مصر دولة غير قابلة للإفلاس ولا يمكن أن يطلق عليها دولة فقيرة ليس مجرد كلام عاطفي بل واقع ملموس واضحاً وضوح الشمس ونتائج دراسات خبراء عالميين وشهادة متخصصين. هذه حقيقة لاتخفي علي أحد كما انني لا اضيف جديداً إذا أكدت ان مصر ضحية نهب وفساد وذمم خربة وسوء تخطيط وبلاده ابداعية وروتين منفر ضحية شعب مظلوم أصبح يعاني من اكتئاب جماعي وإحباط معوق للانتاج وعدم ثقة في انه سيحصل علي حقه إذا ادي ما عليه من واجب ضحية دخلاء علي الدين شوهوه وجردوه من معانية السامية النبيلة وخلطوه بالسياسة بكل ما عليها من مآخذ. مصر بها ثلث اثار العالم وبها من المناظر الطبيعة الخلابة ما يجذب السياحة علي مدار السنة بها جبال من الذهب ومخزون هائل من الفوسفات والمنجنيز والرخام والجرانيت والرمال السوداء والتلك والكبريت والجبس فضلا عن الغاز والبترول. مصر بها قناة السويس ونهر النيل والازهر بها شباب مبدع وخبراء في كل مجال ولكنهم لايجدون من يقدرهم. مصر كانت سلة طعام العالم في السنين العجاف أيام سيدنا يوسف عليه السلام. مصر كما قالت عنها كاترين اشتون المفوضية العليا للاتحاد الاوربي لديها ثروات تكفي لمساعدة ربع الدول الاوربية وكما قال عنها مها تير محمد رئيس وزراء ماليزيا الاسبق لديها ثروات غير مستغلة تكفي لمساعدة 50 دولة علي مستوي العالم مصر تستحق ان توضع علي رأس قائمة الدول العظمي اذا وجدت من يقدر ويستغل كنوزها بالطرق المثلي وإذا أخلصنا النوايا وحاسب كل منا نفسه قبل ان يحاسب الآخر فلا مجال للتشاؤم والخلافات والنظرة الدونية لبلدنا التي يحسدنا عليها الكثيرون بل لابد ان نشعر بالفخر ونؤمن بأننا اغنياء بها ولسنا فقراء إذا تحدينا الظروف وطوعناها لصالحنا.