قال ناشطون إن القوات السورية قتلت ما لا يقل عن سبعة عشرين شخصا عندما أطلقت النار علي مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف في معظم أنحاء سوريا بما فيها العاصمة دمشق في ما أطلق عليها "جمعة الموت ولا المذلة". وذكرت لجان التنسيق المحلية أن عددا من القتلي سقطوا في دير الزور شرق وريف دمشق وفي ريف حمص وسط. قالت مصادر إن متظاهرين قتلا برصاص الأمن في بلدة حمورية بريف دمشق وقتل آخر في بلدة عربين القريبة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته إن اثنين علي الأقل قتلا بالرصاص في عربين أحدهما فتاة في السادسة عشرة مشيرا إلي أن آخرين أصيبوا بجروح خطيرة بعد أن فتحت قوات الأمن النار علي متظاهرين في البلدة عقب صلاة الجمعة. أكد المرصد مقتل متظاهرين اثنين في حمورية. وأشار إلي مقتل متظاهر آخر برصاص الأمن في مدينة تلبيسة بمحافظة حمص. وتحدث المرصد عن سبع إصابات أخري في المدينة برصاص قوات الأمن أثناء تفريقها مظاهرة تطالب برحيل نظام الرئيس بشار الأسد. قال ناشطون للجزيرة إن قوات الأمن مدعومة بمليشيات النظام الشبيحة أطلقت النار علي متظاهرين في حرستا بريف دمشق وجاسم في ريف درعا كما استهدفت متظاهرين في طريق حلب بمدينة حماة. وأطلق الأمن السوري النار كذلك علي متظاهرين في حي الخالدية بحمص مما أدي إلي جرح خمسة أشخاص علي الأقل. وقال ناشطون إن قوات الأمن حاصرت المساجد في محافظات من بينها درعا لمنع المصلين من الخروج إلي الساحات للتظاهر ضد النظام في أول جمعة بعد رمضان. وفي جمعة "الموت ولا المذلة" وهي الأولي بعد رمضان عمت المظاهرات تقريبا كل محافظات سوريا من درعا جنوبا إلي حلب وإدلب شمالا مرورا بحمص وحماة. رغم الانتشار الأمني المكثف الذي شمل محاصرة المساجد. ردد المشاركون في هذه المظاهرات هتافات تطالب برحيل نظام الأسد كما طالبوا بحماية دولية وحث بعضهم روسيا علي وقف تصدير السلاح إلي النظام السوري. قالت لجان التنسيق المحلية إن مظاهرات خرجت في أحياء القابون وركن الدين والحجر الأسود والميدان والقدم وكفر سوسةبدمشق. وفي ريف دمشق تظاهر الآلاف في بلدات عربين والكسوة وزملكا ومضايا وحرستا ومعضمية الشام والزبداني. نُظمت أيضا مظاهرات حاشدة بمعظم بلدات محافظة درعا بما فيها درعا المدينة. وفق تسجيلات مصورة بثتها مواقع سورية معارضة. قالت لجان التنسيق المحلية إن من بين بلدات درعا التي تظاهرت اليوم المسيفرة وجاسم ونوي وبصري الشام. وتحدث نشطاء عن مظاهرة حاشدة في حي الصاخور بحلب رغم الوجود الأمني الكثيف. انطلقت مظاهرات في منطقة القلعة بمدينة اللاذقية الساحلية رغم ما أسماه اتحاد تنسيقيات الثورة "ترهيب الشبيحة والأمن" وجابت سيارات الأمن والشبيحة شوارع جبلة الساحلية لمنع المظاهرات. وحوصرت المساجد في مدينة بانياس الساحلية أيضا.