أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس 22 متهما من كوادر اللجان النوعية بجماعة الإخوان الإرهابية لمدة 15 يوما لاتهامهم بالتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية والتحريض علي قلب نظام الحكم بالقوة ومحاولة تغيير الدستور والتحريض علي التظاهر واستعراض القوة والعنف ومقاومة السلطات ومعاداة أجهزة الدولة والتحريض ضد مؤسساتها والتخطيط لارتكاب أعمال عدائية داخل البلاد. المتهمون هم: علي عطية محمد وعماد محمد جمعة وعلي حميدة سعد ومحمد عبداللطيف رضوان وعبدالرحمن عماد جودة وأحمد مغاوري شلبي وعبدالعليم علي عبدالعليم ومحمد عبدالله عبدالسلام ومحمد عطية محمد محمد ورمضان جمعة علي محمود وربيع بريك سالم علي وخالد محمود طه وأحمد محمد حمودة معوض وأحمد محمد السيد عباس وإبراهيم عبدالمنعم مصطفي وأيمن محمد عبدالمنعم وأيمن خالد إبراهيم عبدالمقصود وعيسي رضوان حسين ومحمد فؤاد عبده إبراهيم ومحمد محمود علي إبراهيم ومصطفي محمد علي صالح وخير عمر جاد المولي. أكدت اعتراقات المتهمين أن القيادي الإخواني يحيي موسي الهارب بتركيا وهو المتهم الأول بتخطيط عملية اغتيال النائب العام وعدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت رجال الشرطة والجيش أصدر تعليماته إلي كوادر الجماعة الإرهابية واللجان النوعية بالعودة لاستخدام أسلوب الذئاب المنفردة واستبدال تنفيذ العمليات الإرهابية بالأسلحة البيضاء بدلا من الأسلحة النارية المعتادة نظرا لتشديد الأجهزة الأمنية علي مكافحة مصادر التمويل لشراء الأسلحة النارية والمتفجرات. كما كشفت اعترافات المتهمين أن القيادات الإخوانية بالخارج وعلي رأسهم يحيي موسي يقوم بالاتصال بالعناصر الإرهابية بالداخل للتحريض علي تنفيذ عمليات إرهابية عبر عدد من مواقع التواصل السرية كما اعترفوا بأن يحيي موسي أكد لهم أن هناك عمليات أخري خلال الفترة المقبلة يخطط لها. واستعرضت النيابة رسالة من الإخواني يحيي موسي إلي عناصر الإخوان بالداخل قال فيها ما نصه: "لو نجحت المقاومة في مصر في إطلاق شرارة الثأر والانتقام من زبانية النظام فربما يكون هناك موجة ثورية من نوع آخر في المدي القريب". وأضاف في رسالته علي ضرورة تطوير العمل الثوري المقاوم في مصر من استراتيجية التنظيمات الهيكلية إلي تطبيق أسلوب الذئاب المنفردة وهي المجموعات المتناثرة التي تعمل منفردة دون معرفة المجموعات الأخري وأن الجمع بين الاستراتيجيتين يحل معضلة أن التنظيمات يسهل ضربها وأن المجموعات المنفردة لا تحقق أهدافها كليًا وهو ما يمثل تشتيتًا لنظام الحكم الانقلابي في مصر حسب وصفه. كشفت اعترافات المتهمين أن يحيي موسي الهارب هو المنسق الرئيسي بين حركات الجماعة الإرهابية بمصر ومنها حركة حسم والعقاب الثوري والتي يقودها عدد من كوادر التنظيم بالداخل. كما أن يحيي موسي يتواصل مع قيادات بحركة حماس في غزة لتدريب العناصر المختارة لتنفيذ العمليات الإرهابية داخل مصر. الجدير بالذكر أن جهاز الإنتربول المصري سلم مذكرة عاجلة لنظيره الدولي للقبض علي القيادي الإخواني الطبيب يحيي موسي والذي شغل منصب المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي لكونه مطلوبا في العديد من القضايا المتعلقة بالتحريض علي العنف والتظاهر ومهاجمة مؤسسات الدولة. إضافة إلي تورطه في قضية اغتيال النائب العام السابق والإشراف والتخطيط لذلك وتكليف مجموعات من العمليات النوعية للجماعة بتنفيذ المهمة وآخرها عملية استهداف دورية أمنية بأبوصير بالبدرشين يوم الجمعة الماضية التي أسفرت عن استشهاد 5 رجال شرطة.