هاهي كرة القدم المصرية تجني ثمار السياسة الخاطئة والمصالح الشخصية التي يدير بها مجلس إدارةاتحاد الكرة مع شركته الراعية مسابقات وأنشطة اللعبة لأن الهدف الأول والأخير لمجلس الجبلاية هو تحصيل ملايين الملايين من وراء تلك المسابقات مهما كان عددها أو طبيعة مواعيدها وما يمكن أن تسببه من وضع لاعبي الكرة المصرية تحت ضغط عصبي وبدني وذهني رهيب لا يطاق. ودون النظر لتعارض هذا الكم الهائل من المباريات وتداخلها في المسابقات المختلفة مع بعضها البعض ما بين مشاركة الأندية المصرية في مسلسل لا ينتهي من البطولات المحلية والإفريقية والعربية والممثلة في الدوري العام وكأس مصر محليا وبطولتي دوري الأبطال والكونفدرالية الافريقية وأخيرا عودة البطولة العربية للأندية لسطح الأحداث ويسبق كل هذا طموحات وأحلام منتخب الفراعنة في مشاركته في تصفيات القارة السمراء المؤهلة لمونديال روسيا الهدف الأعظم 2018 وأيضا لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون .2019 المهم أن جهابذة الجبلاية فشلوا كما نري في تنظيم مسابقة الدوري بشكل محترم يضمن انتظام مبارياته وتجنب وضع اللاعبين تحت ضغط عصبي وبدني رهيب.. ويضمن أيضا انتهاء الموسم في وقت معين يتيح للاعبين الحصول علي راحة سلبية تامة لا يرون فيها اللون الأخضر لمدة تتراوح من اسبوعين لثلاثة اسابيع مثلما يحدث في كل دول العالم فلاعب الكرة مثل أي انسان يحتاج لوقت يفصل فيه. ولكن هذا العلم الكروي لم يصل للجبلاية فكل ما يشغلهم هو حصد الملايين مع شركتهم الراعية بجبلاية أبو ريده هي الراعي والمنظم والإعلامي لاتحاد الكرة ومسابقاته وبالتالي أصبحت مصر صاحبة أطول مسابقة دوري في تاريخ كرة القدم في العالم منذ اخترع الانجليز هذه اللعبة ليصبح الفراعنة وسفراءنا في بطولتي أفريقيا الأهلي والزمالك وسموحة ضحية تلك السياسات الفاشلة للجبلاية. وكان من الطبيعي في ظل هذا الفساد التنظيمي والإداري لشئون ومسابقات الكرة المصرية أن يتعرض المنتخب الوطني وفرسانها الثلاثة الأهلي والزمالك وسموحة لخسائر مدوية في الأيام القليلة الماضية فالفراعنة سقطوا أمام نسور تونس في ضربة البداية للتصفيات المؤهلة لأمم افريقيا "2019" بهدف نظيف وبصراحة بعد العرض والمستوي المتواضع للفريق "أنا لست متفائل" فقد وضح من أداء لاعبي الفراعنة مدي حالة الارهاب والاجهاد التي ضربتهم بدنيا وذهنيا من كثرة وضغط المباريات وطول الموسم.. وتشعر أنت تشاهد أداء لاعبينا في الملعب انهم يعانون من حالة زهق وضيق من الكرة والنجيلة الخضراء. وكان من الطبيعي أن تنعكس تلك الحالة من التراجع الفني والبدني لأداء نجوم المنتخب وهم يشكلون العناصر الاساسية والأوراق الرابحة لقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك علي أدائهم في بطولة الملايين الافريقية ليخسر الاثنين معا في الجولة الرابعة وبنتيجة واحدة بهدفين نظيفين امام بطلي المغرب والجزائر الشقيقين الوداد المغربي واتحاد العاصمة الجزائري ومعهما لم يسلم سموحة من حالة الانهيار والتراجع في المستوي الفني والبدني العام للاعبي الاندية المصرية ومنتخبها الوطني في هذا التوقيت في ظل فشل جبلاية أبو ريدة في إدارة شئون اللعبة ومسابقاتها فسقط سموحة أمام هلال السودان في الكونفدرالية وإذا كان هذا السقوط المدوي للاندية الثلاثة في الجولة الرابعة قد حدث ولكن حسابيا وبقوة مازالت الفرصة قائمة أمامهم للتأهل لدور الثمانية بالحصول علي أحد المركزين الاول أو الثاني بدوري المجموعات. ولكن كل الخوف علي منتخب الفراعنة وضياع حلمه الاكبر في التأهل لنهائيات كأس العالم لأن هذه المهزلة من تضارب مواعيد وكثرة وضغط المباريات سوف تستمر حتي موعد مباراتي الفراعنة الفاصلتين في تصفيات مونديال روسيا.. وأخيرا أهمس في أذن ايناسو مدرب الزمالك وحسام البدري في الأهلي تعلموا من زيدان مدرب ريال مدريد أصول تدوير وإراحة اللاعبين..!!