وسط حالة من البهجة والسرور.. ترأس قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان فعاليات أضخم قداس إلهي في إستاد الدفاع الجوي في القاهرة بحضور 25 ألف قبطي من مختلف المحافظات وبمشاركة الستة طوائف الكاثوليكية. شهد ستاد 30 يونيو بالدفاع الجوي حالة من التواجد الأمني المكثف من قوات الجيش والشرطة والحرس الجمهوري الذين تواجدوافي كل مكان وقاموا بالتفتيش الذاتي للحضور ومنعوا دخول الهواتف المحمولة كما هو متبع في الأحداث الرسمية وحلقت طائرات القوات المسلحة في سماء الاستاد لمتابعة وتصوير ورصد كل ما يدور داخل وخارج الاستاد .. تحسبا لحدوث أي شئ قد يعكر صفو الحدث التاريخي.پ وابهرت إدارة الشئون المعنوية الجميع من حيث التنظيم الذي تم علي أعلي مستوي وخروج القداس في أروع صوره.. حيث تم وضع الشاشات العملاقة في جميع ارجاء الاستاد وعلم مصر وصورة بابا الفاتيكان علي مقاعد الدرجة الثالثة في الجهة المقابلة للحضور. كما تم اطلاق صور السيدة العذراء ورحلة العائلة المقدسة والبابا فرانسيس علي 2000 بالونة في سماء الاستاد وجميع المناطق الاثرية وعلي رأسها القلعة والاهرامات وبرج القاهرة. وهزت هتافات "تحيا مصر" والتصفيق استاد 30 يونيو بالدفاع الجوي فور وصول بابا الفاتيكان ودخوله أرض الاستاد علي سيارته الجولف المكشوفة وحيث قام بالطواف بها جميع ارجاء الاستاد لتحية الحضور. استقبل عدد من الأطفال يرتدون زي الفرعون الصغير قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان أثناء دخوله المنصة الرئيسية لبدء مراسم القداس الإلهي المقام ياستاد الدفاع الجوي .. وزيّن حمام السلام سماء ستاد 30 يونيو بالدفاع الجوي عقب صعوده الي المنصة المخصصة له. وبارك البابا فرانسيس إحدي الفتيات المريضات أثناء تقديم القرابين بعد أدائه للعظة وقداس الصلاة. كما بارك عريساً وعروسة أثناء القداس الإلهي. بدأ البابا فرانسيس الأول كلمته بالقداس الآلهي:¢السلام عليكم¢ باللغة العربية واللاتينية قبل أن يقوم المترجم بترجمة كلمته.. وشهد بابا الفاتيكان البابا فرنسيس صلاة من أجل حفظ مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي والوزراء والقيادات ليوفقهم الله في كل عمل صالح. قال ان الايمان الحقيقي هو الذي يجعلنا أكثر محبة ورحمة. وهو أيضا الذي يحثنا علي نشر ثقافة اللقاء والمحبة واحترام الاخر.. وأعلن علي أن هذا الايمان الحقيقي هو الايمان الذي ينعش القلوب ويدفعها الي محبة الجميع دون مقابل. وهو الذي يجعلنا نحمي حقوق الاخرين بنفس القوة التي ندافع بها عن حقوقنا ويجعلنا أيضا نقف بجوار اليتيم والجريح والمتألم لتقديم العون لكل محتاج والايمان الحقيقي هو الذي يجعلنا أكثر محبة . وأن الله لايرضي الا عن ايمان يعبر عن الحياة . وأن التطرف الوحيد الذي يجوز للمؤمن هو تطرف الحب. واختتم البابا فرانسيس كلمته قائلا:¢لا تخافوا من أن تحبوا الجميع الاصدقاء والاعداء . وفي المحبة المعاشة تكمن القوة وفيها كنز للمؤمن¢.