جامعة دمياط تتقدم في التصنيف العالمي للجامعات    التعليم العالي تغلق كيانا وهميا بالقاهرة    محافظ المنوفية يضع حجر أساس 3 مدارس دولية ويابانية وتجريبية    حملات توعية لترشيد استخدام المياه في محلات الجزارة تزامنا مع عيد الأضحى    محافظ المنيا: توريد 357 ألف طن قمح إلى الشون والصوامع منذ بداية الموسم    توقعات بارتفاع مؤشر الدولار عالميا أمام العملات إلى 105.8 نقطة    وزيرة التعاون الدولي تؤكد على عمق العلاقات بين مصر وكوريا الجنوبية    وزيرة البيئة تعلن انطلاق مسابقة "كلنا فايزين" لجمع وفصل المخلفات    رئيس الوزراء يؤكد أهمية التحول الأخضر في دعم النمو واستدامته    تفاصيل حادث السفارة الأمريكية ببيروت.. اللبنانيون يستيقظون على حدث غير معتاد    مهندس سابق في ميتا يتهم الشركة بالتحيز في التعامل مع المحتوى الفلسطيني    صحيفة: أمريكا تسعى لضمان تمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا لدعم قرض لأوكرانيا    الجامعة العربية تطالب بضرورة الوقف الفوري والدائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة    المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة منذ بدء الحرب    حزمة أرقام قياسية تنتظر رونالدو في اليورو    تباين آراء طلاب الثانوية الأزهرية بشأن امتحان الجبر والهندسة الفراغية: سهل ممتنع    حجاج القرعة: الخدمات المميزة للحجاج تؤكد انحياز الرئيس السيسي للمواطن البسيط    «البحوث الفلكية»: مرصد حلوان لا يؤخذ برؤيته في استطلاع هلال ذي الحجة    وزير الصحة يثمن تقرير «الصحة العالمية» بشأن دراسة الحالة المصرية ونجاحها في القضاء على فيروس سي    لمناقشة قضايا الجودة.. رئيس «الرقابة الصحية» يستقبل مستشار الرئيس للوقاية (تفاصيل)    تونس في مواجهة صعبة أمام غينيا الاستوائية بتصفيات كأس العالم اليوم    رئيس إنبي: اتحاد الكرة حول كرة القدم إلى أزمة نزاعات    مدرب إسبانيا: أرى أجواء استثنائية في المعسكر.. وهذه خطتنا بشأن بيدري    البابا تواضروس: عدد كبير من الأقباط طلبوا الهجرة خارج البلاد أيام حكم مرسي    حصول 63 مدرسة بالبحيرة على شهادة اعتماد الجودة    وزير التجارة والصناعة يترأس لجنة اختبارات الملحقين    إخماد حريق داخل شقة سكنية بفيصل    حلا شيحة في رسالة غامضة: الفن هيرجع تاني لما النفاق يختفي    تفاصيل جديدة في اتهام «حمو بيكا» ضد «نور التوت»    حج 2024 | محظورات الإحرام مع الدكتور عبدالله شلبي من علماء الأوقاف | فيديو    مجلس النواب الأمريكى يوافق على تشريع جديد يعاقب المحكمة الجنائية الدولية    تعرف على أكبر الوزراء المعمرين في الحكومة.. الأوقاف الأقدم    صالح جمعة: كهربا أراد مغادرة الأهلي في يناير    هالة خليل تكشف سر تعاون «الكينج» معها في أول أفلامها دون مقابل    أحمد عز يبدأ التحضير لمسرحية ملك والشاطر.. تعرف على أبطالها وموعد ومكان عرضها    اختبارات غناء وتمثيل بالإسكندرية ضمن مشروع قصور الثقافة لاكتشاف المواهب    كوريا: تعاون مع الدول الإفريقية في مجال الشئون البحرية ومصايد الأسماك على هامش القمة الكورية الإفريقية    استطلاع: أكثر من 60% من الألمان لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي مطلقا    مسئول فلسطيني: مسيرة الأعلام الاستعمارية بالقدس ستؤجج الأوضاع    جيش الاحتلال: الحكومة تقرر استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 5-6-2024 في المنيا    محمد سراج يكشف.. أسباب عدم الإعلان عن تصميم الاستاد.. سعة الملعب.. والعائق الأكبر    تعرف على فضل العشر الأُوَل من ذي الحجة والأيام التي يُحرم فيها الصيام    دار الإفتاء توضح أحكام ذبح الأضحية شرعا وشروطها    ما هو السن الشرعي للأضحية وهل يجوز بالتضحية بالتي لم تبلغ السن المحدد؟    ل رجل برج الجوزاء.. كيف يمكن أن تكون جوزائيًا وناجحًا؟    