تعرضت البلاد امس لارتفاع في درجات الحرارة.. وساد طقس حار علي جميع المحافظات واكدت هيئة الارصاد الجوية ان الحرارة ستنخفض بدءا من اليوم لاكثر من 8 الي 9 درجات ليسود طقس لطيف علي كافة انحاء الجمهورية.. وصرح د. احمد عبدالعال رئيس هيئة الارصاد الجوية ان الطقس سيشهد نشاطا للرياح المحملة بالرمال والاتربة علي بعض المناطق مما يؤدي الي اضطراب في الملاحة ويستمر الطقس معتدلا لمدة 48 ساعة قادمة. المواطنون في المحافظات هربوا من الحر الشديد الي المدن الساحلية والمتنزهات النيلية ففي الاسكندرية شهدت الشواطيء ازدحاماً غير مسبوق لدرجة أن شواطئ ميامي والمندرة والعصافرة وسيدي بشر كانت كاملة العدد.. وفي السويس هرول المواطنون الي العين السخنة هربا من حرارة المدينة.. حيث استقبلت القري السياحية والفنادق اعدادا غفيرة من المصطافين ليس من السوايسة فقط بل الوافدين من مختلف المحافظات.. وصرح محمد جودة مدير السياحة في السويس بأن نسبة الاشغال تجاوزت 65٪ امس بسبب حرارة الجو من المتوقع ان تصل النسبة الي 80٪ مع نهاية الاسبوع. وفي بني سويف اختفي المواطنون من الشوارع واتجهوا الي حمامات السباحة والي نهر النيل.. الامر الذي ادي الي غرق 3 اطفال بمراكز ببا وناصر وبني سويف اثناء استحمامهم في مياه النيل. وفي المنيا اتجه الاطفال الي «الترعة» لاطفاء حرارة الشمس الحارقة وتعتبر ترعة الابراهيمية هي «حمام سباحة الفقراء» في المنيا. وفي الوادي الجديد التي تعتبر الاعلي في درجات الحرارة احتمي المواطنون بالشمسيات لحمايتهم من أشعة الشمس وشهدت المحافظة انقطاعا متكررا للكهرباء بسبب زيادة الاحمال. ورغم الحر الشديد الذي تعرضت له البلاد ولجوء اغلب المواطنين الي البحر والنيل فإن هناك فئات لم يمنعها «لهيب» الشمس من مواصلة اعمالهم بحثا عن لقمة العيش.. حيث نشط الباعة الجائلون في الشوارع بالمشروبات المثلجة والعصائر وانتشر بائعو الخبز والباعة المتجولون وأصحاب الورش يبحثون عن «لقمة العيش» في عز الحر حيث يقول أحمد سعيد « 32 سنة ان لديه طفلين علي الرغم من ارتفاع حرارة الجو لا يمكنني أخذ اجازة والجلوس بمنزلي «فانا اعمل من اجل توفير لقمة العيش لهم وليس لدي مصدر رزق آخر فأنا انزل لسد جوع اطفالي.. وفي الفيوم لم تمنع درجة الحرارة المزارعين من العمل حيث خرج الفلاحون الي ارضهم متحدين اشعة الشمس الحارقة بينما لجأ الاطفال الي بحر يوسف للهروب من اشعة الشمس.