هند صبري فنانة تونسية أعمالها تحمل رسائل عديدة. لديها معايير في اختياراتها. نجحت في تمثيل بلدها في الوطن العربي. استطاعت ان تتنوع في أدوارها بشكل كبير. ولم تسمح للمخرجين بحصرها في أدوار بعينها. يشارك فيلمها التونسي الأخير "زهرة حلب" في الأوسكار بعد غياب السينما التونسية سنوات عنه. تحدثت صبري ل "المساء الأسبوعية" عن تفاصيل فيلمها "زهرة حلب" وتكشف سر اعتذار السقا عن فيلم "الكنز". كما تتحدث عن اتجاهها للانتاج السينمائي في الفترة الأخيرة. * ماذا عن تفاصيل فيلمك القادم "الكنز"؟ - بصراحة لا أستطيع الحديث عن أي تفاصيل بشأنه. وذلك وفقاً لتعليمات المخرج شريف عرفة. ولكنني أعد الجمهور بأنه سيكون مفاجأة كبيرة. * ما سبب اعتذار السقا عن الفيلم؟ - نظراً لارتباطاته الفنية الأخري. وكنت بالفعل أتمني وجوده معنا بالعمل. وخاصة انه تجمعني به كيميا خاصة فهو صديق وزميل عزيز جداً ومجتهد في عمله. * ماذا عن محمد رمضان؟ - هذا هو تعاوني الأول مع محمد رمضان والتحضيرات للعمل لا تكون بيننا فقط. بل جماعية أكثر وتضم كل فريق العمل أمام وخلف الكاميرا. جلساتنا كانت مكثفة ومثمرة لكل طاقم العمل. وتحت قيادة المخرج "شريف عرفة" الذي يجيد قيادة أبطاله. * هل بعد نجاح فيلم "الجزيرة" أصبحت معايير اختيار أدوارك مختلفة؟ - الجزيرة بجزءية حقق نجاحاً كبيراً بالفعل. من خلال تربع "الجزيرة 2" علي عرش الايرادات في تاريخ السينما المصرية. وهذا إضافة كبيرة لي. ولكن بغض النظر عن ذلك وبشكل عام أنا أضع مقاييس ومعايير معينة للأفلام التي أشارك فيها. ونجاح الجزيرة لم يؤثرعلي ذلك. * كيف ترين تمثيل فيلم "زهرة حلب" في "الأوسكار" بعد غياب 15 عاما للسينما التونسية عنه؟ - الفيلم تم ترشيحه ليمثل تونس في مسابقة الأوسكار. وهذه خطوة أولي ومبكرة ضمن إجراءات هذه الجائزة. وأتمني بالطبع ان يصل الفيلم علي الأقل الي القائمة النهائية للأفلام المرشحة للجائزة. * ما هو الإطار العام الذي يدور حوله "زهرة حلب"؟ - الفيلم يتناول الآثار الانسانية للحرب. وإسهامها في تبديل حياة الناس وتبخرها بين أيديهم بسبب الحروب. حيث انه يحمل رسالة إنسانية لا سياسية. ويدين الحرب بغض النظر عن هوية أطرافها. لأن الحرب تدمر الجميع. * ما هي أصعب المشاهد التي واجهتك فيه؟ - هناك مشاهد عديدة لأن الفيلم بطبعه مختلف وكان المشهد النهائي الذي أعثر فيه علي ابني في سوريا. كان من أصعب وأثقل المشاهد. * ألم تخشي من هجوم المتطرفين عليك بعد الفيلم؟ - لا أبداً. فالفيلم كما ذكرت إنساني تماماً ولا يحمل أي توجهات سياسية. وبالتالي أستبعد أن يهاجمه أحد. فهو قائم علي رحلة إنسانية شاقة. لأم من تونس ذهب ابنها للقتال في سوريا. والفيلم يقوم علي رؤية عربية للحرب في سوريا. باعتبار المأساة السورية مأساة للعرب. * ما سبب اتجاهك للإنتاج السينمائي؟ - اتجهت للانتاج حتي أقوم بصناعة أفلام أحب أن أشاهدها. وفي الوقت الحالي هناك إنتاجات عربية مميزة لفتت الأنظار دولياً وحصلت علي جوائز في مهرجانات سينمائية مرموقة. وهذا شيء يدعو للفخر وأحب أن أكون جزءاً منه. * كيف تقيمين مستوي السينما التونسية والمصرية الآن؟ - السينما التونسية والمصرية تمر بفترة ازدهار في السنوات الأخيرة. وهناك حضور كبير لأفلام الدولتين في مهرجانات سينمائية كبيرة. * وبالنسبة للدراما.. ما سبب غيابك عنها الموسم الماضي؟ - انشغالي بتصوير فيلم "زهرة حلب" منعني من المشاركة في مسلسلات هذا العام. * هل ستخوضين المنافسة العام القادم؟ - نعم.. بالتأكيد سأكون موجودة فقد اشتقت للدراما ولجمهوري. * هل ستستمرين في تقديم الأعمال الكوميدية الي جانب غير الكوميدية؟ - سأقدم هذا وذاك. الأدوار الكوميدية وغير الكوميدية وأحرص علي التوازن بين الأدوار التي أختارها لتكون ضمن أنواع متنوعة. وأختار الأدوار التي لم أجسدها من قبل.