أعربت الفنانة رانيا فريد شوقي عن سعادتها البالغة بردود الأفعال التي تلقتها حول مسلسل "قصر العشاق" الذي شاركت به خلال السباق الرمضاني الماضي. مؤكدة أنها استمتعت بالعمل مع نخبة النجوم المشاركين بالمسلسل واستفادت منهم علي المستويين الشخصي والفني وتطرقت في حديثها ل "المساء" إلي دورها في مسلسل "سلسال الدم" مؤكدة أن هذا المسلسل كان بوابة نجاح العديد من الأعمال الدرامية الأخري التي عرضت خارج رمضان. قالت رانيا: "قصر العشاق" عمل رد فعل قوياً مع الجمهور. ورغم أنني كنت آخر المتعاقدين علي المسلسل وتقريباً "قرأت السيناريو ووقعت مع شركة الانتاج في يومين فقط". لكنني كنت أثق في نجاحه بسبب الورق الرائع الذي كتبه المؤلف محمد الحناوي الذي عملت معه من قبل في مسلسل "خاتم سليمان" بالإضافة لوجود المخرج الكبير أحمد صقر الذي سعدت للغاية بالتعاون معه لأنه مخرج قدير وصاحب بصمات واضحة في تاريخ الدراما والتعاون معه اضافة حقيقية لأي فنان. بخلاف فريق العمل الذي ضم نخبة حقيقية من عمالقة الفن عزت العلايلي وسهير رمزي وبوسي وفاروق الفيشاوي الذين استمتعت بالعمل معهم كثيراً واستفدت إنسانياً وفنياً. وعن نسب المشاهدة التي حققها المسلسل قالت: اعتقد أنها تتناسب مع الزحام الدرامي الذي شهد عرض أكثر من 35 مسلسلاً. وطبيعي أن عدداً كبيراً من الأعمال التي تعرض في الموسم الرمضاني لا تأخذ حقها علي أكمل وجه ولكن عند العرض الثاني تلقي نجاحاً كبيراً وهو ما أتوقعه لقصر العشاق لأنه بالفعل عمل مختلف ويناقش العديد من القضايا الحياتية الهامة. وعن مشاركتها في أحداث الجزء الرابع من مسلسل "سلسال الدم" قالت: هذا المسلسل أعادني للوراء 18 عاماً لأتذكر نفس النجاح والأجواء الصعيدية التي عشت فيها خلال مسلسل "الضوء الشارد" مضيفة: الكاتب مجدي صابر كعادتها أبدع في كتابة هذا المسلسل وتجسيده للصراع بين الخير والشر بأسلوب تشويقي دخل قلوب المشاهدين منذ عرض الأجزاء الأولي قبل عدة سنوات. وأنا أري "سلسال الدم" حالة خاصة في الدراما المصرية ليس فقط في ارتباط المشاهدين بها ولكن بالنجاح الكبير الذي حققه العرض بعيداً عن الموسم الرمضاني وفتح الباب أمام الأعمال الأخري وأمام موسم درامي جديد ثري فنياً بعيداً عن رمضان. أما عن كواليس المسلسل فقالت: كانت أكثر من رائعة والفنانة عبلة كامل شخصية طيبة وجميلة أما الفنان رياض الخولي الذي كانت معظم مشاهدي أمامه فهو تلقائي جداً ومريح في التعامل مع الجميع. مضيفة: أنا محظوظة بتكرار التعاون مع الفنان رياض الخولي لأن هذا هو العمل الثالث بيننا بعد مسلسلي "طرح البشر" و"دموع القمر". مشيرة إلي أنها لم تجد أي صعوبة في اتقان اللهجة الصعيدية حيث سبق وقدمتها في مسلسل الضوء الشارد وقالت: راجعت علي اللهجة مع مصحح اللغة حسن قناوي ولم يستغرق مني ذلك سوي ثلاثة أيام فقط. من ناحية أخري أكدت "رانيا" أن الدراما المصرية الآن تحتاج إلي أعمال تعزز قيم المجتمع التي غابت عنا مؤخراً والتليفزيون علي وجه الخصوص لا يمكن أن نقدم عليه أي قصة و"السلام" فليس كل ما يحدث في الواقع يمكن نقله إلي شاشات التليفزيون الذي يدخل كل البيوت ويشاهده الصغار قبل الكبار. وللأسف معظم الأعمال الآن دون المستوي ولا تحمل قيمة فنية أو إنسانية تذكر. وكل الذي يسيطر عليها العنف والمخدرات والبلطجة حتي صور المرأة المقدمة للأسف في نماذج سيئة ومهينة بعكس ما نحتاجه هذه الأيام من ضرورة لتقديم نماذج ايجابية للقدوة والمكافحة وحب العمل والوطن هذه هي القيم التي لابد أن نقدمها لأن هذه القيم هي خط دفاعنا الأول ضد تطرف الأفكار والإرهاب. مشيرة إلي أن تقديم عمل جيد وهادف أمر بتحمله صناع الدراما بداية من المنتج ومروراً بالمخرج والمؤلف والفنان وانتهاء بالرقابة وأصحاب القنوات فكلنا مسئولون عن تقديم أعمال تحترم المشاهد.