تشتهر قرية طنان مركز قليوب بصناعة الموبيليا حتي ذاع صيتها وأصبحت تنافس مدينة دمياط في معارض الموبيليا حتي إن كثيراً من العرائس والعرسان والأسر يحضرون إليها من كافة المحافظات المجاورة لشراء الأثاث منها لقرب المسافة بدلاً من السفر لدمياط. يقول سعيد الباجوري أحد أصحاب المعارض بطنان إن القرية تعتبر قرية نموذجية فهي قضت علي البطالة فكل الشباب والفتيات فيها يعملون في النجارة أو التجارة أو دهان الأثاث أو في بيع المون والمقابض المعدنية أو الأخشاب والأقمشة اللازمة للكراسي والأنتريهات أو في النقل سواء بسيارات أو علي تروسيكلات ويسدد أصحاب المصانع والمعارض فواتير كهرباء عالية القيمة بسبب النشاط الزائد كما يسددون ضرائب عن أنشطتهم وهذا في حد ذاته دليل علي الحركة والإنتاج. أضاف أن هناك بعض المعارض تقوم بشراء الأثاث جاهز "خشب أبيض" من دمياط ليتم دهانه في القرية كما يفضل البعض شراء الأثاث جاهزاً ومدهوناً من دمياط للبيع مباشرة بمعارض طنان. ويقول الحاج شحتة القاضي تاجر من أبناء طنان ان أهم ما يعوق صناعة الموبيليا بالقرية هو سوء حالة الشوارع وعدم رصفها مما يصعب نقل الموبيليا ويقوم سائقو السيارات بمضاعفة أجرة النقل بسبب تكسير الشوارع وعدم صلاحية سير السيارات عليها.. لذا نأمل أن يقوم اللواء عمرو عبدالمنعم محافظ القليوبية بالحضور لزيارة القرية لسماع مشاكل أبنائها. وقال كرم العمدة "تاجر موبيليا من أبناء القرية" إن هناك العديد من أصحاب الصناعة هربوا منها بسبب ضريبة المبيعات التي يتم احتسابها علي أصحاب ورش التصنيع.. كما أن ارتفاع الدولار أدي إلي ارتفاع أسعار الأخشاب لأن أغلبها يأتي مستورداً من الخارج وبالتالي اضطر البعض إلي تجميد النشاط بسبب ارتفاع الأسعار. قال "عزت بحالو" من أبناء قرية طنان إن القرية تعاني من مشكلة القمامة المنتشرة بالشوارع وعدم وجود صرف صحي بها.. حيث تم تركيب مواسير بلاستيك منذ عشر سنوات قطر 6 بوصات أي أن قطر الماسورة 30 سم فقط وتعجبنا وقتها من حجم هذه المواسير الصغيرة وكأنها مواسير لمياه الشرب وقالوا لنا وقتها إن المحطة ستقوم بشفط المياه منها وليست هناك مشكلة ولكننا متأكدون بأن هذه المواسير لا تصلح لتكون خط طرد رئيسياً للقرية بل لا تصلح لتكون توصيلة صرف صحي منزلية. وطالب عزت وزير الإسكان بضرورة إنهاء معاناة المواطنين من عدم وجود صرف صحي بالقرية وتآكل الحوائط والجدران بسبب الرطوبة ومياه الصرف المتسربة من الخزانات التي تهدد المنازل بالانهيار خاصة أن سعر نقلة الكسح بالسيارة تعدي ثلاثين جنيهاً علماً بأن طنان هي أول قرية بالمحافظة تقضي علي البطالة لأنها قرية منتجة وتستحق التميز ولكنها أصبحت قرية منسية.