شهدت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي أقيمت الليلة الماضية في دورته الحالية الثامنة والثلاثين. حضوراً مقبولاً علي الافلام التي عرضت. ولكن مازال سوء التنظيم والارتباك في حجز التذاكر يسود المهرجان. أعقب الفيلم الروماني "الزائر" الذي عرض في مسرح الهناجر ندوة حضرها مخرج الفيلم جميل هندي وبطلته أونا ريرين دوتو. وأدارها الناقد محمود مهدي. حيث أكد المخرج أن "الرعب" هو العامل المشترك في معظم أفلامه الروائية التي قدمها. قائلاً: إنتاج أفلام الرعب ضعيف بعض الشيء علي الرغم من أن البيئة هناك تساعد علي إنتاج العديد من تلك الأفلام". أضاف: ميزانية الفيلم قليلة للغاية. مثل كل الأفلام المستقلة التي تقدم بميزانية منخفضة. ولكن ما ساعدني علي خروج العمل بهذه الصورة هو اختيار الممثلين المناسبين لأدوارهم بالإضافة إلي فريق العمل بأكمله الذي كان متعاوناً أدي لخروج العمل بهذه الجودة. أشار هندي إلي أنه لا يحب التوضيح في أعماله. بل يترك النهايات مفتوحة. حتي يشاهدها الجمهور ويتخيلها كل فرد وفقاً لرؤيته الخاصة ووجهة نظره. مؤكداً أنه كان يتعمد التصوير ب"الكادر المائل" حتي يوصل فكرة الارتباك الموجودة عند الممثلين. أونا ريرينا تودو بطلة العمل تحدثت عن أن تعاونها مع المخرج جميل هندي ليس المرة الأولي. فقد شاركته من قبل في عدة أفلام قصيرة كان معظمها ينتمي لتلك النوعية من أفلام الرعب. وأنها قدمت في المسرح عدداً من الأدوار الكوميدية. الفيلم الصيني المشارك في المسابقة الدولية "شخص ما للتحدث إليه" شهد حضوراً ملأ قاعة المسرح الكبير. في سابقة من نوعها. ان يشهد الفيلم الصيني كل هذا الحضور. أعقب الفيلم ندوة حضرها مخرجة العمل "يولين ليو" وأدارتها الناقدة رشا حسني. حيث أكدت المخرجة ان الفيلم جزء من رواية لوالدها تحمل عنوان "رب جملة بعشرة الاف جملة" وإنها ارادت تحويل جزء صغير منها لشخصيات ملموسة. قالت ليو: الانسان دائما في احتياج ل"الفضفضة" وعندما يجد الشخص المناسب لهذه الفضفضة يبدأ بعدها شعوره بالراحة والتفاعل مع من حوله بطريقة طبيعية. ولا يشترط أن يكون الرجل يبحث عن امرأة للحديث معها أو العكس وإنما الهدف الوحيد هو إيجاد الشخص يستوعب ما يقال. أضافت: أتمني أن أكون نجحت في جعل المشاهدين يبحثون عن هذا الشخص في حياة كل منهم. لأن الفيلم لا يعبر فقط عن المجتمع الصيني. بل يعبر عن ثقافات العالم المختلفة. وأوضحت أن الرواية صدرت عام 2009 وظلت تقرأها حتي عام 2014 لتستطيع أن تحولها إلي فيلم. لأنه عندما يقرأ الشخص الرواية كثيراً يبدأ في مشاهدة شخصياتها تتحرك وما جعلها تختار تلك الشخصيات الأنسب للرسالة التي تريد إيصالها.