تصوير - حسام دياب ومحمد حسام الدين : انهى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صلاة القداس الألهي باستاد 30 يونيو "الدفاع الجوي"، بحضور 25 ألف شخص من كل الطوائف في ثاني أيام زيارته لمصر، وسط فرحة عارمة من قبل المتواجدين. بدء التوافد على الاستاد في الرابعة فجرًا، حيث حضر آلاف المصريين من مختلف المحافظات منذ الصباح الباكر، وذلك تطبيقًا لتعليمات الأمن التي قررت غلق الأبواب ومنع الدخول في الثامنة صباحًا. بدأت المراسم في التاسعة صباحًا، و دخل البابا في بسيارة "جولف" مكشوفة، يحيطها موكب مهيب يجمع عددا من القساوسة. وجاب البابا بالسيارة الاستاد محييا الحضور، وتوقف عند مجموعة من اللأأطفال يرتدون زيا فرعونيا وفاتحا ذراعيه، كعادة له ظهر بها في عدة مراسم. كما تم عمل صورة كبيرة للسيدة العذراء وأخري للعائلة المقدسة بهما 2000 بلونة، إطلاقت في سماء الاستاد احتفالا بوصول بابا الفاتيكان. وفي ذلك الوقت حاول الحضور الوقوف على المقاعد الخاص بهم لرؤية البابا أثناء دخوله الاستاد، و حرص مجموعة من الوزراء والفنانين، والإعلاميين على حضور صلاة القداس. كما استطلع رجال الشئون المعنوية، بقيادة اللواء محسن عبد النبي، بتنظيم الاحتفال على الطريقة العالمية، وذلك عن طريق تغطية أرضية الاستناد بالكامل بشرائح بلاستيكية وسجاد ومقاعد المصلين وتجهيز 3 منصات رئيسية على أرضية الإستاد حيث تم تخصيص واحدة منهم للهيكل المقدس "المذبح" الذي اقام به بابا الفاتيكان صلاة القداس. وتم وضع شاشات عرض عملاقة في جميع أرجاء الإستاد، و استخدام امكانيات التصوير الهوائية، التي اتاخت مشاهدة بابا الفاتيكان منذ اللحظة الأولى لوصوله، حتى انتهاء الصلاة ومغادرته للاستاد. وشملت المراسم المصاحبة للقداس، فقرات كورال وترانيم خاصة لبابا الفاتيكان، كما تم توزيع 25 ألف علم به خلفية مصر والفاتيكان، و توزيع "كاب" على المشاركين في الصلاة حفاظا عليهم من حرارة الشمس وزجاجات المياه. وخلال كلمته في الاستاد قال بابا الفاتيكان، إن "الإيمان الحقيقيّ هو ذاك الإيمان الذي يجعلنا أكثر محبّة، وأكثر رحمة، وأكثر صدقًا وأكثر إنسانية؛ الإيمان الحقيقي هو ذاك الذي ينعش القلوب ويدفعها إلى محبّة الجميع مجانًّا، دون تمييز ولا تفضيل؛ هذا ما يقودنا إلى أن نرى في القريب، لا عدوّا علينا أن نهزمه، بل أخًا علينا أن نحبّه ونخدمه ونساعده؛ إن الإيمان الحقيقيّ هو ذاك الذي يحثّنا على أن ننشر ثقافة اللقاء والحوار والاحترام والأخوّة"، داعيًُا إلى التمسك بالسلام والمحبة لنبذ العنف والإرهاب. وبذلت القوات المسلحة جهودًا مكثفة على مدار اليومين الماضيين، من اجل اظهار هذا الحدث التاريخي الذي يعكس قيمة مصر ومكانتها كنموذج فريد للتعايش والتلاحم والوحدة الوطنية بين شعوب الإنسانية.