"إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم" الرعد: 11. هذه الآية بتفاصيلها تنطبق علي حال مجتمعنا في مصر. نطلب التغيير والتعديل نجادل نظهر عنتريات وبطولات. نصفي حسابات. نحقد ونتشفي ونكره. نضرب كل جميل وناجح. ننظر خلفنا ونمشي للأمام فنسقط ونصطدم لأننا لا نري الطريق. أصوات عالية وإعلام بعضه مأجور وأسود يدمر العقول. ننظر للخلف ونطلب التقدم. نهاجم بعض نخون بعض. نبحث في ملفات بعض حتي نجد ثغرة نصرب بها بعضنا تارة بحجة ده كان زمان. وتارة بحجة الفلول. تارة بحجة اختلاف الآراء التخريبية ويصل الأمر لخلاف شخصي أو حقد عام لمرضي يعانون نفسياً من هذا. أيها السادة مجتمعنا لا يمكن أن يتقدم ويسير للأمام مادام حالنا مع بعض قد وصل للحقد والتشفي وتبدل من حب واحترام وتآلف وحنان علي بعض احترام المرءوس لرئيسه. احترام الناس لبعض. وللمؤسسة "اللي فيها لقمة عيشهم" تحولنا العكس تماماً. انفلات أخلاقي. صوت عال لا احترام لأي شيء كله مباح وكل واحد مخترق في عرضه وسمعته وبيته. ما هذا إنها ألعن من الغابة. لا يمكن أن يعمل ويبني إنسان وهو يفكر في التدمير والانتقام والتشفي والغل يملؤه ضد أي أحد. وهذا ما نراه في أيامنا هذه. أعتقد أنه لا يمكن أن يجب من يملأ قلبه الكراهية. لا يمكن أن يمشي للأمام من ينظر للخلف "صاحب بالين كذاب وصاحب ثلاثة منافق" هذا ما قاله القدماء والحكماء في الأمثال الشعبية. أيها السادة والشباب وغيرهم أفيقوا قبل أن يأكلنا الطوفان كلنا. فالطوفان عندما يأتي لن يفرق بين شاب وكهل. بين حاقد ومحب. الكل سوف يناله الدمار. احذروا الخطر القادم القريب. وغالباً لن أكون موجوداً لكني أخشي علي بلدي من الطوفان والكراهية والحقد والتشفي والسواد في القلوب أنه أكبر وسائل الدمار. احذروا غضب الله. لأن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم فهل نستطيع ذلك أم آن الأوان قد فات. تذكروا قول الله تعالي.. بسم الله الرحمن الرحيم: "وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" آل عمران: .134 هل نستفيد من الواقع الذي نعيشه اليوم ونخلص نفوسنا من هموم الدنيا ونعود إلي الله ونتقيه في كل أفعالنا عسي أن ينصلح حالنا.