فشل مقاتلو الثوار الليبيون في السيطرة علي آخر معاقل معمر القذافي في بني وليد في الوقت الذي تخوض فيه معارك عنيفة للسيطرة علي "سرت" مسقط رأس المخلوع الليبي. وتواجه قوات المجلس الوطني الانتقالي التي تعاني نقصا في التنظيم مقاومة شديدة من المدافعين عن اخر معاقل القذافي في بني وليد ومدينة سرت الساحلية وبلدة سبها الواقعة في عمق الصحراء الليبية. وحاول مقاتلون مناهضون للقذافي أكثر من مرة اقتحام بني وليد الواقعة علي بعد 150 كيلومترا الي الجنوب الشرقي من طرابلس في الايام القليلة الماضية. وانتهت أحدث محاولة بتراجع بشكل يفتقر للنظام تحت نيران مكثفة من الصواريخ التي أطلقتها القوات الموالية للقذافي المدافعة عن المدينة. وترددت أصداء القذائف فوق المواقع التي تسيطر عليها القوة المناهضة للقذافي ودوت في أنحاء الصحراء بينما أطلق قناصة الرصاص من فوق أسطح المنازل في بني وليد وتصاعد الدخان من البلدة. وجددت قوات المجلس الوطني الانتقالي حملتها علي سرت مسقط رأس القذافي بعد أن أحرزت تقدما طفيفا. لكنها سيطرت علي بلدة الهراوة الواقعة علي بعد 60 كيلومترا الي الشرق من سرت. وأطلق مقاتلون مناهضون للقذافي صواريخ من المدخل الجنوبي لمدينة سرت وتبادلوا اطلاق النيران مع قوات موالية للقذافي تتحصن في مركز للمؤتمرات.. وكانت عشرات من السيارات والشاحنات التابعة لمدنيين هرعت في وقت سابق للخروج من المدينة وتحدث سكان عن انقطاع في امدادات المياه والكهرباء وسط معارك تندلع في الشوارع. وقالوا ان قوات القذافي تجوب شوارع وسط المدينة مما أحال حياتهم الي جحيم سياسيا. أعلن محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي في مؤتمر صحفي عقده في بنغازي إرجاء اعلان الحكومة الانتقالية في ليبيا لاستكمال المشاورات..