تجديد حبس مسجل خطر ضبط بحوزته آر بى جى فى أطفيح بالجيزة 15 يوما    وزير الصحة يطلق المرحلة الثانية لمبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية ب9 محافظات    صحة الوادى الجديد: تنفيذ قافلة طبية مجانية بقرى الفرافرة ضمن مبادرة حياة كريمة    الصحة تثمن تقرير "الصحة العالمية" حول نجاح مصر فى القضاء على فيروس c    السيطرة على حريق نشب داخل شقة سكنية بمنطقة فيصل    النائب طارق عبد العزيز ل"قصواء الخلالي": الرئيس السيسى ركز على مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادى    طارق قنديل: مشروع الأهلي حدث تاريخي للكرة المصرية    الهدوء يسيطر على سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 5 يونيو 2024    "الناجح يرفع إيده" رابط نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة الأقصر    «الأهلي» يرد على عبدالله السعيد: لم نحزن على رحيلك    البابا تواضروس يكشف كواليس لقائه الأول مع الرئيس السيسي    حظك اليوم| الاربعاء 5 يونيو لمواليد برج العقرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"توثيق" الطلاق.. ينقذ الأسرة المصرية
نشر في المساء يوم 03 - 02 - 2017

أصبح الطلاق أسهل شيء يمكن أن يفعله الرجل ليتخلص من مسئولياته تجاه زوجته وأبنائه وارتفعت نسبة الطلاق في مصر بصورة خطيرة.. والإحصائيات الأخيرة للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء تؤكد أن هناك 40% من الأزواج ينفصلون عن زوجاتهم خلال 5 سنوات من الزواج أي ما يقرب من 200 ألف حالة طلاق سنوياً من بين 900 ألف حالة زواج وهو ما دفع الرئيس السيسي لإطلاق هذه الدعوة بتوثيق الزواج محاولة منه لتحقيق استقرار الأسرة المصرية بعد انهيارها في السنوات الأخيرة.
في البداية تقول المحامية عزة علي مسئولة زواج الصفقة بجمعية الفسطاط: أؤيد بشدة إصدار قانون لتوثيق الطلاق أمام مأذون شرعي ليضمن للمرأة حقوقها وقد طالبنا بالفعل منذ سنوات بتفعيل ذلك ولكنه لم يحدث فهذا القانون مطبق بالفعل في عدد من الدول كتونس التي أصدرته عام 2004 والمغرب وأيضاً ماليزيا.
أضافت أن مزايا هذا القانون هو أن يوثق المأذون بنفس الجلسة حق المرأة في النفقة والمؤخر وإذا لم يوافق الزوج فيتم تحديد جلسة واحدة بالمحكمة تخبر الزوج علي تحديد موعد يدفع فيه جميع متطلبات زوجته وأبنائه وبذلك نكون قد ضمنا للمرأة وأطفالها حقوقهم بدلاً ممت يحدث الآن حيث إنه بمجرد أن يطلق الزوج كلمة طالق علي زوجته تكون بداية التشرد لها ولأبنائها وتكون بداية أيضاً لرحلة بحث طويلة عن متطلباتها بالمحاكم فقد تعاني المرأة سنوات عديدة حتي تحصل علي حقوقها كاملة من زوجها فبتطبيق هذا القانون يحفظ للمرأة حقوقها بالإضافة إلي أنه يقلل من حالات الطلاق ومشاكله.
أضافت أن هذا القانون سيساعد المرأة علي تواجد الزوج بالمحكمة بدلاً من رحلة البحث عن العناوين المضللة للهروب من حقوق الزوجة والأبناء وأيضاً وقوع الطلاق وتوثيقه يثبت الحقوق الشرعية والقانونية.
وتضيف الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: ان هناك 3 أسباب تدفع الرجل إلي الطلاق سريعاً ترجع إلي أولها التنشئة الاجتماعية فالرجل الذي تعرض في طفولته لمشاكل أسرية كبيرة وكانت كلمة الطلاق تتردد أمامه اعتاد عليها وبالتالي ينشأ عليها ويبدأ باستخدامها مع زوجته والسبب الثاني الظروف الاقتصادية فعندما يمر الزوج ببعض المشاكل الاقتصادية وتبدأ الخلافات الزوجية علي المصروف والنفقات الحياتية للمنزل وغيرها يدفع الزوج بإطلاق هذه الكلمة دون أن يشعر فهو يحاول أن يفرغ الضيق والاكتئاب والطاقة السلبية التي يمر بها في زوجته أما السبب الثالث فهو الديني وهي النقطة الأهم فإذا لم يكن الشخص ملتزماً دينياً ولا يهتم بالعادات والتقاليد والروابط الأسرية فيعتبر الطلاق لعبة بفمه يطلقها كما يريد لأن الشخص إذا كان ملتزماً وتعرض لبعض المشاكل الاقتصادية تحميه القناعة وبالتالي لا يهرب من الظروف بالطلاق وأيضاً إذا تعرض لمشاكل بالتنشئة بالصغر ولديه وعي ديني فسيحاول المحافظة علي أسرته بقدر الإمكان حتي لا يعرض أبناءه لمثل الظروف التي تعرض لها.
