كما يقولون بالبلدي "رضينا بالهم والهم مش راضي بينا" فقد بلغنا المر لحكومة إسماعيل ورفاقه. حتي نتجاوز تلك العثرات وتتحرك مسيرة الوطن للأمام ولكن "ما باليد حيلة". فلا يختلف اثنان من المصريين علي ضعف أداء هذه الحكوم. عدا عدة وزارات سيادية. وربما يصنفها المحللون المنصفون بأنها أسوأ حكومة في تاريخ مصر الحديث لعجزها عن مراقبة وضبط الأسواق ووقف الجنون المتصاعد للأسعار والخدمات والوقوف في وجه المفسدين ومحتكري أقوات الغلابة. وتحديد أولويات التنمية. وإحداث توازن بين الصادرات والواردات في هذه الفترة الزمنية الحرجة. ولم يكن أحد يتصور أن تلك الحكومة ستعجز عن إدارة مرحلة "ما بعد التعويم" بهذا التخاذل والتخبط والفشل الذريع والارتباك رغم وعود الحماية الاجتماعية التي صدعونا بها بعد القرار "المتهور" بتحرير سعر الصرف دون تهيئة مجتمعة ملائمة! الحكومة أصبحت تائهة والسادة الوزراء في جزر منعزلة. ويتعاملون مع الأزمات ببرود. رغم ما تتشدق به من أنها تنتوي عمل ترشيد وتقشف في المصروفات والنفقات. ولكنها لا تمتلك رؤي بديلة للتعامل مع المستجدات والأزمات المتفاقمة. وتحريك عجلة الاقتصاد الراكدة. والخروج من لعنة هذه الدوامة وقد آن لها أن ترحل. لعل وعسي!! ولا أدري لماذا لا تتقدم الحكومة من تلقاء نفسها بالاستقالة والرحيل وتعطي الفرصة لآخرين قبل مزيد من الانهيار والتراجع الاقتصادي لعلها تريح وتستريح. نقولها بعد أن فاض بنا الكيل وطفح و"بلغ السيل الزبي" وصبرنا عليها كثيرا. هي حكومة فاشلة بكل المقاييس ولن يصبر الناس عليها طويلا. فقد تسببت في إحراج النظام السياسي الذي حاول لملمة شتات الوطن والعبور إلي المستقبل وتجاوز تلك المرحلة. فقد أصبحت عاجزة عن تلبية أبسط الاحتياجات الضرورية لمواطنيها أو ما يسد الرمق من عدة أرغفة خبز لإشباع البطون الخاوية التي تلهث وتصارع وتتهافت يوميا بحثا عن التخفيضات وسيارات القوات المسلحة والشركات والسلاسل المشاركة في مبادرة "الشعب يأمر" والتي استغلها البعض في ترويج منتجات فاسدة منتهية الصلاحية وسلع رديئة! عفوًا.. حكومة "المرار الطافح" لقد أديتم الأمانة علي أكمل وجه ونفد رصيدك.. وشكرا علي كل ما بذلتموه لنا وللوطن ولن ينسي لكم التاريخ سوء صنيعكم وكل هذه الخدمات الجليلة!!