من يطالع كتابات الشاعر الانجليزي وليم شكسبير ويدرسها يجد انه وكأنه يعيس معنا في مجتمعنا كل مسرحياته. وكتابته وأنا من عشاقها نجدها في مجتمعنا. في "يوليوس قيصر" الا تجد الحاقدين والمتآمرين والخونة في مجتمعنا والذين يضربون ويقتلون النجاح. مثل المتآمرين وعلي رأسهم المخلص "بروتس" الا تجد مخلصين بقايا يحاولون اظهار الحق لتاريخ تم طمسه بيد المتآمرين مثل "مارك أنطونيو". في رواية هاملت الا تجد الخيانة والغدر من أقرب الناس وانهيار من تحت خيانته وهنا نجد تدمير الإنسان ونكرانه واضعافه. ألا تجد في "ليدي ماكبث" في رواية ماكبث الخيانة والشر ثم اقناع المسئول بالشر ونفاقه ودفعه لارتكاب أفظع جريمة في حق أقرب الناس اليه واستخدام كل السبل للوصول لحلم كاذب ومنصب زائل ثم يهرب الواش من الفعلة وكأننا نعيش ما نراه في نهاية الدنيا من خيانات وطعن في الخلف وسرق جهود وتدمير ناس من أجل منصب. ألا تري في رواية الملك "لير" جحود الأبناء ونكرانهم لأصلهم خاصة عند بلوغهم الكبر ولا يجدوا حولهم من يعينهم في خضم الحياة ومشاكلها عند الاحتياج للأهل لا تجد للشكوي والوقوف معك في عجزك لأن لديهم من المشاكل ما يزيد فلا يريدون حملاً آخر فوق أحمالهم. ألا نجد في الدنيا من يحاول استغلال الفرص في احتياج الغير. الا نجد في رائعة الحب الأفلاطوني روميو وجولييت ملامح حب الشباب وجمال الدنيا مع ميلاد الحب ليكون طاقة هواء جميل تنعش القلوب ثم يصطدم بغل الناس والأهل والكراهية والعداوة والبغضاء وتدخل البطانة لضرب هذا الحب وقتله في مهده. أيها القاريء العزيز هذه أمثلة من بعض وليس كل كتابات هذا الشاعر الانجليزي العظيم الفيلسوف صاحب الواقعية في تجسيد شخصيات تعيش معنا ونري ان فلاناً يشبه يوليوس قيصر وغيره يشبه بروتس وهذا ما يحدث وما يؤدي لسقوط عمالقة وقياصر بسبب النفاق وبطانة السوء حولهم. أيها السادة تعمقوا في شعر وليم شكسبير ودروسه في مدرستنا وجامعاتنا التي تدرس مثل هذا من زاوية واقعية الحدوث والتوجد انها أحد الطرق للوقاية من شرور هؤلاء من حولنا وداخلنا لعل هذا ينقي النفس ويصحو الضمير لتنجح الحياة ويصبح لها معني بعد أن انتهت الدنيا بالنسبة لي بسبب انهيار ما حولي والمجتمع أشبه بالغابة وبشخصيات وليم شكسبير الواقعية.