراء احتياجاتهم للعام الدراسي الجديد. أكد أصحاب المحلات أن الأسعار ارتفعت هذا العام بنسبة 100% علي جميع الأصناف في ظل منع استيراد بعض المنتجات وغياب الرقابة مما دفع كبار التجار والمستوردين للتحكم في السوق ورفع الأسعار علي "هواهم" متحججين بالدولار. فيما اشتكي أولياء الأمور من الارتفاع الجنوني للاسعار مؤكدين اصابتهم بصدمة بعد موجة الاسعار الجديدة التي جعلتهم يتراجعون عن شراء معظم احتياجاتهم والاكتفاء بالضروريات فقط. طالبوا الحكومة بشن حملات رقابية علي المستوردين لضبط الاسعار. قال أحمد عثمان "صاحب محل بيع أدوات مدرسية" ان أسعار المستلزمات ارتفعت بنسبة تتجاوز 100% بسبب الارتفاع في أسعار الدولار وتكاليف النقل ومنع استيراد بعض المنتجات الأمر الذي أدي نقص المعروض وزيادة الطلب.. مشيراً إلي أن دستة الكشكول 60 ورقة ارتفعت إلي 19 جنيها بدلا من 8.5 جنيه والمقلمة ب30 جنيها بدلا من 15 وال"لانش بوكس" سعره من 25 إلي 30 جنيها. قال هشام عبدالحميد "بائع الملابس بالموسكي" أن اسعار ملابس المدارس الحكومية تختلف حسب الخامات والمقاسات والألوان حيث ان كان مدرسة تحدد لها لون زي موحد مختلف عن المدارس الأخري.. مشيراً إلي أن الأسعار هذا العام "نار" وبلغ سعر "المريلة" من 100 إلي 200 جنيه "والقميص البناتي" ب50 جنيها. أوضح أن ارتفاع الأسعار أجبر بعض أولياء الأمور علي استعمال الزي المدرسي من العام الماضي أو الذهاب للشراء من وكالة البلح في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها معظم الأسر وتلاحق المواسم.. الموسم تلو الآخر بداية من رمضان ثم عيد الفطر ثم الثانوية العامة ثم عيد الأضحي وانتهاء ببدء العام الدراسي.. ولم يتمكن المواطن من التقاط أنفاسه. يقول علي مصطفي "بائع شنط بالموسكي" إن أسعار الشنط المستوردة تبدأ من 150 وحتي 450 جنيها وتتراوح الشنطة الشعبي صناعة مصرية من 75 إلي 150 جنيها. قالت "أم أدهم" صاحبة محل بيع بالفجالة محدش هيبطل يتعلم.. ولازم الناس تشتري رغم أنفهم وما باليد حيلة.. الأسعار ارتفعت علينا كتجار وعلي أولياء الأمور والسبب حيتان الاستيراد الذي احتكروا المنتجات وخزنوها.. ورفعوا الأسعار علي "كيفهم"!! في ظل غياب الرقابة. قال محمد صلاح "تاجر" إن الحكومة هي السبب في ارتفاع الأسعار لمنع استيراد بعض الأدوات المدرسية من بداية الأقلام سواء الجاف أو الرصاص الأمر الذي أدي إلي ارتفاع الأسعار. أكد فتحي عبدالله أن حركة البيع والشراء تزايدت مع قرب بدء العام الدراسي ونأمل أن تزداد عملية البيع والشراء خلال الساعات المقبلة لتعويض خسائر العام الماضي.. مشيرا إلي أن البيع في الفجالة علي "المزاج" ولا توجد تسعيرة موحدة يلتزم بها تجار التجزئة والعرض والطلب هو الفيصل. ويقول سلامة محمد ومحمد فاروق "تاجران بالفجالة": نعرض حاليا المنتجات المتبقية من العام الماضي وبالاسعار الجديدة لارتفاع أسعار النقل وتراجع كميات البضائع المستوردة بسبب ارتفاع الأسعار وتعقيدات التخليص الجمركي.. حتي المنتجات المصرية قام أصحاب المصانع برفع أسعارها.. مطالباً بفرض رقابة صارمة ومحاكمة علي كل من يتلاعب بالاسعار بدون داع. قال أسامة علي "ولي أمر" مضطرون لشراء مستلزمات المدارس من أجل تعليم أولادنا.