"إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم" هذه الآية بتفاصيلها تنطبق علي حال مجتمعنا في مصر. نطلب التغيير والتعديل نجادل تظهر عنتريات وبطولات. تصفي حسابات. نحقد ونتشفي ونكره. نضرب كل جميل وناجح. ننظر خلفنا ونمشي للأمام فنسقط ونصطدم لأننا لا نري الطريق. أصوات عالية وإعلام بعضه مأجور واسود يدمر العقول. ننظر للخلف ونطلب التقدم. نهاجم بعض نخون بعض. نبحث في ملفات بعض حتي نجد ثغرة نضرب بها بعضنا تارة بحجة الثورة والتغيير. تارة بحجة ده كان زمان تارة بحجة الفلول. تارة بحجة اختلاف الآراء التخريبية ويصل الأمر لخلاف شخصي أو حقد عام لمرضي يعانون نفسياً من هذا. أيها السادة مجتمع مصر لا يمكن أن يتقدم ويسير للأمام وهذا حالنا مع بعض تبدلت مصر مما كنا نراه من حب واحترام وتآلف وحنان علي بعض. احترام المرءوس لرئيسه. احترام الناس لبعض وللمؤسسة "اللي فيها لقمة عيشهم" تحولنا العكس تماما. انفلات أخلاقي صوت عال لا احترام لأي شيء كله مباح وكل واحد مخترق في عرضه وسمعته وبيته. ما هذا انها ألعن من الغابة لا يمكن أن يعمل ويبني إنسان وهو يفكر في التدمير والانتقام والتشفي والغل يملؤه ضد أي حد وهذا ما نراه في شوارع مصر وميادينها تحت مسمي "الثورة مستمرة" والثورة منهم براء. لا يمكن أن يملؤه حب التدمير لا يمكن أن يحب من يملأ قلبه الكراهية. لا يمكن أن يمشي للأمام من ينظر للخلف "صاحب بالين كداب وصاحب ثلاثة منافق" هذا ما قاله القدماء والحكماء في الأمثال الشعبية. أيها السادة والشباب وغيرهم احذروا قبل أن يأكلنا الطوفان كلنا حتي أنتم فالطوفان عندما يأتي لن يفرق بين شاب وكهل بين ثورة ولا ثورة بين حاقد ومحب الكل سوف يناله الدمار. احذروا الخطر القادم القريب. وغالباً لن أكون موجوداً لكني أخشي علي بلدي من الطوفان والكراهية والحقد والتشفي والسواد في القلوب انه أكبر وسائل الدمار. احذروا غضب الله لأن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم فهل نستطيع ذلك أم أن الآوان قد فات. تذكروا قول الله تعالي: بسم الله الرحمن الرحيم: "وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" صدق الله العظيم هل نستفيد من الواقع الذي نعيشه اليوم ونخلص نفوسنا من هموم الدنيا ونعود إلي الله ونتقيه في كل أفعالنا عسي أن ينصلح حالنا.