وتقول جمهورية عبدالرحيم رئيسة جمعية نساء من أجل التنمية. ان دعوي الطلاق المثبتة هي الوسيلة الوحيدة لإثبات حق المرأة في مؤخر الصداق والنفقة ونفقة العدة وغيرها لأن هناك سيدات كثيرات تم طلاقهن بشكل شفهي ولم يستطعن الحصول علي حقوقهن بسبب هذا الطلاق وفي نفس الوقت يستمررن في حياهن مع أزواجهن في ظل علاقة محرمة شرعاً فالدين والقانون لابد أن يراعي مثل هذه الظروف.
أشارت إلي ضرورة أن يراعي قانون الأحوال الشخصية الجديد نقاطاً هامة منها أن الزوج في حالة زواجه بأخري يجب أن يخبر زوجته الأولي بهذا الزواج وهذا ما نص عليه قانون الأحوال الشخصية الحالي وبالتالي لابد أن يوثق الطلاق لدي مأذون شرعي أو أمام المحكمة حتي يتم الطلاق بشكل قانوني من أجل حقوق الزوجة والأولاد.
أضافت أن الزوج بهذا التوثيق يعطي لنفسه حق الرجعة قبل أن يطلق زوجته.. لأن من حق الزوجة بعد إطلاق هذه الكلمة "أنت طالق" بشكل واضح وصريح انها طلقت بالفعل وبعد كل طلقة يتم. عقد زواج جديد ومهر جديد أما في المرة الثالثة لا تعود لزوجها إلا بمحلل كما يقر الشرع وهذا يعتبر صعباً ومعقداً علي الزوج الشرقي ولكنه مرسوم إلهي لتأديب الزوج بأن يري ويجد زوجته تتزوج لمحلل وتعاشره وبعد ذلك يطلقها ثم يعود إليها زوجها الذي قرر تطليقها مرتين.. ففي هذه الحالة نجد أن الله سبحانه وتعالي قد عاقبه عقاباً شديداً من أجل أن يحافظ علي بيته وأولاده في حالة عودته إليها.
وتضيف الدكتورة أميمة أبو بكر نائب رئيس جمعية المرأة والذاكرة
أن مشكلة الطلاق الغيابي والشفهي وعدم توثيقه هي الفوضي الأسرية وانعدام السلام الاجتماعي بين أفراد الأسرة وأن قوانين الأحوال الشخصية الجديدة هي التي تحدد طبيعة هذه العلاقة الزوجية وفي نفس الوقت ستحدد حقوق المرأة والأبناء.
أضافت أن الجمعيات النسائية والحقوقية للمرأة نادت بالفعل مراراً وتكراراً لذلك جاءت دعوة الرئيس السيسي لتحسم هذا الأمر بعد ازدياد حالات الطلاق بين الأزوج والزوجات في مقتبل العمر وأيضاً بين أزواج وزوجات بعد منتصف العمر أي أصبح شيئاً مرعباً ومخيفاً في مجتمعنا المصري خاصة أن مصر هي دولة رائدة في كل شيء وهذه الدعوة للخوف علي بناء مصر من الانجراف في تيارات تودي بحياتهم الاجتماعية وإفساد العلاقات المجتمعية أيضاً.
وتطالب د.أميمة أبو بكر أن يتم التعاون بين جميع المؤسسات الدينية والقانونية والجمعية الحقوقية للمرأة بوضع قانون الأحوال الشخصية الجديد لمساندة الأسرة المصرية والحفاظ عليها لأنها هي العمود الفقري لتماسك وحدة المجتمع!!
وتضيف الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر:إصدار هذا القانون سيكون وسيلة للضغط علي الرجال للحفاظ علي الميثاق الغليظ وهو الزواج كما ذكر القرآن وعدم الاستهانة به وعند استخدامه يجب أن يكون في حدود الشرع لذلك أطالب المختصين في الفقه بمجلس النواب بإعداد مشروع قانون يمنع وقوع الطلاق إلا أمام مأذون ليتم عرضه علي البرلمان وإذا لم يقوموا بتجهيزه خلال أيام سأتقدم أنا به لأنه سيقلل من استهتار الأزواج بكلمة الطلاق بالإضافة إلي أنه من القضايا التي نالت الكثير من اهتمامي لسنوات عديدة.
أشارت إلي أن الرجال خلال السنوات الماضية أصبحوا يستخدمون الطلاق كوسيلة لترهيب وتخويف الزوجة علي أبسط تصرف ممكن أن تقوم به فقد يمنعونها من زيارة أهلها حتي لا يتم تطليقها كما أنه سيقلل من دعوات بعض الشيوخ الذين ينادون بالطاعة العمياء للزوج حتي إن كان في الخطأ معتقدين أن ذلك طريقهم لدخول الجنة فإذا كانت هذه الطريقة في الماضي تجني ثمارها مع السيدات فهي لا تصلح لسيدات هذا الزمن.
وتؤكد د.آمنة هذا القانون لن يخلص المجتمع من مشاكل الطلاق ولكن سيكون لنا عذر أمام الله بأننا أخذنا بالأسباب للحفاظ علي الميثاق الغليظ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.