موجة الحر التي تجتاح مصر هذه الأيام لم تمنع المصريين من الخروج إلي الشوارع وممارسة حياتهم بصورة طبيعية علي الرغم من ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت ال41 درجة مئوية وصاحبها ارتفاع الرطوبة لتصل إلي 85%. وفي جولة في شوارع القاهرة رصدت "المساء" مجموعة من الصبية تقف بالميوهات وتستعد للسباحة في نهر النيل وأيضا قيام البعض برش المياه أمام أحد المقاهي لتلطيف الجو كما انتشرت عربات بيع عصير البرتقال المثلج الذي قال البائع "عادل كمال" إن الاقبال علي شرب عصير البرتقال ضعيف رغم حرارة الجو بسبب ارتفاع سعر كوب العصير وانه يعمل منذ الساعة الثانية عشرة ظهرا في عصر البرتقال وتعبئته غير مبال بدرجة الحرارة المرتفعة. رصدت "المساء" قيام أحد الشباب بالسباحة في النيل مصطحبا حصانه معه وبسؤاله قال انه من حق الحصان أن يسبح في النيل لأن الحرارة مرتفعة جداً!! وأيضا الباعة الجائلون علي الكورنيش يجلسون تحت الشمس الحارقة ليعرضوا بضاعتهم.. أحدهم يضع جاكت علي رأسه.. والآخر بائع الذرة المشوي يرتدي قبعة علي شكل شمسية.. وفتي يبيع نظارات يرقد تحت طاولة النظارات.. وسيدة عجوز تبيع الساندوتشات تدعي "أم صابر" تضع مظلة قوفها تقيها الحر علي الرغم من تجاوزها سن الثمانين ومع ذلك الحر لم يمنعها من الحضور في الصباح الباكر حتي تبيع الساندوتشات للناس. كما رصدت "المساء" صباحا حالة اعياء في مترو الانفاق وتعامل معها وحدة اسعاف المترو في محطة كوبري القبة. أما عن استعداد المستشفيات للموجة الحارة فيقول نائب مدير احد المستشفيات والذي رفض ذكر اسمه وان لديهم تعليمات من وزارة الصحة بعدم التعامل مع الصحفيين أو الادلاء بأي تصريحات صحفية بدون الرجوع إلي الوزارة ولكنه أكد أن حرارة الجو تفرض عليهم حالة طواريء تحسبا لحالات الاصابة بضربات الشمس والاعياء وقد وصل العديد من الحالات إلي المستشفي وتم التعامل معها واسعافها وخرجت إلا حالة واحدة توفيت متأثرة باصابتها بالاعياء نتيجة لارتفاع درجة الحرارة. أما العدد النهائي للحالات التي دخلت أو خرجت من المستشفيات بكل انحاء الجمهورية بسبب الأحوال الجوية فقد يصدر به بيان من وزارة الصحة أو هيئة الأسعاف. ويقول فتحي عبدالحميد "صاحب محل عصير قصب" ان الحرارة تؤثر في الناس وفي عمال المحل أيضا والاقبال علي المرطبات كبير في ظل حالة الطقس الرهيبة وأيضا أحد عمالي تأثر من الطقس وأصيب باغماء وقمنا بافاقته وعاد للعمل. أضاف أن أكثر طلبات المواطنين علي عصير القصب والتمر والعصائر الطازجة والمثلجة والأيس كريم.