أكد الشيخ حلمي عبدالحميد الجمل- القاريء بالإذاعة والتليفزيون وقاريء السورة بمسجد السيدة زينب - ان وزارة الاوقاف رفضت الاستجابة لمطالب نقابة القراء والتي تتمثل في رفع أجر قراء السورة والمقاريء ومفتشي المقاريء إلي 300 جنيه شهرياً ودعم نقابة القراء والمحفظين بمليون جنيه سنويا بدلا من 57 ألفا حتي تتمكن النقابة من صرف الاعانات والمعاشات والرواتب. بالاضافة إلي توفير مظلة التأمين الصحي لجميع أعضاء النقابة. قال في تصريحات خاصة ل "المساء" ان الوزارة وعدتهم بحل كافة مشاكلهم والاستجابة لطلباتهم ولكن ذهبت هذه الوعود أدراج الرياح وتحولت من سييء إلي أسوأ. أضاف ان هناك سلبيات كثيرة تكشفت لجميع القراء والمحفظين من خلال تشكيل لجان الاختيارات ونتائجها وأصبحت الدرجة التي تعطي للقاريء لا تعبر عن مستواه الفعلي وذلك لأن نظام اختيار اعضاء اللجان ورئاستها قائم علي المجاملة والعلاقات والمصالح الشخصية والوساطة والمحسوبية والصداقة والغرابة بعض النظر عن المستوي العلمي أو ال تخصص في علوم القرآن وقراءته وأحكام تلاوته. أشار إلي ان نتائج أي مسابقة تكون حصول أبناء العاملين بالوزارة وأقاربهم ومعارفهم علي المراكز المتقدمة بغض النظر عن مستواهم الفعلي ومكنهم ذلك من تصدر القرارات الوزارية عند السفر للخارج والمشاركة في المسابقات الدولية أو كأعضاء مقاريء أو قراء سورة وحتي كشيوخ مقاريء وهذا المستوي المتدني نراه علي أرض الواقع بالداخل والخارج بينما يحرم الاكفاء من القراء من هذه المراكز المتقدمة رغم ما يتمتعون به من أصوات متميزة وحفظ جيد. أضاف الجمل ان أفضل الوسائل لعلاج مثل هذه الامراض كالمحسوبية والمجاملة أن تشكل لجان المسابقات بحيادية وشفافية تامة من أئمة الاداء وعلماء القرآن أمثال الشيخ محمود طنطاوي والشيخ عبدالحكم عبداللطيف وغيرهما من علماء الجنة المصحف وشيوخ معاهد القراءات ويستبعد منها القراء الاذاعيون.. وأن يستثني من دخول هذه الاختبارات قراء الاذاعة والتليفزيون وشيوخ المقاريء ومفتشوها وأعضاء لجنة المصحف بالاضافة إلي توخي الشفافية والعدالة والمصداقية عند الحكم علي القاريء ومنحه الدرجة التي يستحقها.