منذ صدور الحكم القضائي ببطلان انتخابات اتحاد كرة القدم وحل مجلس ادارته برئاسة المهندس هاني ابوريدة يعيش الشارع الرياضي في مصر عامة وكرة القدم خاصة حالة من الارتباك والغموض الشديدين.. وبات كل المتابعين يتساءلون هل سيلتزم المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بتنفيذ الحكم القضائي؟! مثلما اكد ذلك في اكثر من مناسبة بشرط ان تصله الصيغة التنفيذية ويتم رفض الاستشكال الذي تقدم به اتحاد ابوريدة ضد الحكم.. ومن الاسئلة التي فرضت نفسها هل سيتم تجميد الكرة المصرية.. ام يتم انقاذها باحترام احكام القضاء وتنفيذ الحكم القضائي وبقيام اعضاء مجلس ادارة ابوريدة المنحل بتقديم استقالة جماعية في مبادرة منهم لإعلاء المصلحة العليا للكرة المصرية والحفاظ علي مستقبل حلم المنتخب الوطني في التأهل لمونديال روسيا 2018.. مثلما فعل من قبلهم مجلس ادارة جمال علام.. والذي تقدم باستقالة جماعية فور صدور حكم قضائي ببطلان انتخابه.. ووسط كل هذه التكهنات والفوضي التي تعيشها الرياضة المصرية منذ تجميد اللائحة التنفيذية لقانون الرياضة رقم 929 لسنة 2013 بمعرفة العصابات الدولية والمحلية للاجتماع الاسود الذي عقد بنادي الجزيرة في اعقاب ثورة يناير.. خرج علينا مجلس جبلاية ابوريدة باجمل نكتة وتصريحات غاية في الغرابة والدهشة والاسف بعد سلسلة من التهديدات للكرة المصرية والرأي بأنهم لن يتقدموا باستقالتهم وان احداً لن يستطيع اجبارهم علي ترك مواقعهم في الجبلاية حتي لو كان الثمن ايقاف الكرة المصرية دوليا.. وبعد التلويح والضغط بكارت عدم الاستقالة.. فاجأنا اعضاء مجلس ادارة ابوريدة بأنهم توصلوا لحل سحري مع الفيفا لانقاذ الكرة المصرية من الايقاف وطبعا المقصود والهدف هو انقاذ انفسهم وكراسيهم ومناصبهم وكانت المفاجأة ان هذا الحل السحري يتمثل في انهم حصلوا علي موافقة الفيفا بالسماح للوزير باعادة تعيينهم عندما يتم تنفيذ الحكم القضائي بحلهم وقيامهم بتقديم استقالتهم الجماعية.. ايه يا جماعة.. ايه الحلاوة دي.. ايه الكلام الجميل ده.. اعادة تعيين ايه اللي بتتكلموا عليه.. لقد علمتمونا ان كلمة "تعيين" كلمة مكروهة وحرام شرعا في قاموس الفيفا والميثاق الاوليمبي وان الانتخابات هي بابا وماما الرياضة في مختلف العالم.. وكلنا نتذكر ان عصابات الاجتماع الاسود الدولية والمحلية بنادي الجزيرة بعد قيامها بارسال معلومات مغلوطة للهيئات الدولية بحجة انقاذها من التدخل الحكومي معلنة في بجاحة الاستقواء بالخارج علي بلدها اثبتت لنا تلك العصابات علي ارض الواقع كيف ان "التعيين" يعتبر جريمة شنعاء وانها كلمة "قبيحة" وعيب في قاموس فزاعة الفيفا والميثاق الاوليمبي.. حدث ذلك عندما قام وزير الرياضة السابق العامري فاروق بتعيين مجلس ادارة لاتحاد كرة القدم برئاسة عصام عبدالمنعم.. ولكن عصابات اجتماع نادي الجزيرة الاسود ارسلت خطابا سحريا إلي الفيفا تشكو فيه الوزير بانه ارتكب جرم التعيين في الجبلاية.. ولم تمض سوي 48 ساعة علي قرار التعيين ارسل الفيفا انذارا شديد اللهجة بايقاف الكرة المصرية دوليا اذا لم يتم الغاء قرار التعيين وضرورة الالتزام بلائحة الفيفا والجبلاية والتي تنص علي تولي المدير التنفيذي مهمة تسيير اعمال اتحاد الكرة لمدة ثلاثة شهور علي ان يقوم خلالها بالدعوة لاجراء انتخابات لان فزاعة الفيفا والميثاق الاوليمبي لايعترفان الا بمجالس الادارة المنتخبة.. ولكن من الواضح ان تلك النزاعة وهمية للغاية وانها تعمل في خدمة الأعضاء الدوليين تحت شعار "توصيل الطلبات للمنازل" طبقا لرغبة الاعضاء الدوليين التابعين للفيفا او اللجنة الاوليمبية الدولية بدليل ان الفيفا اليوم نسي ان كلمة تعيين كلمة "قبيحة".