قالت بولين ليو، مخرجة الفيلم الصيني "شخص ما للتحدث إليه"، إنها بدأت تصوير الرواية منذ عام 2014، مشيرة إلى أنها مأخوذة عن رواية لوالدها بعنوان "رب جملة بعشرة آلاف جملة"، وهو الروائي الصيني ليوجين يون، لافتة إلى أن العمل جزء صغير من الرواية اختارته لتحويله إلى شخصيات ملموسة. وأكدت، خلال الندوة التي أقيمت عقب عرض الفيلم في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن تحويل عمل أدبي إلى سينمائي هو شيء ليس أمرًا يسيرًا، لذا وجهت لنفسها ثلاثة أسئلة في البداية قبل التنفيذ، وهي لماذا تلك الوراية؟، كيف أقوم بتحويلها إلى فيلم؟، كيف سأكون مخرجة هذا العمل؟"، مضيفة: "وضعت أمامي هدفًا وهو أن أجعل المتفرج يتأثر بالقصة والرسالة التي أريدها بشكل عام، وليس الإخراج والتصوير والممثلين بشكل خاص، فالإنسان في رحلة بحثه عن شخص للفضفضة يبدأ بعدها شعوره بالراحة والتفاعل مع من حوله بطريقة طبيعية". وذكرت ليو، أن الفيلم لا يعبر فقط عن المجتمع الصيني، لكن ما ورد فيه موجود في العديد من بلدان العالم ذات الثقافات المختلفة، وكان هذا السبب وراء حرصها على عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومشاهدته من قبل الجمهور المصري، متمنية أن يتم عرض عملها في دورة قادمة من مهرجان القاهرة. تدور أحداث الفيلم، خلال 110 دقيقة، حول أخ وأخت ينشان خلال حياة متواضعة في مدينة صغيرة بالصين، يعمل الأخ مُصلح للأحذية بينما تبيع الأخت فطائر، على الرغم من زواج الأخ منذ عقد من الزمن إلا أنه وجد أنه لم يعد يستطيع التحدث إلى زوجته في نفس الوقت التي تبحث فيه شقيقته العزباء بيأس عن شريك من خلال برنامج مواعدة، من أجل إيجاد شخص يستطيعان التحدث إليه، يخوض الشقيقان رحلة صعبة وموجعة على طول طريقيهما.