** إنها لغة الذئاب.. ما تعرضت له مدينة مانشيستر البريطانية منذ يومين من إرهاب قذر هو عمل خسيس ومتوقع لا يمت للدين بأي صلة وان ادعي الإرهابيون أعداء الحياة غير ذلك.. ما ذنب 21 شاباً وفتاة وطفلاً ذهبوا إلي قاعة مانشيستر ارينا لحضور حفل غنائي ليتحولوا فجأة إلي جثث ممزقة بخلاف 50 آخرين تعرضوا لإصابات مختلفة ناهيك عن الرعب الذي انتاب أكثر من 20 ألفاً كانوا داخل القاعة بعد أن فجر انتحاري داعشي نفسه بحزام ناسف في القاعة..؟؟ إننا إذ نعلن تضامننا مع الشعب البريطاني ونواسيه في مصابه الأليم نؤكد أن هذه الجريمة الحقيرة أثبتت صدق وبعد نظر الرئيس السيسي عندما طالب بضرورة مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية بشتي مسمياتها دون انتقائية وفي مختلف مسارح عملياتها وبكافة أبعادها من مصادر تمويل وتسليح و"ملاذات" ودعم أيديولوجي وسياسي وإعلامي. كما أن الجريمة كشفت أن مرشحة الرئاسة الفرنسية "مارين لوبان" وان اختلفنا معها كان معها حق عندما وعدت بطرد "المتجنسين" إذا وصلت الإليزيه.. فكثير من الإرهابيين يحملون جنسيات أوروبية وأمريكية واسترالية.. عاملتهم هذه البلاد كمواطنيها ثم انقضوا عليها وآخرهم انتحاري مانشيستر.. فمن يربي الذئاب في بيته سوف تلتهمه.. إنها لغة هذه الحيوانات. ** الإخوان.. ملهومش أمان.. ما يحدث في مدينة "تطاوين" التونسية من مواجهات دامية بين الشرطة والمتظاهرين.. يحمل بصمة الإخوان.. وقد شهدنا أمثاله عندنا في مصر بعد فوضي "25 زفت". المتظاهرون هناك يطالبون بتوفير فرص العمل.. ورغم أن هذا حقهم في الحياة إلا أن أحداً لم يمنعهم من العمل إلا إذا كانوا يريدون "التعيين" ومن ثم يتحولون إلي بطالة مقنعة مثلما حدث ويحدث عندنا.. ويطالبون أيضاً بنصيب من الثروة النفطية..!! فهل يريدون أن يجلس رئيس الحكومة في أحد الميادين وأمامه صناديق بها أموال النفط ليوزعها علي "المقاطيع"..؟؟ تونس الآن.. تدفع ثمن اعادة أحفاد البنا إلي الحياة السياسية مجدداً.. لم يستوعب أشقاؤنا التوانسة التجربة المصرية للأسف الشديد.. لقد بُحت أصواتنا وياما قلنا إن الإخوان ملهومش أمان ومستحيل أن يتغيروا.. إنهم خونة وغدارون.. لك الله يا تونس. **من يفتح بيوتهم؟؟.. اللواء سيد طعيمة رئيس لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان اتهم شركتي "أوبر وكريم" بأنهما "سيهدمان البلد".. وهو اتهام يحمل في طياته تحريضاً مستتراً لإلغاء عمل الشركتين. يا سيادة النائب.. أنت تقول إن الشركتين تسيران يومياً 110 آلاف سيارة في شوارع مصر.. ومعني ذلك أن هناك حوالي ربع مليون سائق يعملون عليها إذا افترضنا أن السيارات سوف تعمل "ورديتين" فقط في اليوم.. ومن ثم فإن إلغاء الشركتين معناه غلق بيوت هؤلاء السائقين.. فمن اذن سيفتح بيوتهم وينفق علي أسرهم علماً بأن أوبر وكريم ليستا بدعة فأمثالهما موجود في كل بلاد العالم.. وإذا كانت هناك مشكلة فعلي الجهات المختصة أن تحلها لا أن تلغيهما.. هل تريد أن يخرج ربع مليون أسرة للاعتصام بالشوارع إذا أغلقت الشركتان؟؟.. الكلام لابد أن يكون محسوباً وبميزان حساس خصوصاً إذا أطلقه سياسي أو برلماني. ** إعدام "صوت الشعب".. صدمني قرار حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بغلق قناة "صوت الشعب" من أول يونيه القادم.. وصدمتي لها عدة أسباب : * أولاً.. أنا أصلاً ضد غلق أي "نافذة" صحفية أو إعلامية أياً كانت ولأي سبب. 1⁄4 ثانياً : إن صوت الشعب هي القناة الوحيدة التي تعد منبراً للبرلمان.. كما أنها اخبارية تغطي كافة أنشطة الدولة الرسمية والشعبية. * ثالثاً.. قيل إن الإلغاء يأتي في إطار هيكلة ماسبيرو.. ونحن لا نعترض علي الهيكلة وإصلاح هذا الصرح الإعلامي العملاق.. لكن الهيكلة والإصلاح لا يعنيان ابداً غلق قناة وتشريد عاملين يبذلون أقصي جهد بإخلاص ومهنية. * رابعاً.. قيل أيضاً إن الإلغاء سببه ارتفاع تكلفة الترددات ولو كان هذا صحيحاً لكان الأولي إلغاء قناة "ماسبيرو زمان" مثلاً التي لا تقدم جديداً مع إنني ضد إلغائها أيضاً. * خامساً.. قيل كذلك إن أحداً من العاملين لن يضر.. ولا أدري كيف في حين أن هناك طابوراً طويلاً من المذيعين والمخرجين والمصورين والفنيين والمعدين والمراسلين وكلهم بالمناسبة متميزون سيجدون أنفسهم إما بلا عمل أو ضيوفاً غير مرغوب فيهم علي قناة النيل للأخبار مثلاً بعد تقليص عملهم وهو ما يضرهم ويضر قناة النيل أيضاً ويحملها أعباء إضافية فوق طاقتها. * سادساً.. من كل ما سبق يتضح أن هناك سبباً خفياً وراء قرار الإغلاق وتشريد العاملين لا يريد أحد البوح به خاصة ان قيادات ماسبيرو يلتزمون الصمت الرهيب تجاهه. يا سادة.. غلق "صوت الشعب" هو حكم بإعدام قناة محترمة ليس لها مثيل لا في ماسبيرو ولا في القنوات الخاصة.. أعيدوا النظر في هذا القرار غير الحكيم بالمرة.