حالة من السخط العام تنتاب المواطنين بدسوق محافظة كفر الشيخ بعد الانقطاع المستمر لمياه الشرب التي أصبحت ضيفاً عزيزاً عليهم ثم الارتفاع الجنوني للفواتير ولغز التقديرات الجزافية رغم شكاوي المواطنين وتراكم المديونيات عليهم حتي أصبحوا يسددونها بأسعار الفنادق ومن ثم أصيبت الحياة بالشلل التام وأصبحوا يفتقدون القدرة علي مواصلة متطلبات حياتهم اليومية أو الحصول علي كوب ماء لاطفالهم رغم ارتفاع درجات الحرارة ولهيب الصيف. يقول عبدالعال السيد - من حي دحروج بدسوق - ان المياه في انقطاع دائم طوال ساعات النهار وإذا زارتنا تكون في الساعات المتأخرة من الليل وتجدها مختلطة بالرمال والأتربة وذات لون وطعم ورائحة ورغم انه لم تفلح عشرات الشكاوي والالتماسات للمسئولين بشركة المياه الذين رأوا ان الشكوي مذلة إلا ان المعاناة لم تنته. خضر محمد خضر - موظف بالزراعة - لا يوجد أي اهتمام من المسئولين بشركة المياه ولا توجد مياه ولا يوجد من يسمعنا أو المتابعة ورغم ذلك فالفواتير تأتي بشكل جزافي وخرافي لذا نطالب بتوفير المياه ونحن في فصل الصيف مع ضرورة استخدام العداد ومتابعته بعد ان تأتي المياه وتساءل: كيف نعيش في حرارة الجو وفصل الصيف بدون مياه؟! أما الحسيني مرشدي - من دسوق - فأكد ان أزمة المياه بقري الكوم الطويل وأبوزيادة ونويش وأبوخضرة دخلت في أكثر من عدة شهور بدون حل حيث نواه أزمة طاحنة بحثاً عن المياه مما اضطر الأهالي لشراء المياه من سيارات استغلت تلك الأزمة ورفعت سعر جركن المياه إلي أربعة جنيهات وحتي الآن المشكلة بدون حل والمسئولين "ودن من طين وأخري من عجين" ونحن نتساءل ماذا لو حدث حريق؟ وأضاف أننا نشرب مياهاً ملوثة ولذلك فأمراض الفشل الكلوي والالتهاب الكبدي زادت بالقري بشكل واضح. نجاة محمد منير الشيخ بدسوق: شركة المياه لها العجب فقد وصلتني فاتورة بمبلغ 240 جنيهاً فتظلمت وطالبت بحضور كشاف ليكشف علي العداد ورفضت الدفع فحضر كشاف ليتضح أن لي 700 كيلو زيادة لصالحي فكيف تكون الفاتورة بهذا المبلغ الكبير في الشهر الواحد؟ وأشارت إلي ان المياه في انقطاع مستمر والتقديرات جزافية الأمر الذي يمثل عبئاً علي المواطنين ويزيد من معاناتهم فمتي تنتهي آلاعيب شركة المياه؟! أوضح إسلام السويسي - رجل أعمال - أن انقطاع المياه أصبح حديث الجميع في المواصلات العامة وفي العمل وبين الجيران وعلي المقاهي.. الناس تصرخ للمبالغة في قيمة الفاتورة. لا توجد مياه ثم فاتورة عالية! مشيراً إلي ان السبب يرجع إلي تعيين عدد من اللواءات أصحاب المعاشات لهم صلة برئيس مجلس إدارة الشركة واحتلوا الشركة وحتي يتم تدبير مرتباتهم التي تصل إلي عدة آلاف من الجنيهات علي حساب الغلابة والبسطاء. بينما أكد الدكتور محمد غراب بمستشفي دسوق العام ان كشاف العداد نادراً ما يحضر إلي منازل الأهالي ولا يشاهدونه إلا مرة أو مرتين في العام ثم يفاجأون دفع قيمة فواتير المياه وهي مبالغ فيها وعندما يسألون عن السبب تكون الإجابة ادفع أولاً ثم تظلم وإلا ستقطع عنكم المياه فكيف يكون ذلك والمياه أصلاً مقطوعة وتساءل كيف ندبر حياتنا بدون مياه؟! علي سلامة جمعة - محام بالنقض - مشاكل المياه مستمرة ومنذ عدة شهور بجميع أنحاء مدينة دسوق والشركة فشلت في أداء مهامها إننا نطالب بإنشاء خط مياه شرب بطول 5 كيلو مترات وقطر 600مم من محطة مياه محلة أبوعلي حتي مدينة دسوق علي طريق دسوق وقلين حيث ان الخط القديم مر عليه حوالي 30 سنة ومتهالك وكثير الانفجارات ويصعب صيانته بالاضافة إلي سرعة الانتهاء من محطة دسوق الجديدة بمنطقة الكشلة لأن العمل متوقف مع الشركة المنفذة ولذلك فلا توجد مياه شرب ونحن في هذا الجو الحار.