في ذكري مولد المصطفي صلوات الله عليه وسلامه يتجدد حساب النفس علي ما قصرت وأخفقت فيه تجاه سنته المطهرة. نبينا الكريم الذي اطلعه المولي عز وجل علي حال كل فرد في أمته ممن خلقوا وممن سيخلقوا فحين سأله سائل: يارسول الله هذا عرض عليك من خلق منهم أرأيت من لم يخلق؟ قال: ¢صوروا لي والذي نفسي بيده لأنا أعرف بالإنسان منهم من الرجل بصاحبه¢. لذا لن نزايد علي بعضنا البعض فيمن هو أقرب عملا واتباعا لسنة المصطفي لكن فقط أدعوك لكي تتخيل معي مثلما تخيل أحد الصالحين انه أثناء سيره في الطريق لمح من بعيد نورا يتلألأ وشمسا منيرا ووجها كالقمر ليلة البدر فلما دنا منه واقترب شعر انه يري باطنه ويعرف ما بداخله فحدثته نفسه ربما يكون هو! فعزم علي أن يسلك طريقا آخر فبأي وجه يقابله وأي شيء يقوله له؟! حاول أن يغير وجهته فارا منه وعندما استدار وجده أمامه فمد إليه يده مسلما فبادره برد السلام قائلا: ¢أنا محمد رسول الله¢.. وهنا خالط قلبه الفرح والسرور والخوف والرجاء. فدعاه إلي بيته فأجاب دعوته وسار معه! يمضي الرجل الصالح قائلا: تخيلته وهو يدخل داري وانا حائر اسأل نفسي أي مكان في بيتي يليق باستضافة رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ ما هي الاشياء التي سأسارع في إخفائها حتي لا يراها؟ وماذا سيكون ردي عليه إذا لمح في بيتي شيئا أو أمرا يغضبه؟.. ماذا لو تأمل زوايا البيت ثم راح يسألني: هل تصلي بالمسجد؟ هل تقرأ القرآن؟ علي أي شيء تربي ولدك وتعلم زوجتك؟ و..و.. وكيف حال أمتي؟! اسئلة كثيرة تستطيع طرحها والإضافة عليها: فقط تحري الصدق وأنت تجيب عليها حتي تعرف ماذا يكون حالك إذا حل رسول الله عليك ضيفا!.. وللحديث بقية. * في مدحه للإمام البوصيري: محمد طابت الدنيا ببعثته محمد جاء بالآيات والحكم محمد يوم بعث الناس شافعنا محمد نوره الهادي من الظلم محمد قائم لله ذوهمم محمد خاتم للرسل كلهم.