من يتابع مباريات الدوري قد يشعر بشئ من الاثارة في كل مباراة خاصة بعد صحوة الفرق الصغيرة أصحاب المراكز الأخيرة مثل طنطاوالشرقية اللذين كانا يحتلان المركزين الأخيرين لكنهما تقدما خطوات بعدما عرفا طريق الانتصارات ليخرجا من دوامة السقوط المستمر. وفوز الشرقية علي الاتحاد يرجع للروح التي تحلي بها الشراقوة أمام زعيم الثغر الذي يبدو ان عقده سينفرط بعد رحيل وليد صلاح الدين مدير الكرة.. وبعدما تمكن علاء عبد العال المدير الفني للشراقوة من بث روح جديدة في نفوس اللاعبين والتي تفوقوا فيها علي لاعبي الاتحاد. وإذا كان فريقا الشرقيةوطنطا قد خرجا من دوامة الخسائر.. ونتمني ان يستمرا علي ذلك.. فإن فريق أسوان صاحب العروض الجيدة الموسم الماضي.. الأزمة لم تكن في استقالة عماد النحاس من تدريب الفريق المشكلة في اعتذارات المدربين عن عدم قبول المهمة وهو ما يؤثر علي الفريق نفسه. تراجع مختار مختار عن قراره بالاعتذار عن عدم استكمال مهمته مع الاتحاد لا يعني ان بقاءه أصبح مضموناً لنهاية الموسم إلا بعد ان تفي ادارة النادي بالتزاماتها مع الفريق بصرف مستحقات اللاعبين وحل جميع مشاكلهم كما وعد رئيس النادي قبل فوات الأوان.. فالفريق كان يسير بخطي واثقة من بداية الدوري وجمع نقاطاً صعبة وقدم عروضاً جيدة أجملها أمام الأهلي وحل المشاكل مهم حتي يعود الي بدايته القوية.. وإلا يبحث عن جهاز جديد من الآن. وعودة للإثارة فان فريق المقاصة الحصان الأسود هذا الموسم وكل موسم يقدم أفضل مستوياته في البطولة في الوقت الذي تغيب فيه مستويات كبار الدوري كالأهلي والزمالك والاسماعيلي أيضاً ومعهم المصري.. وإذا استمر المقاصة علي أدائه لنهاية الدور الأول فسيكون له كلمة قوية مسموعة مع نهاية الدوري.. الذي يحتاج للنفس الطويل. وارتدي فريق المقاصة ثوب الإجادة ومزاحمة الكبار ومعه سموحة الذي حاول ان يحافظ علي تواجده في المربع الذهبي حتي لا يجد نفسه يتدحرج بعيداً عن المنافسة. الأهداف التي تهز شباك عصام الحضري حارس مرمي دجلة والمنتخب تدخل القلق في نفوس الجهاز الفني للمنتخب والجماهير أيضاً لانها أهداف غريبة وسهلة.. بطولة أفريقيا علي الأبواب وعلي الحضري ان يضغط علي نفسه "شويه" كما كان يفعل حتي تطمئن الجماهير خاصة ان أحمد الشناوي حارس الزمالك بدأ يستعيد مستواه المعروف عنه. حتي الآن استقال 10 مدربين في الدوري وهو عدد كبير رغم مرور 10 مباريات فقط من البطولة أي بمعدل مدرب كل أسبوع.. وإذا سارت الاستقالات علي نفس الوتيرة اعتقد ستضرب الرقم القياسي في تغيير المدربين وسيكون أكثر من الموسم الماضي. اليوم قرعة بطولة القارات التي تعتبر بروفة أخيرة لروسيا البلد المضيف لمونديال 2018.. كل أمنياتنا ان نري منتخبنا واحداً من الفرق المشاركة فيها في الصيف القادم وهو ما يعني تتويجه بلقب القارة الغائب عنه ست سنوات حتي الآن.. وهو ما ننتظره.