أطلق مقاتلو المجلس الانتقالي الليبي، صواريخَ من المدخل الجنوبي لمدينة سرت اليوم الأحد وتبادلوا إطلاق النيران مع قوات موالية للعقيد المخلوع معمر القذافي تتحصّن في مركز للمؤتمرات. وقال محمد عبد الله وهو من المقاتلين المناهضين للقذافي على أطراف المدينة الساحلية: "الوضع خطير جدًا جدًا." ومضى يقول: "هناك الكثير من القناصة وكل أنواع الأسلحة التي يمكن تخيلها" بينما ترددت أصداء الصواريخ وتصاعد الدخان من سرت مسقط رأس القذافي التي يسيطر عليها جنود موالون له. وواجهت قوات المجلس الوطني الانتقالي التي تعانِي نقصًا في التنظيم مقاومة شديدة من المدافعين عن آخر معاقل القذافي في بني وليد ومدينة سرت الساحلية وبلدة سبها الواقعة في عمق الصحراء الليبية. وقال عبد السلام قنونة القائد الميداني للقوات المناهضة للقذافي لوكالة "رويترز" عند البوابة الشمالية لبني وليد: إنّ القوات المدعومة من الحكومة الجديدة خاضت معارك طول الليل، وأضاف أنها حاصرت المدينة من كل الجوانب على مدى 40 كيلومترًا. وأضاف: إنها معركة كبيرة في الوقت الذي كان يحتمي فيه مقاتلوه وراء الأسوار والسيارات من القصف المكثف للنيران. ورد البعض بإطلاق النار على البلدة باستخدام المدافع المضادة للطائرات بينما كانت أصوات تلاوة الآيات القرآنية تنطلق من سيارة لرفع الروح المعنوية.