* الفقراء الجدد.. سوسيولجية القهر والحيلة كتاب للدكتور صلاح هاشم صدر عن هيئة قصور الثقافة. الكتاب يشير الي مقالات هنري مايو عن عمال لندن والفقراء فيها عام 1951م والتي أشار فيها الي ان هناك سلالتين من البشر إحداهما تهتم ببناء الحضارات وتجعل من نفسها قاطرة للتقدم والتنمية والثانية عادة ما تفتقر الي العقيدة الوطنية الثابتة وتجعل من نفسها اداة لهدم التنمية وإعاقة التقدم وتتمحور تحركاتها في الفتك بالسلالة الأولي. ويؤكد مايو ان الفقراء الذي تنتمي اليهم السلالة الثانية هم من الصعاليك والمتشردين والمتسولين واللصوص ليست سوي حفنة من السرقات التي نهبوها من جملة النجاحات والانجازات المادية التي حققتها السلالة الأولي. ويصف مايو الفقراء بأنهم طوائف تكره العمل المنتظم ولا تدخر شيئاً للمستقبل سوي الكراهية للسلالة الأولي كما انهم لا يتحسبون كثيراً لعواقب تصرفاتهم. وبما انهم سلالات مختلفة فإنهم يتوجعون ويشعرون نسبيا بالألم. يؤكد الكتاب ان القضية ليست في كونهم سلالتين مختلفتين ذهنياً وقيميا وجينيا وسلوكيا كما قال مايو. وانما في قناعة كل طائفة بأهمية الحفاظ علي الوطن الذي تعيش فيه وكذلك في قدرة كل طائفة علي التعايش مع الأخري والتناغم معها. بالاضافة الي قدرتها علي التحمل والتحايل علي اساليب القهر التي تمارسها كل طائفة تجاه الأخري. والكتاب يعبر عن نسق فكري خالص يحاول ان يصف طبيعة العلاقة بين الدولة والفقراء من خلال جملة من الافكار المركزة. التي تم كتابتها في صورة مقالات اسبوعية وتم نشرها بالصحف المصرية خلال عامي 2015 و2016م ورغم انها كتبت في أوقات متفرقة وعبرت عن احداث متباينة. مر بها الوطن خلال هذين العامين إلا انها شكلت في مجملها موضوعاً للنقاش الفكري والجدل حول العلاقة الساخنة بين الدولة والشعب فيما يتعلق بسياسات القهر وفنون الحيلة.