عمليات إرهابية وتفجيرات ودعاة إسلاميون تربطهم علاقات وثيقة برجال السياسة وظاهرة الدواعش.. هكذا تدور مضامين الأفلام السينمائية التي تصور حالياً. والتي عرض بعض منها في دور العرض. حيث تسيطر قضايا الإرهاب علي الأفلام الفترة الحالية. لتتماشي مع الواقع الذي نعيشه. باعتبار أن الفن يعبر عن المجتمع وظواهره. رصدت " المساء" الأسبوعية الأفلام التي تتناول هذه القضايا. والتي تدور حول عالم الإرهاب وقتل الابرياء بشكل عشوائي . * فيلم "مولانا " للفنان عمرو سعد الذي يحمل العديد من الأفكار المختلفة والمعقدة. والتي تحمل في طياتها قضايا في منتهي الخطورة. حيث إنه يدور حول شخصية الشيخ حاتم الشناوي الذي يعد من أحد الدعاة الاسلاميين النافذين عبر وسائل الاعلام. والذي تربطه علاقات وثيقة برجال السياسة. وتأثير كل ذلك علي مصداقيته أمام جمهوره. واجه الفيلم هجوماً كبيراً عبر السوشيال ميديا. مطالبين بوقف عرضه باعتباره يشوه صورة الأئمة. بالإضافة للاعتراضات التي نالها من أعضاء البرلمان مطالبين أيضاً بعرض الأعمال التي تتناول مضمونا دينيا علي اللجنة الدينية بالمجلس لإبداء الرأي فيها. * وفيلم " القرموطي في أرض النار" للفنان أحمد آدم. والمقرر عرضه خلال أيام. تدور أحداثه داخل عالم تنظيم "داعش" من خلال سقوط بعض الشباب فريسة لهذا التنظيم ويحاول "القرموطي" إنقاذهم من هذه الجماعات. تعرض هذا العمل للانتقادات قبل طرحه بدور العرض. حيث اعترض عليه نائب بالبرلمان مطالباً بمنع عرضه. زاعماً أن الفيلم تجاوز الكوميديا ومضمونه يهدم البلد ويهدد السياحة» لأنه يصف مدينة مطروح علي أنها بلدةً محتلة ويعطي انطباعا غير حقيقي عنها. يعتبر هذا العمل عودة للفنان أحمد آدم بعد غياب أكثر من 8 سنوات عن عالم السينما. * وفيلم "جواب اعتقال" للفنان محمد رمضان والذي يتناول قضية الإرهاب بشكل حساس. حيث تدور قصة الفيلم حول شاب يدعي خالد الدجوي. التحق بإحدي الجماعات الإرهابية معتبراً ذلك جهاداً في سبيل الله. وتتطور أحداث الفيلم حينما يرغب شقيق الدجوي في الانضمام هو الآخر للجماعة. عندها يتدخل الدجوي ويحاول منعه من ذلك. ولكن يفشل وينضم شقيقه بالفعل للجماعة. حتي يحدث خلاف بين أخيه وبين أحد أفراد هذه الجماعة. ما تسبب في قتله الأمر الذي جعل الدجوي ينقلب علي الجماعة ويسعي للانتقام منها. وهي نفس اللحظة التي يصدر فيها "جواب اعتقال" من الشرطة ضده. واجه الفيلم اعتراضات عديدة من الرقابة. وطالبت بحذف العديد من المشاهد بالفيلم. منها عندما يقوم الدجوي بقتل مجموعة كبيرة من عساكر الأمن المركزي أثناء تأدية واجبهم. ومشهد آخر وهو يضحك علي الأمن بعد اعتدائه علي إحدي السفارات. ولكن بالنهاية استطاع صناع الفيلم الوصول لحلول وسط مع الرقابة. التي وافقت علي استخراج تصاريح عرض الفيلم في دور العرض السينمائي خلال هذا العام. * وفيلم " الشيخ جاكسون" للفنان أحمد الفيشاوي. والذي تم إصدار البوستر الدعائي له. وكان يحمل صورة منقسمة لاتجاهين. إحداهما ملتزمة دينياً خلال النهار. وأخري صاخبة تحتفي بالموسيقي والسهر خلال الليل. والفيلم يدور حول شيخ يحب مايكل جاكسون منذ صغره. مما يوقعه في تناقض بين كونه شيخاً متديناً وبين هذا الحب الذي يقوده إلي مفارقات عديدة أي بين حبه للموسيقي و بين الحياة. كما يجد نفسه أمام تساؤلات حول وجود هذا التناقض أصلاً بين حبه للموسيقي والتزامه بدينه وواجه الفيلم بعض الاعتراضات من جهة الرقابة ايضاً. ولكن المخرج عمرو سلامة استطاع تجاوزها بنجاح. * وفيلم " الخلية " للفنان أحمد عز. الذي يستعرض خلال أحداث الفيلم شخصية ضابط شرطة متخصص في عمليات مكافحة الإرهاب. بالإضافة لعرض حياة ضابط الداخلية بشكل إنساني. الذي من الممكن أن يستشهد في أي لحظة وهو العائل للأسرة. إلي جانب تسليط الضوء علي أحداث حقيقية وواقعية حدثت في المجتمع.